شريف إكرامي
نقلا عن العدد الورقي
الأخطاء تصنع التحدّى، هكذا كانت رسالة شريف إكرامى، حارس مرمى الأهلى فى مباراة الإياب لدور الـ8 لبطولة دورى أبطال أفريقيا أمام الترجى التونسى أمس الأول «السبت»، والتى حقق بها المارد الأحمر انتصاراً تاريخياً بهدفين لهدف، ليحجز بطاقة التأهل لنصف نهائى العرس الأفريقى، بعد الفوز بنتيجة المباراتين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
تألق «إكرامى» فى مباراة الإياب والحفاظ على النتيجة ساهم فى تأهّل الأهلى، وتحقيق المعجزة فى ملعب رادس، ليعوض خطأه الفادح الذى وقع به خلال مباراة الذهاب بعدما استقبلت شباكه هدفاً ساذجاً تسبب فى تحقيق التعادل الإيجابى بهدفين لكل فريق باستاد برج العرب، كاد يطيح بالأهلى من البطولة القارية.
لم تكن مساهمة «إكرامى» فى تأهل الأهلى لنصف النهائى هى الأولى لـ«الحارس» الذى كان شاهداً على «معجزة رادس» أيضاً عام 2012، حينما حسم الأهلى لقب البطولة الأفريقية من قلب تونس بهدف قاتل لنجم الفريق وقتها محمد أبوتريكة، حيث كانت له بصمة فى عدة مناسبات منحت الأهلى العديد من الألقاب.
فى عام 2015، كان لـ«إكرامى» دور محورى فى تتويج الأهلى بلقب السوبر المصرى على حساب الزمالك فى المباراة التى جمعتهما فى الإمارات حينها، بعدما تصدّى لركلة جزاء من محمود كهربا فى الوقت الذى كانت تشير خلاله النتيجة لتقدم الزمالك بهدفٍ نظيف، ليكون تصدِّى الحارس نقطة تحول فى المباراة ليفوز الأهلى بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وكان لحارس الأهلى صاحب الـ34 عاماً دور حاسم فى تحقيق القلعة الحمراء لقب الدورى العام الموسم الماضى، بعدما حافظ على شباكه نظيفة طوال 733 دقيقة متواصلة خلال ثمانى مباريات، فضلاً عن تحقيقه رقماً قياسياً دخل به تاريخ الدورى المصرى من أوسع أبوابه بعدما حافظ على نظافة شباكه فى 23 مباراة من 30 مباراة خاضها فى المسابقة المحلية، ليحقق إنجازاً لم يسبقه له أى حارس مرمى فى تاريخ الدورى المصرى.
لم تكن استعادة الحارس لثقته فى مباراة الإياب التى تجسدت فى بكائه عقب إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية، بعد تألقه هى الأولى فى هذه النسخة من البطولة، حيث ساهم بشكل كبير فى تأهل الأهلى من دور الـ32، بعدما ذاد عن مرماه فى أكثر من مناسبة فى مباراة الإياب أمام بيدفيست الجنوب أفريقى، ليخرج الفريق متعادلاً سلبياً، بعد أن كان حقق فوزاً هزيلاً بالقاهرة بهدفٍ نظيف.
تعليقات الفيسبوك