أحمد رؤوف في حواره لـ"الوطن سبورت": كرة القدم "أكل عيشي".. والمصري أعادني للتألق
08:46 م | الجمعة 09 يناير 2015
فى أعقاب مباراة الكارثة التى توقفت معها الحياة الكروية بين الأهلى والمصرى فى 2012 بات انتقال أى لاعب بين الفريقين أمراً صعباً، لكن أحمد رؤوف انضم للفريق البورسعيدى بعد رحيله المفاجئ من الأهلى.
"الوطن سبورت" التقت "رؤوف" على هامش مباراة الفريقين المقررة اليوم، وتحدث عن طبيعة موقفه بعد الانتقال من الأهلى إلى المصرى، والمجاملات التى أطاحت به من النادى الأهلى، ومكالمة محمود طاهر بعد الفوز بالكونفيدرالية.
* كيف ترى مباراة الأهلى والمصرى، خصوصاً أنها الأولى بين الفريقين بعد مجزرة بورسعيد؟
- هى مباراة مثل أى مباراة الفائز فيها يحصل على ثلاث نقاط والخاسر عليه أن يفكر فى المباريات المقبلة، لكنى أرى أن البعض يسعى لتضخيم الأمر وعمل أزمة بلا داعٍ.
* وما تعليقك على رفض أسر الضحايا إقامة هذه المباراة؟
- أقدر شعورهم جيداً، وأعلم أنه لا يوجد ما يعوضهم عن رحيل أبنائهم، لكن فى الوقت نفسه الحياة يجب أن تستمر ونحن نبنى دولة جديدة ولا نريد أن ننظر للوراء، وعدم خوض المباراة ليس هو الحل.
* وما الحل من وجهة نظرك؟
- لاعبو الفريقين ليس لهم ذنب فيما حدث، ولم يتسببوا فى المذبحة، وبالتالى علينا أن نفكر بعقولنا، ونتحد مع أهالى الشهداء حتى يتحقق القصاص العادل فى المحكمة وحصول الجانى على الجزاء الذى يستحقه بقدر جريمته، ولكن عدم خوض المباراة سيزيد من الأمور تعقيداً.
* كيف سيتعقد الأمر؟
- أول أمر سيقال إن الحالة الأمنية فى مصر ليست على ما يرام، ونحن نريد لبلادنا أن تسير فى خطواتها للأمام، وألا نعود إلى الخلف، لذلك فخوض المباراة أمر ضرورى مع التأكيد والتدعيم للقضاء حتى تأخذ العدالة مجراها.
* وما رأى جماهير بورسعيد فى إقامة هذه المباراة؟
- بالطبع جماهير بورسعيد ترغب فى خوض اللقاء وتحقيق الفوز، كما هو معتاد دائماً فى كل المباريات، وهى مباراة فى كرة القدم من حق الفريقين أن يسعيا لتحقيق الفوز، والتوفيق فى النهاية من عند الله.
* كيف تقيِّم تجربتك مع النادى الأهلى؟
- تجربة لم أحقق فيها ما كنت أريد، فأنا لم أحصل على فرصة حقيقية للمشاركة وإخراج كل ما لدىّ، رغم الطموح الكبير داخلى، لكن الظلم الذى تعرضت له حال دون ذلك.
* أى ظلم تعرضت له فى الأهلى؟
- رحلت فقط بعد 6 شهور من انضمامى للفريق بدون مبرر ودون سابق إنذار، وهذا أمر غيرى طبيعى.
* ومن وجهة نظرك ما أسباب استبعادك من الأهلى؟
- هل ستصدقنى لو قلت لك إن أسباب استبعادى من الأهلى لا أعلمها حتى الآن؟ فالأمر بالنسبة لى كان وما زال محيراً وغريباً، فقد بذلت قصارى جهدى مع الفريق، لا سيما فى ضوء الظروف الصعبة التى مرّ بها الأهلى خلال فترة وجودى، ومع ذلك كان لى دور مؤثر مع الفريق، حيث إننى أحرزت الهدف الرابع فى مرمى بتروجت الذى منح الأهلى لقب الدورى بفارق هدف عن سموحة، كما أننى أحرزت هدف التأهل لدور الثمانية بالكونفيدرالية الأفريقية فى الدقيقة 94 أمام الدفاع الحسنى الجديدى، وهو الهدف الذى أنقذ الأهلى من الخروج من البطولة، ومع كل هذا كنت أنا أول الراحلين، حقاً شىء مؤسف.
* كيف علمت بنبأ رحيلك عن الأهلى؟
- علمت به من الإعلام والفضائيات، وهو أمر كان صدمة بالنسبة لى، كما أننى أرى أننى رحلت من الأهلى بطريقة لا تليق بى ولا تليق بالأهلى ذاته.
* وكيف تعاملت مع الأمر؟
- رغم أننى تعرضت لصدمة كبيرة وكانت غير متوقعة فإنه كان لزاماً علىَّ أن أتعامل مع الأمر الواقع وأن أفكر فى المستقبل بدلاً من البكاء على اللبن المسكوب، وكان عندى قناعة تامة أن استبعادى أمر ظالم، وأن الله سيمنحنى حقى فى مكان آخر.
* دعنا نتحدث بصراحة هل رحلت بسبب المجاملات؟
- ربما تكون هذه هى الحقيقة، فالعلاقات الشخصية حسمت رحيلى من الأهلى، حيث إن هناك لاعبين استمروا فى الأهلى بسبب المجاملات فقط لا غير والعلاقات الشخصية التى تربطهم ببعض مسئولى النادى.
* هل تحدث معك أحد بعد الفوز بالكونفيدرالية؟
- بصراحة تحدث معى الكثير فى هذا الشأن، لكن أكثر محادثة أسعدتنى هى المكالمة الهاتفية التى تلقيتها من المهندس محمود طاهر، رئيس النادى، عقب التتويج بالبطولة مباشرة، حيث أكد لى أننى السبب فى وصول الأهلى للقب الكونفيدرالية كأول نادٍ فى مصر يحقق هذا اللقب، وقدم لى الشكر على الهدف الذى أحرزته فى الدفاع الحسنى الجديدى المغربى لأنه لولاه لما حقق الأهلى اللقب بعد ذلك.
* دعنا ننتقل للمرحلة التى أعقبت استبعادك من الأهلى.
- بمجرد رحيلى من الأهلى تلقيت ثلاثة عروض من سموحة وبتروجت والمصرى، وحصلت على وقتى الكافى فى التفكير، ثم فى النهاية وافقت على عرض المصرى البورسعيدى.
* ولماذا وافقت على هذا العرض تحديداً؟
- بصراحة كان العرض الأكثر جدية من كافة النواحى الأدبية والمادية، بجانب أن صلاة الاستخارة حسمت قرارى النهائى باللعب للنادى البورسعيدى.
* هل كنت تتوقع عودتك للتألق مع المصرى؟
- الحمد لله كنت أدرك ذلك منذ البداية لأننى حصلت على فرصتى فى اللعب بشكل أساسى فأصبحت هداف الفريق بثمانية أهداف، وثالث هداف للدورى، وهذا يدل على أننى كنت أحتاج الفرصة فقط فى الأهلى، بجانب أن الجهاز الفنى السابق، بقيادة طارق يحيى، أعاد لى الثقة مرة أخرى، بجانب المعاملة الجيدة التى نلقاها من مجلس إدارة النادى، برئاسة ياسر يحيى، الذى يسعى لتوفير كل سبل الدعم للفريق.
* ولكنك تعرف جيداً أن هناك حساسية بين جماهير الناديين فهل ذلك يجعلك تشعر بالقلق؟
- هذه رياضة وأنا لاعب محترف والكرة مصدر رزقى "وأكل عيشى"، كما أننى لم أقرر الرحيل من الأهلى بإرادتى، وعرض المصرى كان الأفضل بالنسبة لى وأحترم جمهور الناديين وأقدرهم.
* وماذا عن رحيل طارق يحيى، المدير الفنى السابق للفريق؟
- طارق يحيى مدرب محترم وقدير جداً، والجميع يعرف ذلك، وكانت الأمور تسير بخطى ثابتة، لكن كعادة كرة القدم ربما يغيب عنك التوفيق فى وقت ما، والأندية الجماهيرية لا تصبر على تذبذب النتائج، لذلك رحل، لكن أتمنى له التوفيق فيما هو قادم، وأشكره على منحى الثقة خلال الفترة السابقة.
تعليقات الفيسبوك