رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تحليل محمد يحيى| "نيبوشا" سبب تعادل الزمالك.. والانسحاب "كارت إرهاب"

09:02 م | الجمعة 13 أكتوبر 2017
تحليل محمد يحيى| "نيبوشا" سبب تعادل الزمالك.. والانسحاب "كارت إرهاب"

محمد يحيى

إلى متى سيظل رئيس الزمالك يحمل الحكام أى تعثر لفريقه ويهدد بالانسحاب من الدوري؟، فالحقيقة أن الزمالك تعرض للظلم خلال مباراته أمام طنطا التي احتسب فيها الحكم محمود بسيوني ضربتي جزاء ضد الأبيض، ولكن هل الزمالك قدم ما يستحق عليه الفوز أمام أولاد السيد البدوي؟.

نيبوشا أجرى تغيرات محورية على طريقة اللعب والتشكيل بشكل غير مبرر، فاعتمد على ثنائي هجومي هما باسم مرسي وصلاح عاشور الذي يخوض لقاءه الأول مع الزمالك، ومن تحتهم يوسف أوباما الذي لعب للمرة الأولى هو الأخر أساسيا، ولكن في مركز صانع الألعاب وهو ليس مركزه، ليظهر تائها، في حين لعب عبد الله جمعة وحيدا في مركز صناعة اللعب فسقط فريسة سهلة لمدافعي طنطا، خصوصا أن خالد عيد أغلق المساحات عليه بشكل جيد.

المتسبب الأول في خسارة الزمالك لنقطتين أمام طنطا هو نيبوشا، بسبب تشكيله السيء الغير قادر على بناء هجمة منظمة باستثناء المتحرك باسم مرسي الذي وقف الحظ أمامه وحرمه من ثلاثة أهداف، واكبر خطأ قام به المدرب المونتينجري هو استبدال باسم مرسي في الشوط الثاني بنزول خالد قمر، فالأخير لم يقدم ما يعطى إيحاء للمدرب أنه يمكنه تغير النتيجة عكس مرسي الذهي هدد المرمى في أكثر من كرة، وسمح لصلاح عاشور بتسجيل هدف الزمالك الوحيد من خلال سحب المدافعين لإعطاء مساحة أكبر لزملائه.

التغير الثالث بنزول سيسيه تأخر كثيرا، وجاء على حساب مؤيد العجان نظرا لتعرض الأخير لإرهاق شديد لحضوره قبل المباراة بأقل من 24 ساعة من رحلة طيرا امتدت لـ 22 ساعة بعدما شارك مع سوريا في الخسارة أمام استراليا ولعب هناك 120 دقيقة بعد امتداد المباراة للوقت الإضافي، فضلا عن أن طنطا اعتمد على عدد قليل من المهاجمين وكان من الأولى مشاركة لاعب وسط مبكرا بدلا من اللعب بأربعة مدافعين.

أحمد الشناوي قدم مباراة مميزة في طريقه للعودة لحراسة مرمى المنتخب الوطني قبل كأس العالم، ولولا تألق الشناوي في المباراة لخرج الزمالك خاسرا.

في النهاية قرار رئيس الزمالك بالانسحاب من الدوري ما هو إلا كارت إرهاب مبكر لاتحاد الكرة والحكام، وسيتراجع عنه كما سبق وحدث في انسحابات سابقة على مدار الموسمين الماضيين، والأولى أن يركز على أخطاء فريقه بدلا من إلقاء التهمة فقط على الحكام، على الرغم من وجود الأخطاء بالفعل ولكن الاعتراض عليها بهذه الطريقة غير لائق.