محمد يحيى
فقد المونتينيجري نيبوشا يوفوفيتش السيطرة على غرفة ملابس الزمالك، فواصل الفريق الظهور بشكل مهلهل في مباريات بطولة الدوري، وأصبح من الواضح أن المدرب يعتمد على مجموعة معينة من اللاعبين أصبحوا يضمنون أماكنهم في التشكيل، في حين أن بقية اللاعبين أعلنوا رايات العصيان.
الزمالك خسر نقطتين أمام الرجاء وبات الفريق فقد 14 نقطة منذ بداية الموسم رغم خوضه إحدى عشرة مباراة فقط في المسابقة، وواصل تراجعه أمام فرق لم تنفق على تكوين فرقها نصف ما دفعه مرتضى منصور في المبلغ الذي قدر -على لسان نجله أحمد مرتضى- بـ100 مليون جنيه.
الرجاء الذي يتذيل فرق الدوري والصاعد من الدرجة الثانية نجح في إحراج الزمالك واستغل مع مدربه عماد النحاس أن أبناء ميت عقبة خاضوا المباراة وهم محطمين نفسيا، في ظل الخلاف بين أعضاء الجهاز الفني وعدم اخذ نيبوشا برأى طارق يحيى، واضطهاد الأخير للاعبين أخرين كما يقول اللاعبون أنفسهم.
أحمد الشناوي واصل أخطاءه الغير مبررة وساعد صالح موسى على تسجيل هدف التقدم، فالحارس إما أنه يشعر بالغرور أو أن انشغاله بالمنتخب ورغبته في اللعب بكأس العالم تؤثر عليه، وفي كلا الحالتين فمدرب حراس المرمى هو المسئول وكان لابد من الضغط عليه بمشاركة الحارس المميز عمر صلاح بعد أخطاءه المتكررة في المباريات الماضية.
خط الدفاع بالكامل يعاني من عدم التجانس خصوصا في التعامل مع الكرات العرضية على الرغم من طول قامة الثنائي على جبر ومحمود علاء، أما أحمد توفيق فهو لا يشارك بصفة أساسية ويلعب في مركز مختلف عن مركزه كلاعب وسط، ومؤيد العجان يفتقد للمساندة من لاعب الوسط فضلا عن ضعفه على المستوى الدفاعي.
طارق حامد بعيد عن مستواه ويحتاج إلى وقفة مع النفس هو الأخر، وإن كان أقل لاعبي الزمالك أخطاءً، روقة فقد الكثير من مستواه وتحكمه في الكرة رغم أنه أفضل صفقات الزمالك، معروف يوسف تأثر بالركنة على دكة البدلاء ويحتاج للعودة للمباريات مرة أخرى، أيمن حفني لا يجد من يعاونه أو يتحرك بدون كرة فظهر بلا أنياب، خالد قمر وباسم مرسي يواصلان إهدار الفرص لإثبات أحقيتهما باللعب في الزمالك هذا الموسم، أما عودة محمد إبراهيم للمشاركة فهي التي بثت بعض الروح في الفريق لأنه من قطاع ناشئي الأبيض وحاول قيادة الفريق، والتفوق البدني لعبد الله جمعة وكاسونجو بعد مشاركتهما في الشوط الثاني ساهم في تسجيل الزمالك للتعادل فقط ولم ينجحا في أكثر من ذلك.
الخلاصة أن الزمالك يحتاج وقفة مع الجهاز الفني قبل اللاعبين، وأن يتم تعديل طريقة التعامل، وتنقية الأجواء داخل الفريق، بدلا من أن يواصل فريق الـ100 مليون جنيه حرق دم الزملكاوية.
تعليقات الفيسبوك