الوجه الوحيد الباقي من جهاز شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني السابق، ليستمر مدرباً في جهاز الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي وقع اختيار اتحاد الكرة عليه، فنيات عالية وأخلاق وقدرة على التعامل مع الجميع أسباب دفعت مجلس إدارة اتحاد الكرة لاختيار أسامة نبيه حلقة الوصل بين مرحلة مرت على الكرة المصرية بشكل سريع وعدم الوصول لبطولة غينيا الاستوائية، ومرحلة مقبلة يتطلع لها الشعب المصري متمنياً الوصول إلى بطولة أفريقيا 2017 وكأس العالم 2018.
وتواصل "الوطن سبورت" مع نبيه ليخرج ما بداخله في الحوار التالي.
-صراحة هل توقعت مجيئك بالرغم من أنك كنت ضمن جهاز شوقي غريب المدير الفني السابق للمنتخب والذي فشل في الوصول لأمم أفريقيا ورحل الجهاز بالكامل بعد ذلك؟
لكي أكون صادقاً لم أكن أتوقع ذلك، لكن اختيار مجلس إدارة اتحاد الكرة لي بالإجماع يعد وسام على صدري، ومسئولية ليست سهلة بالنسبة لي.
-هل تحدث معك أحد لتولي المسئولية قبل المجيء رسمياً أم كيف كان الأمر؟
إطلاقاً، لقد علمت بالأمر بعدما خرجت من مران الفريق حيث أنني أعمل مديراً فنياً للإنتاج الحربي، فوجدت مجموعة كبيرة من الاتصالات والرسائل لإخطاري بالموضوع، لكنني كنت أعلم أن هناك ترشيحات لي لكي أكون ضمن جهاز الكابتن حسن شحاتة بعدما تردد أنه قريب من المهمة، وحينما انتقلت الدفة إلى المدرب الأجنبي توقعت أن الأمر صعب جداً لكن مجلس الجبلاية هو من حسم الأمر.
- هل ترى أن اختيار اتحاد الكرة لك لكي تكون حلقة الوصل بين فترة شوقي غريب الماضية وفترة كوبر القادمة ؟
أود أن أؤكد لك أن اختياري مسئولية بالنسبة لي لأنني سأجهز تقريراً شاملاً للأرجنتيني عن المرحلة الماضية بكل ايجابياتها فقط من أجل استثمارها، مع تطورات المرحلة المقبلة من أجل بناء منتخب قوي.
ومن الممكن أن تنقل لكوبر بعض الأسماء التي كبر سنها من أجل تجنيبها لبناء منتخب يضم مجموعة من الشباب؟
إطلاقاً لن يحدث ذلك لأنه ليس من المفترض أن أقول للأرجنتيني أن هذا سنه كبير، لأن الفيصل الوحيد هو العطاء داخل الملعب وعلى الرجل الاختيار.
-بصراحة ما هو ترتيبك في الجهاز الفني؟
لا يعنيني هذا لأن كلنا نعمل في جهاز واحد ،يكون له قائد واحد وهو المدير الفني وجميع أفراد الجهاز مساعدين له وهذا هو ما يحدث في أوروبا لكننا في مصر فقط ننظر للمسميات ونضخم هذه الأشياء.
- كيف ترى الأرجنتيني كوبر؟
مدير فني قاد أندية من أكب أندية العالم لكنه مقبل على تجربة جديدة بالنسبة له صعبة جداً مع منتخب وبلد بحجم مصر، وحال نجاحه ستكون إضافة كبيرة له.
- ما وجه المقارنة بين ظروف تولي شوقي غريب وكوبر؟
الفرق شاسع فالمرحلة التي مر بها الكابتن شوقي غريب كانت صعبة وبها كثير من الاضطرابات ومن الصعب تكرارها "وم الآخر الكابتن شوقي اتظلم"، التصفيات كانت بطريقة غريبة وأول مرة تحدث هكذا ،الدوري توقف ولم يبدأ قبل التصفيات كما طلب غريب، وواجهنا إصابات كثيرة، لكن كوبر مقبل على مرحلة من المفترض أن يبدأ فيها الدوري يوم 22 مارس، وهذا كفيل لبناء منتخب قوي لأن الدوري هواستئنافه هو "الدواء" الحقيقي لبناء المنتخب.
- هل ترى أن نفس اللاعبين في عهد غريب هم أنفسهم الآن وستكون نفس الاختيارات لكوبر؟
بالفعل اتفق معك لكن هناك خلاف فني وهو أن خوض اللاعبين مباريات الآن ليس كما كان يوجد أيام غريب، فاللاعبين يشاركون في المباريات ويوجد 4 فرق في بطولات أفريقيا، وهذا كله يعود بالفائدة الفنية ،لذا الفرق شاسع بين فترة كوبر وغريب.
- قلت أن الفترة المقبلة الدوري سيعود ؟ هل ترى أن استئناف الدوري وبعده بـ 5 أيام يوجد لديكم مباراة في الأجندة الدولية هل أنت مع إقامة المباراة أم ضدها؟
لست ضدها ولكن المباراة ستكون صعبة على كوبر، وسيتم إلقائه في اختبار صعب مثلما حدث مع الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الأسبق للمنتخب حينما تولى قيادة المنتخب ووجد نفسه يواجه البرازيل ويخسر أمامه بهدفين مقابل لا شيء، ووضعت هذه المباراة الأمريكي محل انتقادات كثيرة.
- كيف ترى المواجهات المقبلة وهل تؤيد مواجهة منتخبات أوربية أم أفريقي؟
أنا في هذه المرحلة لست مع المباريات الأوربية لأننا نخوض معظم تصفياتنا في أفريقيا، وبالتالي لا بد أن يكون الاحتكاك بمدارس أفريقية كثيرة خصوصاً أن خريطة الرياضة في أفريقيا تغيرت، فباتت الرأس الأخضر منتخباً في التصنيف المتقدم، وغينيا تحقق مفاجأت في بطولة أفريقيا، والسنغال تخرج من الأدوار الأولى، إذن علينا التعامل مع كل هذه المدارس الأفريقية لأننا نخوض تصفيات في أفريقيا وليس في أوروبا، حتى حينما نصل لبطولة أفريقيا سنواجه منتخبات أفريقية.
- ما هي الخريطة التي ستقترحها على كوبر للعمل مستقبلاً؟
كوبر مدير فني كبير،ولديه خطط يسير بها، لكنني سأشرح له وأقدم له تقريراً شاملاً بكل صغيرة وكبيرة عن المحليين والمحترفين وظروف الدوري حتى نسير في الاتجاه الصحيح وأود أن أؤكد لجميع اللاعبين أن الباب مفتوحاً أمامهم.
- إذا أردت أن توجه كلمة ستكون لمن؟
ستكون للكابتن شوقي غريب لأنني لم أر في حياتي رجل يرحل بكامل جهازه ويكتب تقريراً لاتحاد الكرة ويقول أنني وعبدالستار صبري لم نأخذ فرصتنا كاملة ونستطيع تقديم المزيد مستقبلاً لكرة المصرية .
تعليقات الفيسبوك