رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فضيحة «فيفا».. تهم بالرشاوى وغسل الأموال هزت أروقة الاتحاد الدولى لكرة القدم

10:56 ص | السبت 20 يناير 2018
فضيحة «فيفا».. تهم بالرشاوى وغسل الأموال هزت أروقة الاتحاد الدولى لكرة القدم

بلاتر ومعانوه

نقلاً عن العدد الورقي

هزت فضيحة متعلقة بالذمم المالية أروقة الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» وتم توجيه 47 تهمة إلى 14 شخصاً على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بـ«فيفا»، ومن تلك التهم الابتزاز وغسل الأموال والاحتيال، بالإضافة إلى التزوير والرشوة والفساد.

وكشفت التحقيقات تلقى مسئولى «فيفا» و«كونكاكاف» اتحاد كرة القدم لأمريكا الوسطى والشمالية، أكثر من 150 مليون دولار من الرشاوى مقابل إعطاء حقوق البث التليفزيونى لمباريات كأس العالم وبعض بطولات الاتحاد الدولى.

وأكدت وزارة العدل الأمريكية أنها تملك أدلة على الفساد فى منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 لدولة جنوب أفريقيا، وحسب ما ذُكر فى لائحة الاتهامات، أنه تم منح مبالغ تقدر بـ10 ملايين دولار إلى شركة يديرها جاك وارنر، أحد كبار مسئولى الـ«فيفا».

وأكد الادعاء الأمريكى أن انتخابات رئاسة «فيفا» عام 2011 سادتها الرشوة والفساد، وأن أحد المرشحين منح أظرفاً تحتوى على 40 ألف دولار نقداً ليتم تسليمها إلى ممثلى المنظمات التى يحق لها التصويت فى الانتخابات.

وتم التحقيق مع كبار إداريى كرة القدم فى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، ومنهم جيفرى ويب، إدواردو لى، يوجينو فيجويردو، جاك وارنر، خوليو روكا، كوستاس تاكاس، رافايل إسكويفل، خوسيه ماريا مارين، ونيكولاس ليوز.

كما تم توجيه الاتهامات إلى المديرين التنفيذيين لتسويق الرياضة وهم أليخاندرو بورزاكو، آرون ديفيدسون، هوجو جينكيز وماريانو جينكيز، كما تم اتهام خوسيه مارجوليس بأنه كان وسيطاً لتسهيل الدفع غير القانونى.

وأقر تشاك بليزر، عضو سابق فى اللجنة التنفيذية للـ«فيفا»، سراً بأنه مذنب عام 2013 معترفاً بـ10 اتهامات من بينها التزوير، كما اعترف ابنا جاك وارنر رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى «كونكاكاف» السابق، داريان وداريل، بتهمة الاحتيال، بينما اعترف خوسيه هويلا المالك لمجموعة برازيلية مؤثرة لتسويق الرياضة، بمشاركته فى تزوير يجرى التحقيق حوله.

وكان لتلك الاتهامات ردود فعل عنيفة من رموز كرة القدم ومسئوليها، حيث أصدر الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا» بياناً أكدوا فيه أن أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبى مقتنعون بوجود حاجة ماسة للتغيير فى قيادة الـ«فيفا»، بينما وزارة الخارجية الروسية أصدرت بياناً مخالفاً قالت فيه إن هنالك حالة واضحة لاستخدام غير شرعى لقانون الولايات المتحدة خارج أراضيها، معبرة عن أملها ألا يؤثر هذا بأى شكل من الأشكال على المنظمة الدولية لكرة القدم ككل أو على قراراتها، داعية واشنطن إلى التوقف عن محاولات تطبيق العدالة خارج حدودها، وأن تتبع الإجراءات القانونية الدولية المقبولة من الجميع.

وعلى صعيد نجوم الكرة، شن الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا هجوماً حاداً على «فيفا»، أكد فيه أنهم يكرهون كرة القدم ويتعاملون بطريقة مشبوهة، أما جارى لينيكر، نجم منتخب إنجلترا السابق، فأكد أنه لا يمكن وجود منظمة على الأرض يرثى لها وأكثر فساداً من الـ«فيفا».

وشدد جريج دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزى حينها، على أنه لا يمكن إعادة الثقة بالاتحاد الدولى فى ظل وجود السويسرى سيب بلاتر، مطالباً برحيل السويسرى ومعه كل منظومته بسبب شبهات الفساد الخطيرة التى قضت على مصداقيته. ولم يختلف رأى فولفجانج نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألمانى كثيراً وأن فضائح الـ«فيفا» تتجاوز الخيال، مؤكداً أنه بعد تلك الفضائح لا يمكن للوجوه القديمة العودة ببساطة إلى العمل كالمعتاد.