نقلاً عن العدد الورقي
هدّاف الدورى السابق بعد أيام من انضمامه لـ«ذئاب الجبل»: أحتاج للدعم والمساندة داخل المقاولون العرب
حسام باولو، حصل على لقب هدّاف الدورى المصرى لموسمين متتاليين، بدأ مشواره الرياضى كلاعب كرة طائرة فى دورى الدرجة الثالثة، ثم انتقل لممارسة كرة القدم وعمره 15 سنة بمركز شباب صنافير، وواصل المشوار فى أكثر من مكان حتى وصل إلى محطة نادى الشمس، ومنها إلى نادى الداخلية عام 2013، ثم الداخلية وسموحة والزمالك والاتحاد السكندرى قبل أن يعيره مؤخراً إلى المقاولون. «باولو»، صاحب الـ34 عاماً، لم يفقد الأمل والطموح مع ناديه الجديد، وبعد أيام قليلة له مع المقاولون العرب التقته «الوطن» فى حوار خاص تحدّث فيه عن ظروفه المختلفة وطموحاته الجديدة، وسلبيات الفترة الماضية فى حياته الرياضية، وموقفه داخل المنتخب الوطنى، وموقف «كوبر» منه، ومحمد صلاح، والأهلى وأمور أخرى داخل الحوار.
ما طموحاتك مع المقاولون بعد الانتقال إليه؟
- الوجود فى المقاولون العرب شرف كبير، وطموحى كبير داخل الفريق فى العودة لمستواى خلال الفترة المقبلة من عمر مسابقة الدورى، والمقاولون من الفرق الكبيرة التى تُمكن أى لاعب من بذل كل ما عنده من جهد، النادى يمتلك إدارة محترفة برئاسة المهندس محسن صلاح، وكذلك جهاز فنى شاب بقيادة محمد عودة، وبإذن الله سننافس بقوة على مركز جيد فى الدورى، وهدفنا المربع الذهبى بالدورى، بالإضافة إلى السعى بقوة لتحقيق لقب كأس مصر للفريق هذا الموسم.
لماذا فضّلت المقاولون على البقاء داخل الاتحاد السكندرى؟
- المقاولون منظومة محترمة كما قلت، والجميع يعرف ذلك واخترت القدوم للنادى لتاريخه الكبير، ذئاب الجبل من الفرق القليلة التى تملك فنادق وملاعب للتدريب ومنظومة محترفة، مما يساعد اللاعبين على التألق والإبداع، وكان هناك اتفاق بين مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى، برئاسة محمد مصيلحى، وقلعة ذئاب الجبل برئاسة محسن صلاح لضم الثنائى كريم مصطفى وكريم الديب، لاعبَى المقاولون، فى صفقة تبادلية معى، على سبيل الإعارة، ويمتد عقد استعارة مصطفى حتى نهاية الموسم الحالى، فيما يمتد عقد الديب لمدة موسم ونصف، وأؤكد أن طموحى لن يتوقف وهدفى العودة لمستواى والمنافسة على لقب هدّاف الدورى مع الذئاب، والظهور بصورة طيبة مع الفريق الجديد حتى أثبت للجميع أننى ما زالت قادراً على العطاء داخل أى فريق.
ماذا قال لك «عودة» بعد قدومك للفريق؟
- رحّب بوجودى فى الفريق، وقال لى: أتمنى أن تكون هذه السنة فرصة لعودة هدّاف الدورى، وهو يُعد من المدربين الشبان المتميزين فى الدورى المصرى، وأتوقع أن يكون له مستقبل كبير مع عالم التدريب، خصوصاً بعد نجاحه فى قيادة المقاولون وتحقيق نتائج مميزة يشيد بها الجميع.
لماذا لم تظهر بمستوى جيد مع الاتحاد السكندرى؟
- التوفيق لم يحالفنى مع الفريق، كنت أتمنى أن أظهر بشكل جيد مع زعيم الثغر الذى انتقلت إلىه على سبيل الإعارة لمدة موسم من نادى الزمالك، ولكن أتوقع تألقى مع المقاولون للعودة مجدداً إلى الزمالك.
ماذا ينقص الاتحاد السكندرى لتحقيق لقب الدورى؟
- لا ينقصه أى شىء، الاتحاد السكندرى فريق كبير مثله مثل الأهلى والزمالك، وتركيزهم انصب فى المرحلة الماضية على الحصول على بطاقة التأهل لدورى أبطال أفريقيا أو كأس الاتحاد الأفريقى «الكونفيدرالية».
لماذا كان الجلوس احتياطياً دائماً مع الاتحاد فى بداية الدورى؟
- الفرنسى ميشيل كافالى ظلمنى كثيراً، وكان غير مقتنع بقدراتى الفنية بالرغم من ظهورى بمستوى جيد فى التدريب، وكنت أجتهد دائماً، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، وأنا أركز حالياً مع فريقى الجديد.
هل فقدت الأمل فى العودة إلى صفوف المنتخب الوطنى؟
- لم أفقد الأمل فى العودة لصفوف المنتخب وقيادة الفراعنة فى مونديال روسيا، خصوصاً أن هذا الحلم يراودنى بقوة ولن أتخلى عن تحقيقه، وسأكون أمام تحد جديد مع المقاولون، وسأثبت للجميع أنى قادر على قيادة الفراعنة فى المونديال.
ماذا ينقص المنتخب قبل مونديال روسيا المقبل؟
- المنتخب يحتاج للجماهير قبل اللاعبين والمدربين للمساندة والدعم الكبير حتى نظهر بمستوى مشرّف فى المونديال الذى غبنا عنه منذ 27 عاماً لأن متعة كرة القدم فى وجود الجماهير وليس فى المدرجات الخاوية التى لا صوت فيها على الإطلاق، فالجماهير هى النور الذى يضىء المدرجات والملاعب، وأتمنى أن توجد جماهير للفراعنة فى روسيا.
ماذا لو لم يتم اختيارك فى قائمة الفراعنة فى المونديال؟
- سأكون حزيناً، وهذا هو الشعور الطبيعى لأى لاعب يصل لقمة هدّافى الدورى فى السنوات الأخيرة، ولكن سأجتهد أكثر الفترة الأخيرة لإجبار كوبر على اختيارى وضمى لصفوف الفراعنة، وهذا شرف لى طبعاً ولأى لاعب.
محمد حلمى أفضل من تدربت معه.. أحلم باللعب داخل فريق يقوده حسام حسن.. و«عودة» مدرب شاب طموح سيحقق نجاحات كثيرة مع المقالون العرب
هل من تفسير وراء خروجك من حسابات كوبر خلال الفترة الماضية؟
- أحترم قرارات الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، طموحى أن أنضم، وإن شاء الله سأقود هجوم المنتخب فى روسيا، وحلمى أن أحصل على لقب هدّاف المونديال.
هل تتوقع استمرار كوبر بعد مونديال روسيا؟
- كوبر صاحب تاريخ كبير فى عالم كرة القدم، وقاد بعض الفرق الأوروبية الكبيرة مثل إنتر ميلان الإيطالى وفالنسيا الإسبانى، قد يكون تفكيره حالياً فى الانتقال لتدريب فريق آخر سواء كان نادياً محلياً أو منتخباً، وأتوقع عدم استمراره مع المنتخب بعد المونديال، سواء حقق نتائج طيبة أم لا، وهذا هى كرة القدم.
هل ندمت يوماً على الانضمام إلى الزمالك؟
- لم، ولن أندم نهائياً على ارتداء الفانلة البيضاء واللعب للزمالك، لأنه من الفرق الكبيرة، ولكن لم أكن محظوظاً فى هذه التجربة، وهذه صفحة أحاول إغلاقها، خاصة أننى لم أنجح داخل النادى لعوامل كثيرة خارجة عن إرادتى، ولكن بفضل الله حصلت على لقب هدّاف الدورى أكثر من مرة، مما يؤكد قدرتى على قيادة هجوم أفضل الأندية، وأحتاج فقط للدعم والمساندة من الفريق الذى أرتدى فانلته.
مَن أفضل مدير فنى تدربت معه فى الزمالك؟
- محمد حلمى، فهو من طلب التعاقد معى ومنحنى الفرصة، والأهداف التى سجلتها كانت خلال فترة قيادته للفريق، وأعتقد أن فترة وجودى القصيرة مع الزمالك هى السبب فى عدم تألقى.
ماذا لو جلست احتياطياً فى فريق المقاولون بسبب وجود أكثر من مهاجم مميز؟
- سوف أبذل أقصى ما عندى للرد على الجميع وأثبت قوتى فى الخط الهجومى ولحجز مكان فى التشكيلة الأساسية مع الذئاب خلال المرحلة المقبلة، وأنا أحب هذا الفريق وأشعر أننى فى بيتى منذ توقيعى على العقود.
هل تلقيت أى عروض خارجية خلال الفترة الأخيرة؟
- جميع العروض التى تلقيتها كانت شفهية فقط، وأنا أرى الأهم فى الوقت الحالى هو الاستمرار بنفس المستوى، وبالطبع أى لاعب يتمنى أن يتألق فى عالم الاحتراف وأن يلعب بجوار النجوم الكبار.
هل عامل السن سبب تراجع مستواك؟
- سنى 34 عاماً، وأشعر فى الملعب أننى ابن 22 عاماً فقط، وإذا كانت السن هى الفيصل فى تحديد المستوى فمن الأفضل لمن تعدى حاجز الثلاثين أن يعتزل.
هل من عوامل ساعدتك فى الحصول على لقب هدّاف الدورى المصرى مرتين؟
- هناك عوامل مساعدة أولها الراحة النفسية والتركيز فى التدريب والنوم المبكر والاجتهاد فى التدريبات والاستماع لنصائح المدير الفنى وتعليماته، كل هذا إلى جانب مساعدة زملائك داخل الملعب، فأهم شىء أن تكون مصدر ثقة لهم وأن يحبوك قبل اللعب، كل هذا إلى جانب أكبر العوامل وهو توفيق الله وفضله.
ألم تتلقَّ عرضاً من الأهلى؟
- الأهلى لم يفاوضنى نهائياً من قبل، وكنت فشلت فى اختباراته وأنا صغير.
من وجهة نظرك ما سبب عدم نجاح بعض اللاعبين المصريين فى الاحتراف باستثناء محمد صلاح؟
- للعديد من الأسباب، والجميع يعرفها، مثل الإحساس بالوحدة واختلاف الجو وإنك تعيش حياة لاعب كرة قدم فقط، واللغة، وإحساسك بالعنصرية عند بعض اللاعبين واختلاف الكرة بين أوروبا وأفريقيا، أما محمد صلاح فلاعب من كوكب آخر.
من أفضل لاعب مصرى خلال عام 2017؟
- بالتأكيد محمد صلاح بعد تألقه مع ليفربول الإنجليزى، وقدم الكثير مع المنتخب، وساهم بشكل كبير معه ويشارك بشكل مستمر، ومن الظلم مقارنته بلاعبين فى الدورى المصرى.
كيف انتقلت إلى فريق الداخلية من القسم الثانى؟
- ضربة البداية كانت مع فريق طوخ لمدة 3 سنوات، قبل الانضمام لفريق منوف لمدة 6 أشهر، بعدها عدت مرة أخرى لفريق طوخ، ومنه انتقلت إلى «سكر أبوقرقاص» لمدة 3 سنوات تحت قيادة هشام عبدالرسول، وفى الموسم الثانى فى «السكر» حصلت على هدّاف المسابقة برصيد 16 هدفاً، ثم انتقلت إلى سكر الحوامدية وأحرزت 10 أهداف، ثم إلى الشمس وحصلت على لقب هدّاف الفريق برصيد 10 أهداف، وبعدها بدأ الداخلية فى المفاوضات التى لم تستغرق وقتاً طويلاً، لا سيما بعد الجلسة التى جمعتنى بعلاء عبدالعال، المدير الفنى للفريق، وتحدّث فيها معى فى ظروف الفريق، وتنازلت عن مكافأتى لصالح فريق الشمس ودفعت المقابل المادى الذى أخذته من الفريق نحو 65 ألف جنيه لتحقيق حلمى واللعب بالدورى الممتاز.
مَن مثلك الأعلى فى المهاجمين؟
- مثلى الأعلى البرتغالى كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد.
مَن أفضل لاعب تحب أن تلعب بجواره داخل الملعب؟
- تمنيت اللعب بجوار محمد أبوتريكة، لأنه من الناس المحترمين للغاية، وأعطى الكثير لمنتخب مصر والنادى الأهلى، ولم أرَ منه غير كل حب واحترام، وأرفض بشدة محاولات التقليل من شأنه والتأثير على شعبيته، والآن أحب اللعب دائماً مع أحمد تمساح وسانو يوسف ومصطفى زاد.
ما الفريق الذى تتمنى أن يُتوّج بلقب الدورى هذا الموسم.
- أتمنى تتويج الزمالك بلقب الدورى هذا الموسم، وإن كان هذا الأمر صعباً للغاية فى ظل فارق النقاط بينه وبين الأهلى حالياً. والأحمر، بعيداً عن التمنيات، الأقرب للفوز بالدورى.
مَن أقرب المدربين إلى قلبك وتتمنى التدريب تحت يديهم؟
- أتمنى التدريب على يد المدربين العمالقة أصحاب الفضل على شخصى أمثال حلمى طولان المدرب المخضرم، وفتحى مبروك، فهو مدرب ذكى للغاية ويجيد إدارة المباريات بشكل فنى وخططى وتكتيكى رائع، وكذلك طلعت يوسف، وهو مدير فنى عالى التكتيك، وطارق العشرى العبقرى، كل هؤلاء مدربون كبار، ولا أنسى حبيبى العميد حسام حسن، فهو من أقوى المدربين الواعدين على الساحة ويملك كاريزما وحباً كبيراً من الجميع، وأتمنى أن أتدرب على يديه ويشرفنى ذلك.
هل تتوقع حصولك على لقب الهداف للمرة الثالثة فى تاريخك؟
- كرة القدم لا تعترف بالتوقعات، لكنها تعطى من يجتهد ويبذل أقصى ما فى وسعه، وهدفى أولاً الظهور بمستوى طيب من أجل وضع الفريق فى المربع الذهبى الذى يليق به وبإمكانياته، والثانى هو المنافسة على لقب الهدّاف من جديد.
أنا زملكاوى من أسرة أهلاوية
أنا بطبعى أعشق الزمالك بشدة، ومهما ابتعدت عنه لن أفقد حبى له، لقد تربيت فى أسرة أهلاوية، لى شقيقان يعشقان الأهلى وأخ واحد غيرى ينتمى للزمالك، الفريق الأبيض بالنسبة لى هو كل شىء، ولكن هذا لا يمنع أننى أبذل كل ما فى وسعى وأنا ألعب ضده مع أى فريق آخر، داخل الملعب ولائى للفريق الذى ألعب له، وخارج الملعب انتمائى الدائم للفريق الأبيض.
تعليقات الفيسبوك