أحمد عادل عبد المنعم
نقلا عن العدد الورقي
حارس القلعة الحمراء السابق بعد انتقاله للفريق الفيومى لـ«الوطن»: التوقيع للمقاصة أصعب لحظات حياتى وزوجتى ساعدتنى فى اتخاذ القرار
حارس مرمى يتميز بالالتزام فنياً وسلوكياً، بعد 12 سنة من البقاء داخل الأهلى قرر الرحيل عن الفريق باحثاً عن فرصة جديدة، أحمد عادل عبدالمنعم، حارس القلعة الحمراء السابق والمقاصة الحالى، عاش ظروفاً صعبة طيلة السنوات الماضية، وجد نفسه على دكة بدلاء الأحمر ولم يعترض يوماً، وفى فترة الانتقالات الحالية وجد أن هذا يكفى وعليه أن يبحث عن نفسه كحارس مرمى مميز فى مكان آخر، «الوطن» التقته فى حوار خاص كشف خلاله كواليس الصفقة، وكواليس السنوات التى قضاها داخل الأهلى وموقف الجهاز الفنى واللاعبين من رحيله، وطموحاته الجديدة مع الفريق الفيومى.
كيف ترى تجربة المقاصة الجديدة؟
- درست الأمر جيداً، وأتمنى أن تكون تجربة مهمة ومفيدة لى على المستوى الشخصى، المقاصة فريق كبير، ويتمتع بالاستقرار الذى يبحث عنه أى لاعب.
ما سبب تأخر انتقالك إلى المقاصة؟
- كان هناك تفاوض بين إدارة الناديين الأهلى، والمقاصة، لعقد صفقة تبادلية بين الطرفين، وفضلت الانتظار حتى ينتهى الأمر بالصورة التى يرغب فيها الأهلى، ودائماً ما تأخذ الأمور التفاوضية بعض الوقت، خاصة عند عقد الصفقات التبادلية لذلك تأخرت بعض الشىء، والحمد لله أنها انتهت وأكثر ما يسعدنى أننى خرجت بمباركة الأهلى وترحيب من الإدارة والجهاز الفنى.
هل كان من السهل عليك اتخاذ قرار الرحيل من الأهلى؟
- القرار كان صعباً جداً، لم يكن بالسهل على الإطلاق، فكرت فى القرار أكثر من مرة، ولا أخفى عليك سراً، أننى التزمت المنزل لمدة أسبوع كامل «تعبان نفسياً» بسبب قرار الرحيل عن الأهلى لحبى الشديد لهذا الكيان الكبير، عمرى ما كنت أتخيل أننى سوف أغادر القلعة الحمراء فى أى وقت، ولكن الظروف هى من قادتنى لاتخاذ هذا القرار فى هذا التوقيت.
قضيت فى الأهلى 12 عاماً دون مشكلة واحدة ولم أتمرد على النادى والجهاز الفنى يوماً.. اللاعبون لم يصدقوا طلبى الرحيل عن الفريق وشريف إكرامى قابل رغبتى بقوله «انت ابن النادى وبلاش هزار»
ما هذه الظروف؟
- قلة المشاركة فى المباريات، حيث إننى لم أشارك مع الفريق طوال الفترة الأخيرة، وهى أمور صعبة علىّ، لم تكن لتمر بهذه الطريقة، تحملت كثيراً الجلوس على دكة البدلاء بسبب حبى الشديد للنادى والجماهير التى كانت تحبنى، وكنت راضياً جداً، ولكن هناك بعض الأوقات لا تتحمل الجلوس بديلاً، «قلة اللعب بتموّت أى لاعب».
ولكنك كنت بديلاً فى السنوات الأخيرة وتحملت ما الذى تغير؟
- كما قلت لك، هناك أوقات الأمور تتغير بها، وأنا جلست كثيراً على دكة البدلاء، وحان الوقت للمشاركة بشكل أساسى فى المباريات.
من الذى استشرته قبل رحيلك من الأهلى؟
- استشرت الجميع من حولى فى هذا القرار، وأولهم زوجتى، التى كانت تساعدنى على اتخاذ القرار المناسب الذى يرضينى بعيداً عن أى شىء، والجميع قال لى أفعل كما تحب وتراه فى مصلحتك.
ماذا كان موقف لاعبى الأهلى من رحيلك؟
- لم يصدقوا الأمر نهائياً، وكانوا يفكرون أننى أمزح فى هذا القرار، وبعدما علموا برحيلى تمنوا لى التوفيق مع فريقى الجديد، وأن أحقق كل ما أحلم به.
ماذا عن موقف شريف إكرامى؟
- شريف إكرامى لم يصدق الأمر هو الآخر، وكان يقول لى كل يوم «لن ترحل من النادى، ستبقى هنا، انت ابن النادى»، وحتى بعد ما وقعت على العقود للانتقال للمقاصة، كان حديثه معى «بلاش هزار»، لقناعته أننى أحب الأهلى كثيراً ولا يتخيل خروجى منه.
بصراحة هل رحلت من الأهلى برغبتك أم هناك ضغوط لذلك؟
- لا توجد أى ضغوط على الإطلاق، والحقيقة أننى من طلب الرحيل عن الفريق، وطلبت من الجهاز الفنى عدم قيدى فى القائمة الأفريقية، وقلت لهم أرغب فى الرحيل لفريق مصر المقاصة، للمشاركة معهم فى بطولة دورى أبطال أفريقيا، وللحقيقة أيضاً سيد عبدالحفيظ مدير الكرة، وحسام البدرى أكدا لى أنهما يريدان بقائى وسيتم قيدى فى القائمة الأفريقية، ولكننى رفضت كل ذلك بحثاً عن المشاركة وليس هناك أى ضغوط، على العكس الجميع كان يرحب بوجودى فى النادى، وأن أجدد عقدى وأوجد مع الفريق خلال الفترة المقبلة، ولكننى أنا من تمسك بالرحيل، خاصة أننى حصلت على وعد من إدارة المقاصة بالمشاركة فى البطولة الأفريقية، وهى محطة جيدة بالنسبة لى للتعبير عن قدراتى وإمكانياتى وحراسة عرين الفريق الفيومى.
لقب «الكونفيدرالية 2014» الأفضل عندى.. وأقول لجمهور النادى العظيم: «سأعود يوماً لبيتى حتى ولو للجلوس بينكم فى التالتة شمال»
بعد الرحيل هل تشعر بتحقيق ما كنت تحلم به فى الأهلى؟
- أعتقد ذلك، قضيت 12 عاماً داخل الفريق الأول بالنادى الأهلى، حققت فيها كل ما أحلم به من بطولات، وفزت بجميع البطولات التى يحلم بها أى لاعب، من دورى عام ودورى أبطال أفريقيا وكأس مصر والسوبر المصرى والأفريقى، ولعبت فى كأس العالم، وأكثر شىء أسعدنى هو أننى طوال فترة لعبى فى الأهلى لم أفتعل أى مشكلة، ولم أتسبب فى أى مشكلة لأحد، ولم أتمرد فى أى لحظة، على الرغم من أننى كنت بديلاً فى أغلب الأحيان، ولم أطلب أى أمور تعاقدية أو مادية، وهذا أكثر شىء يسعدنى.
ما أفضل بطولة لك داخل الأهلى؟
- بطولة الكونفيدرالية عام 2014 هى الأفضل بالنسبة لى فى كل شىء، بطولة عظيمة لى من جميع الأمور، أحداث البطولة من بدايتها، بسبب قلة اللاعبين المقيدين فى القائمة الأفريقية فى ذلك الوقت، وظروف المباراة النهائية التى شاركت فيها، وتعرضت لإصابة قوية قبل نهايتها بفترة ليست قليلة، وتحملت بسبب عدم وجود لاعبين، بجانب أنها الأولى للأهلى وللفرق المصرية، فدائماً أشعر أن لها مذاقاً خاصاً بالنسبة لى والبطولة الأعظم التى فُزت بها مع الأهلى، بجانب أيضاً كل البطولات.
أصعب لحظة لك داخل النادى الأهلى؟
- أصعب لحظة كانت عندما كنت أوقع على عقود انتقالى للمقاصة وأننى سأغادر الأهلى، ربما كانت أصعب اللحظات فى حياتى، لم أكن أرتب لهذه اللحظة أو أتخيلها فى وقت مضى.
الأهلى قادر على الفوز بجميع البطولات هذا الموسم.. على لطفى إضافة كبيرة للفريق وفضلت مصر المقاصة على غيره لرغبتى فى الكشف عن قدراتى ببطولات القارة
كيف ترى تدعيم الأهلى بعلى لطفى؟
- على لطفى من الحراس الممتازين فى مصر، وسيكون إضافة قوية وكبيرة للنادى الأهلى بجانب شريف إكرامى ومحمد الشناوى، وستكون المنافسة كبيرة بينهم، لأن هناك ثلاثة حراس يبحثون عن المشاركة، وهى أمور ممتازة بالنسبة لحسام البدرى كى يختار الأفضل.
هل رحيلك عن الأهلى له علاقة بإمكانية وجودك فى المنتخب الوطنى فى روسيا؟
- كل الأمور واردة، أى لاعب أو حارس فى مصر يتمنى المشاركة مع المنتخب الوطنى فى هذا الحدث الكبير، وكل شىء فى الحسابات، هدفى الأول هو المشاركة والاجتهاد وإثبات نفسى مع فريقى الجديد وبعدها يمكننا الحديث عن المنتخب، ولا أخفى عليك سراً أن انضمامى للمنتخب هو حلم بالنسبة لى، وأتمنى أن أوجد مع الفراعنة فى الفترة المقبلة.
بعد مرور 12 عاماً هل أنت راضٍ عن مسيرتك فى الأهلى؟
- الحمد لله راضِ جداً بعد هذه المسيرة فى الأهلى، وأعتقد أننى أديت رسالتى بشكل جيد بشهادة الجميع، وكما ذكرت أننى لم أفتعل أى أزمة، وحققت العديد من البطولات، وكنت جاهزاً للمشاركة فى كل الأوقات التى طُلبت منى، ونلت احترام الجميع.
كيف ترى الأهلى فى الوقت الحالى؟ ومن الأقرب لحسم الدورى؟
- الأهلى يضم لاعبين على مستوى عال فى كل المراكز، ويقدم مستويات جيدة للغاية، وجهاز فنى على مستوى عال بقيادة حسام البدرى، والفريق الحالى يمكنه الفوز بجميع البطولات هذا الموسم، بالإضافة إلى استعادة بطولة دورى أبطال أفريقيا.
هل يمكنك العودة للأهلى مرة أخرى؟
- هذا أمر لا شك فيه، سأعود لبيتى فى أى وقت، «أنا ابن النادى» وسأخدم النادى من أى مكان فى المستقبل سواء فى الملعب أو أى مكان، فالأهلى بالنسبة لى حياة، وحب الجماهير لى أمر غاية فى السعادة ومنحة كبيرة من الله، وأتمنى أن أحافظ على هذه النعمة، وأن أعتزل داخل النادى الأهلى.
طموحاتى مع المقاصة تحقيق ما تعلمته فى الأهلى من البطولات والفوز بالمركز الأول
ما طموحاتك مع مصر للمقاصة؟
- كعادتى كما كنت فى الأهلى، أبحث عن شىء واحد وهو الفوز والمركز الأول والبطولات، لا أفكر فى أى شىء آخر سوى ذلك مع فريقى الجديد، وأتمنى أن يوفقنى الله مع الجهاز الفنى واللاعبين، لتحقيق نتائج ممتازة والفوز ببطولة دورى الأبطال الأفريقى.
هل كانت أمامك عروض أخرى بخلاف المقاصة؟
- كانت لدىّ عروض من أغلب أندية الدورى، ولكننى فضلت المقاصة فى الوقت الحالى بسبب الاستقرار الفنى والإدارى داخل الفريق الفيومى، بجانب المشاركة فى البطولة الأفريقية، وهى أمور جيدة بالنسبة لى.
ماذا تقول لجماهير الأهلى؟
- سأشتاق لقميص الأعظم محلياً وعربياً وأفريقياً، وأقول لجمهوره الجبار الذى حماه وعالحلوة والمرة معاه، أنتم من تحملت كثيراً من الصعاب من أجل فرحته، وتحاملت على نفسى ومستقبلى من أجل الفخر باسم نادينا العظيم، هناك عودةٌ ما، سواء كلاعب مرة أخرى أو مدرب، أو حتى معكم فى الثالثة شمال.
---------------------------------
رسالتى الأخيرة
كم كنت أتمنى أن تكون كلماتى هذه فى يوم اعتزالى بين جدران هذا الكيان العظيم، وليست يوم ابتعادى عن النادى وانتقالى لآخر، كنت دائماً آملاً المشاركة وتمثيل الفريق بالحصول على فرصة حقيقية للتعبير عن نفسى وإمكانياتى الفنية، وليس اللعب لمباراة أو لإصابة أخ لى ثم العودة مجدداً لدكة البدلاء أوالخروج من القائمة ككل، أنا الآن فى فريق جديد لى، وسوف أبذل أقصى ما عندى لإثبات نفسى وذاتى حتى آخر نفس لى فى الملاعب.
---------------------------------
المصري البورسعيدي
1
:
0
04:00 PM
الدوري المصري
الداخلية
توتنهام
2
:
3
04:00 PM
الدوري الإنجليزي
أرسنال
المقاولون العرب
0
:
1
07:00 PM
الدوري المصري
سموحة
دريمز
0
:
3
07:00 PM
الكونفدرالية
الزمالك
تعليقات الفيسبوك