رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

وزير الرياضة يروي قصة «جحا والميركاتو الشتوي»

05:03 م | الأربعاء 31 يناير 2018
وزير الرياضة يروي قصة «جحا والميركاتو الشتوي»

خالد عبدالعزيز

سخر خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، اليوم، من سوق الانتقالات الشتوية الحالية، حيث أفرد لها عنوان "جحا والميركاتو الشتوي".

وقال عبدالعزيز عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي: "جحا ... والميركاتو الشتوى .. إستعار أحد الجيران من جحا حلة لطهى الطعام ، وبعد أسبوع أعاد الجار إلى جحا حلته وبداخلها حلة صغيرة وأخبره الجار أن الحلة قد أنجبت أثناء وجودها عنده فشكره جحا على صدقه وأمانته ، وعندما استعار الجار مرة أخرى الحلة الكبيرة وظلت عنده فترة ".

وأضاف: "ذهب جحا ليسأله عنها فأخبره الجار أن الحلة للأسف قد ماتت ، فسأله جحا باستغراب شديد وهل هناك حلة تموت ؟! وهنا رد عليه الجار: "لم يكن هذا رأيك عندما علمت أن الحلة قد أنجبت" !!رأى بعض الخبراء في مسألة انتقال بعض اللاعبين من نادى مصري إلى نادى آخر يغلب عليه استغراب شديد واستنكار واضح أن لاعباً في الدورى المصرى ينتقل إلى نادى آخر بمبلغ عشرة أو عشرين أو حتى ثلاثين مليون جنيهاً ، ولكنه أمر طبيعى بالنسبة لنفس هؤلاء الخبراء عندما يعلمون أن النادى قد باع لاعباً لنادى أجنبى بمبلغ أربعين أو خمسين أو حتى ثمانين مليون جنيهاً.

أحد الأندية المصرية أعار لاعباً – إعارة وليس بيعاً – لأحد الأندية الإنجليزية لمدة أربعة شهور بمبلغ يقرب من 12 مليون جنيه وكان قد اشتراه بثلاثة ملايين فقط ، ونادى آخر أعار لاعباً – إعارة وليس بيعاً – لمدة ستة شهور لأحد الأندية الإماراتية بمبلغ 9 مليون جنيه ولم نعلم سعره أصلاً قبل هذه الإعارة، ونادى ثالث أعار – إعارة وليس بيعاً – ثلاثة لاعبين لا يشاركون بانتظام في مباريات النادى بمبلغ يقرب من 45 مليون جنيه ، بل أن هناك أندية مصرية طلبت مبلغ 50 مليون جنيه في حارس مرماها الذى يشارك في الدورى المصرى من الأندية الأجنبية ولم نسمع أى كلمات استغراب أو إستنكار".

وتابع: "هناك مستجدات جديدة طرأت على الكرة المصرية ستفتح المجال لاحتراف عدد كبير من اللاعبين المصريين في أندية أجنبية وسترتفع معها أسعار لاعبينا بالعملة المحلية ومن أهم مزايا تحرير سعر صرف العملات الأجنبية هو "التصدير"، ومن الطبيعى أن تعرض الأندية بيع بعض لاعبيها لشراء لاعبين جدد ولتنمية مواردها المالية والاهتمام بقطاع الناشئين وتطوير بنيتها الأساسية الرياضية وأسباب كثيرة أخرى، والأمر في هذا لابد أن يترك لمجلس إدارة النادى واللجنة الفنية الخاصة بكرة القدم ولجنة تنمية الموارد ، ومن هذه المستجدات التي سترفع أسعار لاعبينا ما يأتي:

أولاً: ما يقدمه نجم المنتخب المصرى ونادى ليفربول الإنجليزى الكابتن محمد صلاح من مستوى متميز وحصوله على لقب أفضل لاعب في أفريقيا ومنافسته على أفضل لاعب وهداف بالدورى الإنجليزى وكذلك زملاؤه حجازى وصبحى والننى وتريزيجيه والمحمدى وغيرهم أعطى انطباعاً إيجابياً عن اللاعب المصرى بصفة عامة.

ثانياً: ما يقدمه نجوم الكرة المصرية الدوليون في الدورى السعودى مثل عبد الشافى والحضرى وكهربا وفتحى وشيكابالا وغالى وغيرهم وأخيراً متعب ومؤمن والشيخ وغيرهم وما يقدمه حسين الشحات في الإمارات أيضاً سيزيد من أسعار نجوم الكرة المصرية في دول الخليج الشقيقة بصفة عامة.

ثالثاً: تأهل مصر لكأس العالم بعد 28 سنة من الغياب ومشاركتها في النهائيات في ثلاثة مباريات على الأقل بإذن الله وخوضها أربع مباريات دولية قوية خلال فترة الإعداد سيضع نجوم الكرة المصرية تحت أعين سماسرة الكرة العالمية وسنسمع بإذن الله عن أرقام جديدة بالملايين لم نكن نسمع عنها من قبل لأسعار اللاعبين خصوصاً أن اليورو يزيد على عشرين جنيه مصرى.

علينا أن ننظر جيداً للجوانب الإيجابية وأن نترك منظومة بيع وشراء اللاعبين لآلية العرض والطلب ولا نبخس أشياءنا ونجلد ذاتنا ونصرح دائماً أن الدورى المصرى ضعيف وبدون جمهور ولا يوجد لاعبون يستحقون هذه المبالغ .

علينا أن نجيد تسويق لاعبينا ونتحدث عنهم بفخر وقوة وأحياناً بمبالغة ونفتح المجال أمامهم وأمام أنديتهم للاحتراف الخارجي ليس في كرة القدم فقط بل أيضاً في كرة اليد والسلة والطائرة وتنس الطاولة وغيرها من الألعاب، فهناك فوائد عظيمة جداً تتمثل في الآتى:

• قوى ناعمة جديدة تستخدمها مصر الآن ويكون لها سفراء جدد في كل دول العالم وستؤتى ثمارها قريباً بإذن الله بعد تراجع طفيف في قوى الفن والأدب والثقافة بشكل عام.

• استفادة الأندية الصغيرة ومراكز الشباب من بيع اللاعبين للأندية الكبيرة كمصدر أساسى لتنمية الموارد . وللعلم مركز شباب أبو تيج بأسيوط استفاد بحوالي 250 ألف جنيه في صفقة "عنتر" الأسيوطى.

• مصدر مهم جداً وواضح للنقد الأجنبي وتحويل أموال المصريين بالخارج وزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي وهو ما كنا ننادى به دائماً.

• خدمات مجتمعية جليلة من الممكن أن يقدمها المحترفون المصريون في الخارج لأنديتهم الصغيرة والقرى التي نشأوا فيها من تطوير البنية الأساسية الرياضية والتعليمية والصحية.أطلقوا العنان للفكر والخيال واكسروا قيود الخوف والشك في الذمم .

فانتشار لاعبينا المحترفين في كل بلاد العالم هو السبيل لتحقيق نهضة رياضية كبرى حقيقية وتكوين منتخب وطنى قوى يشارك دائماً في المونديال ويكون ضمن أفضل عشرة منتخبات على مستوى العالم ويجعل اسم مصر يتردد دائماً في الأوساط الدولية ويفتح المجال للاستثمارات الخارجية.

نحن لدينا طاقة بشرية شبابية متميزة ومواهب كروية في كل نجع وقرية ومركز ومدينة واحتراف لاعبينا في الخارج هو الكنز الحقيقى لتحسين الاقتصاد المصرى وحياة المواطن بصفة عامة بإذن الله في السنوات القادمة.