«الوطن» ترصد تفاصيل 7 ساعات لـ«الكسب غير المشروع» داخل الزمالك

أخبار متعلقة

محمد إبراهيم يستغيث بـ«شيكابالا» للهروب من جحيم إيهاب جلال فى الزمالك

الزمالك يستبعد 11 لاعبا من مواجهة النصر

20 لاعبا في قائمة الزمالك لمواجهة النصر

الجمعة.. الزمالك راحة بعد مباراة النصر

نقلا عن العدد الورقي

ترصد «الوطن» تفاصيل سبع ساعات قضتها لجنة من الخبراء بجهاز الكسب غير المشروع، أمس الأول، داخل جدران نادى الزمالك لفحص الأوراق المتعلقة بالحساب المالى الذى فتحه هانى زادة، عضو مجلس الإدارة، لتلقّى التحويلات المالية للنادى من الأندية الأجنبية فى صفقات انتقال اللاعبين من الزمالك إلى الخارج.

حيث توجهت اللجنة إلى مقر النادى فى ميت عقبة عند الثانية عشرة ظهراً، فاستقبلها اثنان من الموظفين بالإدارة المالية، إلا أنهما لم يقدما أى معلومات أو مستندات يمكن للجنة «الكسب غير المشروع» أن تفحصها، قبل أن يجتمع بهم محمود خالد، مدير الشئون القانونية، الذى أخلى مسئوليته، وأكد للجنة أن دوره قانونى فقط، ولا علاقة له بالأمور المالية، فاجتمع بهم شريف حسين، الذى كان يشغل منصب القائم بأعمال المدير التنفيذى للنادى قبل إجراء الانتخابات، وحالياً عاد لمنصب نائب المدير التنفيذى، لكنه أيضاً لم يقدم أى أوراق للجنة، حتى اجتمعت بموظفى الإدارة المالية.

ورفضت اللجنة كل الأوراق التى قدمها الموظفون وطالبوا بأوراق العقود الأصلية لمعرفة القيمة الحقيقية لصفقات بيع لاعبى الزمالك، حتى يتسنى لهم تحديد القيم المالية التى تم تحويلها للحساب لمقارنتها بالأموال التى تم توريدها لخزينة النادى، وقالت اللجنة لموظفى الإدارة المالية بالحرف الواحد: «إحنا خبراء وعارفين شغلنا كويس».

وطلبت اللجنة أصول الإيصالات التى تم بموجبها تحويل الأموال التى حصل النادى عليها بالدولار إلى الجنيه المصرى، لتحديد فارق سعر العملة، وعندما رد الموظفون بأن محمد الشهاوى، المدير المالى السابق هو المسئول، أجابتهم اللجنة بأنهم يتعاملون مع مؤسسة وأوراق رسمية وليس أسماء أشخاص.

وقررت اللجنة، بعد سبع ساعات داخل نادى الزمالك، أن تنصرف، على أن تعود اليوم «الأربعاء» لإعادة فرز الأوراق، وطلبوا من الموظفين تجهيز كل الأوراق الرسمية والعقود الأصلية وإيصالات التحويل، حتى يتسنى لهم فحصها قبل كتابة تقريرهم عن الحسابات المالية للنادى.

كانت «الوطن» قد انفردت، عبر النسخة الإلكترونية يوم السبت الماضى، بقرار تحويل البلاغ المقدم من ممدوح عباس، رئيس الزمالك الأسبق، بخصوص فتح هانى زادة، عضو مجلس الإدارة، لحساب شخصى يتلقى عليه الأموال الخاصة بالنادى، إلا أن مرتضى منصور رئيس الزمالك الحالى، خرج ليكذّب القرار، قبل أن يعلن هو نفسه مساء أمس الأول أن اللجنة حضرت لمقر النادى لفحص الأوراق.

وهدد مرتضى منصور بعمل جمعية عمومية لأعضاء النادى لاستطلاع رأيهم فى قرار نقل أموال النادى -التى حددها بـ200 مليون جنيه- من الخزينة إلى البنك، حتى لا يتم الحجز عليها بسبب الأحكام التى حصل عليها ممدوح عباس بمديونيته لدى النادى.

وقال «منصور» فى تصريحات تليفزيونية أمس الأول: «إحنا مش حرامية، وهانى زادة كتب إقرار بأن تلك الأموال تخص نادى الزمالك، حتى إذا توفى تؤول هذه الأموال إلى النادى، والجمعية العمومية هى التى ستحدد القرار، لأنها التى تحاسبنى وليس النائب العام». وأضاف «مرتضى» فى تصريحاته: «إذا أرسل النائب العام خطاباً رسمياً بوضع الأموال فى حساب بنكى باسم النادى سأنفذ على الفور، ولكن لا تسألونى يا أعضاء النادى عن الكراسى والشماسى، ولا تسألنى يا جمهور الزمالك عن بطولات، أو حتى إذا هبط الفريق للدرجة الثانية، لأننى وقتها لن يكون لدىّ أى أموال أستطيع أن أنفق منها على النادى».