تحليل بالصور| كيف تفوق الأهلي على الإنتاج.. وانهيار خطة «مختار» أمام هجوم البدري؟
12:12 ص | الأحد 25 فبراير 2018
تحليل لقاء الأهلي
نجح النادي الأهلي في مواصلة تقديم عروضه الطيبة وفاز على الإنتاج بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن منافسات الجولة الـ26 من الدوري الممتاز.
"الوطن سبورت" يلقي الضوء في التحليل التالي عن أبرز الحالات الفنية في اللقاء وطريقة الفريقين..
بدأ النادي الأهلي المباراة بتشكيل مكون من محمد الشناوي في حراسة المرمى، ورباعي في الخط الخلفي أيمن أشرف ومحمد نجيب وعلي معلول وأحمد فتحي، وفي الوسط عمر و السولية وحسام عاشور، وأحمد حمودي وصلاح محسن وأجاي وفي الهجوم وليد أزارو، برسم تكتيكي أقرب لـ4-2-3-1 المعتادة للفريق الأحمر مع حسام البدري.
في غياب عبدالله السعيد للإصابة حاول البدري البحث عن حلول بديلة مع الاحتفاظ بطريقته المفضلة 4-2-3-1، فالسعيد في هذه الطريقة هو الحل السحري كونه اللاعب الذي يقوم بدور صناع اللعب، وهو ما أفتقده الأهلي بغيابه لرحيل صالح جمعة وإصابة أحمد حمدي، فماذا فعل البدري؟
اعتمد البدري على النيجيري جونيور أجاي في تأدية دور عبدالله السعيد في صناعة اللعب لكن ليس بنفس طريقة السعيد، فهو له أسلوب مختلف بشكل كبير، بينما ظل المغربي أزارو في مركز رأس الحربة، وصلاح محسن وأحمد حمودي قبل خروجه على الأطراف(جناحين) مع ترك حرية الحركة للرباعي في الجانب الأمامي عبر اللامركزية المعتادة.
أجاي يعود للخلف لمساعده لاعبي الأهلي في الخروج بالكرة.
من جديد، النيجيري أجاي وعودة للخلف من أجل صناعة اللعب.
على الجانب الآخر حاول مختار مختار مدرب بتروجت إيقاف خطورة الأهلي وذلك عن طريق تكليف لاعبي الخط الهجومي بواجبات دفاعية تحد من خطورة أطراف الفريق الأحمر وخاصة علي معلول عن طريق عباس أميدو الذي حد كثيرًا من خطورة التونسي حتى خروجه ونزول إسلام رشدي.
الإنتاج الحربي لعب بطريقة لعب 4-4-2، هجومًا وأقرب لـ4-5-1 دفاعا حيث يرتد أميدو وخليفة بجوار وسط الملعب لمنع أطراف الأهلي من التقدم مع بقاء خالد قمر بالأمام قليلا، ومع امتلاك الفريق للكرة يعتمد على الإنطلاق خلف ظهيري الأحمر، والكرات العرضية والقطرية مستغلال سوء تمركز الدفاع في الكرات المرتدة.
عباس أميدو هنا شغله الشاغل تعطيل معلول، تنفيذًا لتعليمات علي مختار مختار.
على الجانب الآخر حين ينجح الإنتاج في الحصول على الكرة يباغت الأهلي بالمرتدات.
رغم تسجيل الأهلي لهدف مبكر عن طريق حمودي إلا أن الإنتاج الحربي ظهر متماسكًا بشكل كبير لنجاحه في العودة للنتيجة بشكل سريع، فضلا عن الحد من خطورة علي معلول في اليسار، ومستوى صلاح محسن الذي لم يصل بعد لمركزه خاصة وأنه يلعب في مركز الجناح وليس رأس الحربة.
عودة أزارو للخلف، وتوغل حمودي للأمام في العمق.
لا مركزية دومًا نراها في أهلي البدري، رأس الحربة يعود للخلف، وحمودي كرأس حربة مسجلا الهدف الأول.
بعد إصابة حمودي لم تتغير الأمور كثيرًا فلعب وليد سليمان بنفس الأدوار، وإن كان دخوله للعمق كان أكثر من حمودي الأمر الذي صب في مصلحة الأهلي بشكل أكبر لتعويض غياب السعيد ومساعدة أجاي في نفس الدور.
وجود وليد سليمان في العمق وانتقال أجاي للطرف قليلا، مع وجود أزارو في الأمام وصلاح محسن في الرواق الأيمن.
مع الشوط الثاني واستمرار نتيجة التعادل أجرى البدري تغييرًا معتادًا بخروج أحد لاعبي الوسط الدفاعي"حسام عاشور" ودفع بإسلام محارب لتصبح الطريقة الأهلاوية 4-1-4-1، مع زيادة صلاح محسن في بعض الأحيان للأمام مجاورًا لأزارو في الأمام، ثم العودة للطريقة المعتادة 4-2-3-1 بعد إحراز الهدف الثاني بخروج صلاح محسن والدفع بغالي في وسط الملعب.
أمام ضغط الأهلي وفارق المستوى بين الأهلي والإنتاج فشل لاعبو الأخير في مواصلة الصمود أمام الأحمر خاصة بعد خروج عباس أميدو للإصابة والدفع بإسلام رشدي وهو الأمر الذي منح معلول حرية حركة كبيرة في الجانب الأمامي.
إنطلاقة علي معلول بعد خروج عباس أميدو بثواني قليلة، في مشهد افتقده كثيرًا في وجوده.
أمام هجوم الأهلي الكاسح في الشوط الثاني كان الانهيار حتميًا للإنتاج الحربي
تعليقات الفيسبوك