الزمالك
نقلاً عن العدد الورقي
«الشهاوى» لرئيس النادى فى استقالته: «كان يوماً أسود يوم أن قبلت العمل تحت رئاستك.. وتقدمت 3 مرات بالاستقالة لأسباب تتعلق بالمنظومة المالية والإجراءات المحاسبية»
واصلت الجهات الرقابية عملها داخل نادى الزمالك خلال الساعات الماضية، المتمثلة فى وجود لجان من الرقابة الإدارية، وخبراء الكسب غير المشروع لفحص كافة الأوراق المالية للنادى، تمهيداً لتقديم تقرير مفصل عنها لنيابة الأموال العامة العليا، التى تفحص بلاغاً تقدم به ممدوح عباس، رئيس النادى الأسبق، ضد هانى زادة، عضو مجلس الإدارة، وباقى أعضاء المجلس بسبب فتح حساب خاص باسم «زادة» فى أحد البنوك لتلقى التحويلات الخارجية للزمالك.
فى السياق ذاته، تقدم هانى شكرى، عضو مجلس الزمالك السابق، بعدة بلاغات ضد مجلس الإدارة الحالى؛ الأول ضد هانى زادة يطلب فيه منعه من السفر لحين انتهاء التحقيقات، والثانى ضد مرتضى منصور، رئيس النادى، وشريف حسين، القائم بأعمال مدير النادى، بسبب فتح حساب باسم الأخير لتلقى أموال النادى على الحساب رقم 51133300000921 والذى ذكر فى مذكرته للمحامى العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا أن به أرصدة تتجاوز عدة ملايين، كذلك تحويل أموال النادى وإيداعها بحساب توفير باسم «حسين» بمكتب بريد فرع سور نادى الزمالك وبه عدة ملايين يتم التعامل عليها وما ينتج عنها من أرباح دون رقيب.
وطلب «شكرى»، فى البلاغ، بإيقاف التعامل على الحساب، وكذلك كشف كافة بيانات الحساب وإحالة الثنائى المبلغ ضدهما إلى المحكمة الجنائية المختصة.
وتقدم «شكرى» ببلاغ آخر إلى نيابة الأموال العامة العليا، ضد المستشار أحمد جلال إبراهيم، نائب رئيس الزمالك، بسبب قيامه بإرسال مخاطبات لبعض الأندية الأجنبية، مثل التعاون السعودى، والاتفاق السعودى، واتحاد جدة، وأهلى جدة، وبازل السويسرى لتحويل مبالغ إعارة لاعبى الزمالك لهذه الأندية على الحساب الشخصى الذى تم فتحه باسم هانى زادة، عضو مجلس الإدارة الحالى.
الكشف عن حساب خارجى جديد للقائم بأعمال مدير النادى.. وبلاغ رسمى ضد أحمد جلال و«شكرى»: «يسىء لهيبة القضاء»
من جانبه، قال «شكرى»، لـ«الوطن»، تعليقاً على بلاغه ضد أحمد جلال، إنه يتعجب من كون الأخير قاضياً ويجاهر بأنه خالف القانون وأن ذلك يسىء لهيبة القضاء ومكانته، وأشار «شكرى» إلى أنه سلم والد أحمد جلال مبالغ مالية لإنهاء أزمة مستحقات «شيكابالا»، لاعب فريق الكرة، من قبل، كما سلم مستحقات مالية لأحمد مرتضى لسداد مستحقات لأيمن حفنى، لاعب الفريق أيضاً، وبعد ذلك فوجئ بتصريحات أحمد جلال التى يقول فيها إنه لا يوجد له أى أموال لدى النادى.
على جانب آخر، حصلت «الوطن» على نسخة من الاستقالة المسببة التى كان قد تقدم بها محمد الشهاوى، المدير المالى السابق لنادى الزمالك، بتاريخ 5 نوفمبر 2017، وذكر «الشهاوى» من ضمن أسباب الاستقالة أن رئيس النادى كان يقوم بتجاوز لفظى فى حقه يندى له جبين أى إنسان مسلم، وأن أبرز المشاكل التى عانى منها أيضاً تمثلت فى أكل جهد العمال والموظفين من قبَل رئيس النادى.
وقال «الشهاوى»، فى الاستقالة: «من يجتهد ويتحمل المسئولية بالطرق الصحيحة يتم انتقاده من رئيس النادى بأقذر الشتائم فى أى أمور متعلقة بالمدير المالى والتعامل مع الخزينة».
وأضاف: «عملت فى الزمالك 7 سنوات ولا أخاف إلا الله، وتقدمت 3 مرات بالاستقالة لأسباب تتعلق بالمنظومة المالية والإجراءات المحاسبية، لكن رئيس النادى لم يقدر حجم الإحباط والقهر والظلم والضغط النفسى الذى يقع على المدير المالى».
وكشف «الشهاوى»، فى الاستقالة، عن أنه طالب رئيس النادى بإنهاء أزمة الحجز على حسابات النادى بسبب 26 مليون جنيه ديوناً للتأمينات، و130 مليون جنيه ديوناً للضرائب، فضلاً عن ديون ممدوح عباس، وأنه دائم التفاخر بوجود أموال فى الخزينة عبر الفضائيات، لكن النادى محمل بالديون.
وختم «الشهاوى» الاستقالة قائلاً: «كان يوماً أسود يوم أن قبلت العمل تحت رئاستك فى الزمالك».
كان رئيس الزمالك قد هاجم «الشهاوى» فى مؤتمره الصحفى قبل أيام، وقال إنه تم طرده من النادى بعد اكتشاف أنه جاسوس لممدوح عباس، رئيس النادى الأسبق، إلا أن «الشهاوى» ذكر فى الاستقالة التى تنشرها «الوطن» أنه سبق وتقدم باستقالته من الزمالك 3 مرات من قبل، وقام مسئولو النادى بالضغط عليه للتراجع عن الرحيل، قبل أن يتقدم بتلك الاستقالة المسببة، نافياً أن يكون قد تمت إقالته.
تعليقات الفيسبوك