«الوطن» ترصد: ملايين مهدرة وصفقات بالجملة فى الزمالك وتشيلسى ومانشستر وباريس.. والمحصلة «صفر كبير»

أخبار متعلقة

مرتضى يعدل موعد الجمعية العمومية لرفض الوصاية على الزمالك

سعر موحد لتذاكر مباريات مانشستر يونايتد لمدة سبعة مواسم

باريس سان جيرمان يسعى للتعاقد مع "كونتي"

تشيلسي يفاوض "توخل" لقيادة الفريق الموسم المقبل

 نقلا عن العدد الورقي

أنفقت أندية كثيرة ملايين الجنيهات والدولارات، وضمت العديد من اللاعبين، أملاً فى المنافسة وحصد الألقاب، ولكن والموسم يشرف على نهايته خرجت العديد من الأندية بدون أى لقب، فقدت القدرة على المنافسة فى أهم بطولات الموسم، على المستويين المحلى والقارى ويأتى على رأس الأندية فى الداخل والخارج التى أنفقت الكثير ولم تجن أى شىء، تشيلسى ومانشستر يونايتد الإنجليزيان، وآى سى ميلان الإيطالى، وباريس سان جيرمان الفرنسى والزمالك المصرى، حيث أنفقوا الملايين فى الـ«ميركاتو» أملاً فى تحقيق آمالهم بالوجود على منصات التتويج، وهو ما لم يحدث.

الزمالك

صفقات بلا هوية 

أنفق الزمالك أكثر من 100 مليون جنيه فى الانتقالات الصيفية والشتوية، فى الموسم الحالى، أملاً فى استعادة لقب الدورى والتنافس على لقب الكونفيدرالية الأفريقية الذى لم يدخل دولاب بطولات النادى من قبل، ومن أبرز اللاعبين الذين ضمهم الفريق محمود علاء «12 مليون جنيه»، محمد عنتر «15 مليون جنيه»، حمدى النقاز «700 ألف دولار»، محمود عبدالعزيز «12 مليون جنيه»، كاسونجو كابونجو «15 مليون جنيه»، عبدالله جمعة ومحمد الشامى «22 مليون جنيه»، أحمد داوودا «8 ملايين جنيه».

وبالرغم من دفع كل تلك الأموال الطائلة، نجد الموسم يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفقد الزمالك كل آماله المحلية وسيكتفى بالمنافسة فقط على المركز الثانى فى الدورى من أجل المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا الموسم المقبل.

وعلى المستوى القارى انهارت أحلام القلعة البيضاء أيضاً، وتحطمت سفينة طموحاته على عقبة ولايتا ديتشا الإثيوبى، الفريق المغمور الذى يحتل عاشر ترتيب الدورى فى بلاده، ولكنهم نجحوا فى الفوز ذهاباً على الزمالك بهدفين مقابل هدف، وكانت الصدمة باكتفاء لاعبى القميص الأبيض بتحقيق نفس النتيجة إياباً، وابتسمت ركلات الترجيح لصالح «ديتشا» لكى يحقق أكبر مفاجآت الكونفيدرالية الأفريقية ويطيح بالزمالك خارج البطولة من دور الـ32، ليخرج لاعبو الفريق الذين تم شراؤهم بالملايين من الأبواب الخلفية هرباً من غضب جماهيرهم التى بكت بسبب خروج الفريق فى مشهد كروى مؤثر للغاية.

 مانشستر يونايتد

صدمة كبرى بين المشجعين

 دخل مانشستر يونايتد الموسم الحالى، مستهدفاً تحقيق لقب الدورى الإنجليزى، والمنافسة على لقب دورى أبطال أوروبا، ولكن تعرض مشجعوه للصدمة قبل نهاية الموسم بشهرين، وفقد الشياطين الحُمر إكلينيكاً لقب الـ«بريميرليج»، كما ودعوا دورى الأبطال أمام إشبيلية الذى يحتل سادس الدورى الإسبانى، وكانت الخسارة فى أولد ترافورد معقل اليونايتد بهدفين مقابل هدف ليودع الفريق البطولة بعدما تعادل سلبياً فى الأندلس.

أنفق النادى الإنجليزى على اللاعبين الجدد فى الانتقالات الصيفية والشتوية أكثر من 150 مليون جنيه إسترلينى، من أجل إجراء تعاقدات جديدة تدعم أحلام الفريق محلياً وأوروبياً، وكانت أهم صفقاته الصيفية ضم المهاجم البلجيكى روميلو لوكاكو مقابل 75 مليون جنيه إسترلينى، والصربى نيمانيا ماتيتش مقابل 35 مليون جنيه إسترلينى، والسويدى فيكتور لينديلوف مقابل 28 مليون جنيه إسترلينى، بالإضافة إلى الدولى التشيلى ألكسيس سانشيز من أرسنال فى الانتقالات الشتوية، ووضعت الإدارة أكبر راتب للاعب فى الدورى الإنجليزى بأكمله، حيث يتقاضى 350 ألف جنيه إسترلينى أسبوعياً، وبالرغم من كل تلك الأموال المدفوعة ودّع الفريق دورى الأبطال من ثمن النهائى، ويحتل حالياً المركز الثانى فى جدول ترتيب الدورى خلف غريمه التقليدى مانشستر سيتى بفارق 16 نقطة، وتتبقى فقط 8 مباريات لكل منهما فى البطولة التى سيكون تتويج السيتى بها مجرد وقت.

 إيه سى ميلان

تدهور وتراجع بشكل كبير

 دخل الفريق الإيطالى الموسم بطموحات كبرى مع ملاكه الجدد المقبلين من الصين، وأنفقوا مبالغ طائلة من أجل ضم أكثر من 10 لاعبين، أبرزهم هاكان تشالهانوجلو، أندرى سيلفا، لوكاس بيليا، أندريا كونتى، ماتيو موزاكيو وريكاردو رودريجيز، وكان الهدف واضحاً استعادة هيبة الـ«روسونيرى» والمنافسة على لقب الدورى الإيطالى أو على أقل تقدير تحقيق مركز يعود به إلى دورى أبطال أوروبا.

ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى سفن «الميلانيستا»، وتدهورت النتائج ورحل المدرب فينشينزو مونتيلا، وجاء جينارو جيتازو قائد الفريق السابق ليحاول إنقاذ الموسم، بعدما ضاع حلم المنافسة على لقب «إسكوديتو» الإيطالى، ويحتل الفريق حالياً المركز السادس برصيد 50 نقطة بفارق 5 نقاط عن المركز الرابع المؤهل لدورى أبطال أوروبا، وما زال حلم خطف المركز الرابع يراود جماهير الفريق، خاصة بعدما ودعوا الدورى الأوروبى بالموسم الحالى على يد أرسنال الإنجليزى الذى خسر منه ذهاباً وإياباً فى ثُمن النهائى.

باريس سان جيرمان

قطر تسقط الفريق

  بعدما امتلك ناصر الخليفى نادى باريس سان جيرمان، وضع حلم تحقيق دورى أبطال أوروبا هدفاً رئيسياً للفريق، وبعدما خسر الدورى المحلى الموسم الماضى أمام موناكو الذى خطف لقب الدورى الفرنسى من براثن فريق العاصمة، قرر «الخليفى» عقد أغلى صفقة فى تاريخ الكرة بعدما دفع 222 مليون يورو قيمة فسخ عقد البرازيلى نيمار مع برشلونة ليصبح أغلى لاعب فى التاريخ، بل واستعار كيليان مبابى من موناكو ووضع بند حق الشراء مقابل 180 مليون يورو، وإن دفع هذا الرقم سيكون هو ثانى أغلى لاعب فى التاريخ.

وبالرغم من كل المبالغ الطائلة، التى دفعتها إدارة باريس سان جيرمان، فإن الفريق ودّع دورى أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسبانى فى ثمن النهائى وخسر ذهاباً وإياباً أمام كريستيانو رونالدو ورفاقه، وعلى المستوى المحلى سيستعيد باريس لقب الدورى الفرنسى وأصبح حسمه للبطولة مسألة وقت، خاصة أن الفارق بينه وبين موناكو وصيفه الحالى 17 نقطة.

تشيلسى

المركز الرابع أقصى الطموحات

  دخل تشيلسى الموسم الحالى بأحلام الحفاظ على لقب الدورى الإنجليزى الـ«بريميرليج»، ولم تبخل إدارة البلوز فى إنفاق الأموال من أجل تدعيم الفريق أملاً فى الحفاظ على البطولة المحلية والمنافسة على دورى الأبطال، ودفعت أكثر من 200 مليون جنيه إسترلينى، وضمت العديد من اللاعبين أبرزهم المهاجم ألفارو موراتا ولاعبو الوسط روس باركلى ودانى درينك ووتر وتيموى باكايوكو والمدافعان ديفيد زاباكوستا وأنتونيو روديجير.

ومع اقتراب الموسم من النهاية، انتهت أحلام تشيلسى فى دورى الأبطال على يد برشلونة الإسبانى وخسر على ملعب الكامب نو بثلاثية نظيفة بعد التعادل فى ستامفورد بريدج بهدف لكل فريق، وعلى المستوى المحلى يحتل تشيلسى المركز الخامس فى الدورى وأصبحت أقصى طموحاته اللحاق بالمركز الرابع من أجل اللعب فى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل.