بروفايل| «صلاح».. الفرعون يُبكى العالم

أخبار متعلقة

«كوبر»: الأداء مسئولية الجميع فى كأس العالم.. وواثق أن «صلاح» سيكون معنا

خاص| تمزق خفيف في كتف محمد صلاح وتحديد برنامجه العلاجي

مجموعة مصر| مدرب السعودية: أتمنى لحاق محمد صلاح بكأس العالم

الملك المصرى فى قائمة الفراعنة النهائية للمونديال.. وكوبر للاعبى المنتخب: «عليكم الآن أن تلعبوا وصلاح خارج اهتماماتكم»

نقلا عن العدد الورقي

من مدينة ليفربول الإنجليزية إلى مدينة كييف الأوكرانية، شق 2302 كم للوصول إلى ملعب الحلم، جلس بين زملائه داخل الطائرة، شارد الذهن يرسم أحلاماً وردية بتكليل جهوده طوال الموسم، بنهاية تاريخية، بحمل الكأس الأعظم، كأس دورى أبطال أوروبا.

محمد صلاح، «الفرعون المصرى»، الذى قاد ليفربول لنهائى الحلم، أمام ريال مدريد الإسبانى، لم يكن يعلم ما ينتظره داخل ملعب «أولمبيسكى»، الذى استضاف المباراة النهائية، فبينما يبحث عن مواصلة كتابة المجد الشخصى له، ولبلاده وناديه، وجد نفسه يخرج من المستطيل الأخضر إلى المستشفى، وسط مخاوف من تبخر حلمه فى المشاركة بكأس العالم.

بعد مرور 30 دقيقة، توقفت عقارب الساعة فى المدرجات من جهة، بينما كانت الصدمة حليفاً للجماهير المصرية التى احتشدت على المقاهى وفى الميادين لمتابعة «أبومكة» ومؤازرته لكتابة التاريخ من جهة أخرى، بعد سقوط هداف الدورى الإنجليزى ممسكاً بكتفه، بعد تدخل عنيف من سيرجيو راموس، لاعب «الملكى»، خرج على أثره «صلاح» من الملعب، لُيحرم من استكمال اللقاء الذى طالما حلم به.

لم تكن دموع «صلاح» أمراً عادياً للاعب يخرج مصاباً من إحدى اللقاءات، بل إن مشهد خروجه كان مشهداً مأساوياً، أبكى الآلاف فى المدرجات، والملايين فى المنازل، خاصةً أن جماهير ليفربول كانت تعول عليه فى التتويج باللقب القارى، فيما كانت فاجعة للجماهير المصرية من شبح غياب نجمها الأول عن كأس العالم.

أدخلت الإصابة «صلاح»، الذى سطر اسمه بأحرف من ذهب فى أول موسم له بقميص ليفربول، والذى قاد «الفراعنة» للتأهل لمونديال روسيا بعد غياب 28 عاماً، فى «ماراثون» جديد، ولكن هذه المرة خارج المستطيل الأخضر، حيث يسابق اللاعب صاحب الـ25 عاماً الزمن، من أجل اللحاق بالعرس العالمى، بعد تحطم حلمه فى دورى الأبطال، وسط دعوات ملايين المصريين بقيادة أفضل لاعب فى «البريمييرليج» الفراعنة نحو المجد بالمونديال.