بروفايل| «الشناوى».. يدخل التاريخ

أخبار متعلقة

بالصور| الخمور سر رفض «الشناوي» لاستلام جائزة أفضل لاعب بمباراة مصر وأوروجواي

قلق من غياب «صلاح» أمام روسيا.. والفرعون يتمسك بالمشاركة

عاجل| «واقي الكتف» سبب معاناة صلاح في ارتداء قميص التدريب

محمد الشناوي: كنا نستطيع تفادي الخسارة من أوروجواي

نقلا عن العدد الورقي

 من بعيد، كان يخطو خطواته الأولى بهدوء، يضع هدفه نُصب عينيه، ولا يبالى بتعالى الصيحات بأسماء رنانة تسبقه بسنوات، اتخذ ثقته فى نفسه سلاحاً، يحارب به فى معركة شريفة بين أبناء جيله، ليتفوق عليهم فى النهاية ويضع نفسه فى مقدمة السباق.

محمد السيد محمد الشناوى، ابن مدينة كفر الشيخ، الذى بدأ مسيرته الكروية ضمن صفوف نادى الحامول، قبل أن يحقق حلم أى طفل وهو فى الرابعة عشرة من عمره بالانضمام إلى صفوف أحد قطبى الكرة المصرية حارساً لمرمى ناشئى الأهلى عام 2002.

لم يكن يتوقع الحارس الذى تدرج فى صفوف الناشئين بالقلعة الحمراء، والذى رحل عنه بمجرد وصوله لمرحلة الفريق الأول لعدم الحاجة إلى خدماته عام 2009، أن القدر سيبتسم له بعد رحيله عن النادى بسبع سنوات كاملة، ليعود إلى بيته مجدداً، ولكن هذه المرة، حارساً أساسياً بين صفوفه.

ولأن الحظ لا يأتى إلا لمن يستحقه، وجد «الشناوى» الذى تألق فى صفوف أندية الوسط مثل طلائع الجيش والإنتاج الحربى وبتروجت قبل عودته للأهلى نفسه حارساً أساسياً لنادى القرن الأفريقى بعد تراجع أداء الحارس الأساسى شريف اكرامى، ليستغل الفرصة التى كان يعلم أنها قد لا تأتى مجدداً، ويقدم موسماً استثنائياً مع ناديه، أجبر خلاله هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، على ضمه لصفوف «الفراعنة».

بجملة «رجل المباراة» وبصورة عملاقة كان الحارس صاحب الـ29 عاماً هو بطل مشهد المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطنى بالمونديال العائد له بعد غياب 28 عاماً أمام أوروجواى، ليدخل الحارس الذى جاء من بعيد ليحرس عرين «الفراعنة» متقمصاً شخصية الأسد، فى أهم حدث كروى فى العالم، التاريخ من أوسع أبوابه، كأول مصرى فى تاريخ كأس العالم يحصد هذا اللقب، ليخلد اسمه بين العمالقة، وسط تطلعات أخرى بمواصلة مشوار التألق خلال المونديال وقيادة مصر إلى المجد من جهة، وكتابة شهادة ميلاد حارس عملاق جديد من جهة أخرى.