عادل مصطفى
نقلا عن العدد الورقي
رؤية تحليلية: عادل مصطفى
تتواصل اليوم مباريات كأس العالم، التى تتسم بالقوة فى ظل تقارب مستويات معظم منتخبات البطولة، وبعد الخروج العربى الجماعى لمنتخبات مصر والسعودية والمغرب، إلا أنهم كان فى مقدورهم تحقيق نتائج أفضل بشرط أن يعيش اللاعبون الحدث ويدركوا قيمته مع توظيف فنى سليم من المدربين، وأتمنى أن ينجح تونس فى تفادى ما حدث لأشقائه.
ويواجه تونس منافساً قوياً وهو المنتخب البلجيكى، والمباراة صعبة للغاية على الفريقين، وأتوقع أن تنتهى بالتعادل، خاصة أن منتخب تونس منظم للغاية ويلعب بروح عالية جداً ومن أفضل المنتخبات الأفريقية، ولكنه لم يكن محظوظاً فى مباراته الأولى ضد إنجلترا والتى خسرها فى الوقت بدل الضائع بسبب خطأ دفاعى ساذج ونقص خبرات بعض اللاعبين.
أما المنتخب البلجيكى فهو فريق جيد جداً ولكن يمكن قهره والانتصار عليه، وفوزه على بنما بثلاثية نظيفة ليس مقياساً لتقدير قوة الفريق، وستكون مواجهة تونس اختباراً حقيقياً لقدرات منتخب بلجيكا الذى يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين خاصة فى خط الوسط، ولكن بالتنظيم الجيد للفريق التونسى يمكن السيطرة عليهم.
أرشح المكسيك لصدارة مجموعتها.. وكوريا تلعب على أمل تحقيق نتيجة جيدة تبقى فى ذكريات جماهيرهم أمام قاهر بطل العالم
وفى مباراة كوريا الجنوبية والمكسيك، يدخل منتخب المكسيك المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز على ألمانيا حامل اللقب، وسيخوض المنتخب المكسيكى مباراة اليوم بطريقة مختلفة تماماً عن التى اعتمد عليها أمام منتخب الماكينات، وسيعتمد على السيطرة على وسط الملعب ومحاولات اختراق الدفاع الكورى الذى يعد من أقل منتخبات النسخة الحالية من كأس العالم، ولكن سيخوض لاعبوه مباراة اليوم على أمل تحقيق نتيجة جيدة تبقى فى ذكريات جماهيرهم أمام قاهر بطل العالم، ويسعى المكسيك إلى حسم صدارة تلك المجموعة السادسة لكى يهرب من مواجهة البرازيل المرشح الأقرب لصدارة مجموعته الخامسة فى دور الـ16.
وفى أقوى مواجهات اليوم، يصطدم المنتخب الألمانى مع نظيره السويدى، وأتوقع انتهاءها بالتعادل بسبب رغبة الفريقين الشديدة فى تحقيق الانتصار، خاصة المنتخب الألمانى الذى يعيش كابوس الخسارة المفاجئة أمام المكسيك بالجولة الماضية، ولا سبيل أمامه سوى النقاط الثلاث حتى يجدد آماله فى التأهل إلى دور الـ16، ولكن على المنتخب الألمانى علاج نقاط ضعفه، خاصة فى خط الدفاع فثنائى الدفاع «هوميلز وبواتينج» بطيئان للغاية، بالإضافة إلى الاندفاع الهجومى لـ«كيميش» الظهير الأيمن دون تغطية من لاعبى الوسط، بالإضافة إلى هبوط مستوى «موللر وأوزيل وسامى خضيرة»، ويستطيع لاعبو ألمانيا السيطرة على مجريات المباراة لكن هل ستظهر أنيابهم الهجومية القوية أمام السويد؟ هذا ما سنشاهده فى الملعب.
أما المنتخب السويدى فهو فريق قوى بدنياً ويتمتع بالتنظيم داخل الملعب، ولكنه يفتقد السرعة، ويعانون أيضاً من البطء فى خط الدفاع، وستكون مباراة اليوم صراعاً كبيراً بين المهارة الألمانية والقوة السويدية، وأعتقد أن المباراة ستنتهى باستغلال أحد الفريقين لكرة ثابتة، قد تعيد الأمل للألمان أو تصعد بالسويد إلى الدور التالى والإطاحة بأبطال العالم. رأسية كين فى شباك منتخب تونس
تعليقات الفيسبوك