«صفر المونديال» يزلزل جدران البرلمان ووزارة الرياضة وتحركات مكثفة فى الجمعية العمومية لسحب الثقة من مجلس «الجبلاية»

أخبار متعلقة

حراسة مشددة على بعثة المنتخب فى مطار القاهرة

عاجل.. اتحاد الكرة يوجه الشكر لكوبر وجهازه.. ومؤتمر صحفي للجبلاية غدًا

تقرير مغربي.. مصر تفاوض رينارد لخلافة كوبر

أول تعليق من مساعد «كوبر» عقب الاخفاق في «المونديال»

نقلا عن العدد الورقي

بعد ساعات من وصول المنتخب المصرى للقاهرة عقب نكسة المونديال، بدأت التحركات من مجلس النواب ووزارة الرياضة وعمومية اتحاد الكرة، لمحاسبة المنتخب واتحاد الكرة على ما حققه الفريق من نتائج سلبية فى البطولة، بالخروج من البطولة بثلاث هزائم ودون أى نقاط.

كشف فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، عن انزعاج البرلمان من النتائج السلبية التى حققها منتخب مصر فى كأس العالم، وآخرها الهزيمة أمام السعودية أمس الأول بهدفين مقابل هدف، قائلاً: «رئيس مجلس الشعب كان يتمنى تحقيق نتائج جيدة فى المونديال، لذا من حقنا القيام بعملية تقصى حقائق، خصوصاً بعد نشر العديد من الأخبار السلبية عن معسكر المنتخب بمدينة جروزنى الشيشانية، وهذه الأمور تخرج عن نطاق فيفا وليس لها أى علاقة بالاتحاد الدولى، ولكنها متعلقة بسمعة البلد».

وأشار فرج عامر إلى تقديمه طلب إحاطة لاستجواب وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة فيما نُشر فى كل الصحافة العالمية حول معسكر المنتخب بجروزنى، خصوصاً أن هذا الأمر يخص سمعة البلد ولن نتركه دون حساب، وتابع: «منتخب مصر أخباره متاحة لكل الإعلام بالإضافة للحفلات التى أقيمت لمنتخب مصر بروسيا خلال بطولة كأس العالم». واستنكر «عامر» بُعد مقر إقامة البعثة المصرية، متسائلاً: «ما السبب فى إقامة معسكر المنتخب بجروزنى وبمسافة بعيدة عن ملاعب المباريات لنحو 5 آلاف كم وفى بلد تحيطه المشكلات، وهناك سوء تصرف فى معسكر المنتخب واختيار المنطقة التى أقام بها الفريق، ولا بد أن يعرف الشعب المصرى كل الحقائق ثم يأتى بعد ذلك دور الجمعية العمومية لاتحاد الكرة».

وأصدرت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب بياناً، أعلنت خلاله موقفها من النتائج السلبية للمنتخب الوطنى بمونديال روسيا، وقال البيان: «تابعت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ببالغ الأسى والحزن خروج المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم من دور المجموعات فى بطولة كأس العالم المقامة بروسيا، والأداء غير المتوقع من لاعبيه رغم الآمال التى كانت معقودة عليهم، ما أسفر عن تذيّل المنتخب مجموعته بعد ثلاث هزائم متتالية مُنّى بها المنتخب المصرى من منتخبات أوروجواى وروسيا والسعودية».

وحمّلت لجنة الشباب والرياضة المدير الفنى هيكتور كوبر واللاعبين مسئولية هذا الخروج المهين والتمثيل غير المشرف الذى ظهر عليه شكل وأداء منتخبنا لكرة القدم، كما حمّلت أيضاً الاتحاد المصرى لكرة القدم مسئولية المخالفات الجسمية التى شابت أداء البعثة المصرية، وتؤكد عزمها تشكيل لجنة تقصى الحقائق حول العديد من تلك المخالفات التى كان من بينها: تصريحات مجدى عبدالغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وتهديده مسئولى الاتحاد بكشف المستور بعد استبعاده من رئاسة بعثة المنتخب بروسيا على خلفية اتهامه بسرقة ملابس المنتخب، وسفره ومرافقته لبعثة المنتخب عقب تلك التصريحات.

كما تضمن البيان أنه سيتم التحقيق فى إقامة معسكر المنتخب بمدينة جروزنى التى تبعد عن مكان إقامة المباريات، الأمر الذى تسبب فى إرهاق اللاعبين أثناء أدائهم للمباريات، نظراً لبعد المسافة، فى حين أقامت بقية المنتخبات العربية معسكراتها بالقرب من أماكن مبارياتها، والسماح باختراق معسكر المنتخب قبل خوض مباراة روسيا من قبَل مجموعة من الفنانين ورجال الأعمال، وسط غياب تام من مسئولى بعثة المنتخب، الأمر الذى أفقد اللاعبين تركيزهم خلال المباراة، وعدم الالتزام بالاتفاق الذى تم بين البرلمان واتحاد الكرة بتشكيل لجنة مستقلة من مجلس النواب والرقابة الإدارية والأمن الوطنى تتولى مسئولية بيع تذاكر مباريات المنتخب فى كأس العالم للجمهور تحقيقاً للشفافية، ما أدى إلى بيع تذاكر المباريات بطرق غير مشروعة.

وجاء فى البيان أن الاتحاد تسبب فى عدة أزمات للاعب الدولى محمد صلاح، من بينها أزمتان مع الشركة المالكة لحقوقه التسويقية، حين قام الاتحاد بوضع صورة اللاعب على الطائرة الناقلة لمنتخب مصر لكأس العالم بروسيا بجوار شعار شركة اتصالات منافسة للشركة التى تمتلك حقوق تسويق اللاعب، وكذلك حين لبَّى اتحاد الكرة دعوة العشاء الموجهة من الرئيس الشيشانى «رمضان قديروف» التى على هامشها تم تكريم صلاح ومنحه المواطنة الفخرية، ما تسبب فى إثارة الإعلام الإنجليزى ضد اللاعب لوجود خلافات سياسية بين دولة إنجلترا وجمهورية الشيشان.

مؤكدة فى ختام بيانها أنها لن تتوانى عن التحقيق فى تلك المخالفات وغيرها، واستيضاح الحقائق بشأنها، وإعلان تقريرها على الرأى العام بشفافية كاملة، ومحاسبة كل من أخطأ انطلاقاً من دورها الرقابى على كل ما يتعلق بالشأن الرياضى.

وعلى صعيد الوزارة، أكد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أن كرة القدم جزء من الرياضة المصرية، وأشعر بنبض الجماهير والرأى العام، وأتابع كل ما يحدث فى الشارع المصرى بعد الخروج من المونديال الذى وصلنا له بعد غياب 28 عاماً، ولم نكن راضين عن الأداء، وأضاف: «هناك تقرير كامل من مدير المنتخب حول مشاركة المنتخب فى المونديال، من أجل دراسة الأمر، واتخاذ القرارات المناسبة، فأنا وزير للشباب والرياضة وليس كرة القدم فقط، ونُدير كل الرياضات فى مصر ونسعى لأن تكون مصر فى المراكز المتقدمة، ومراقبة كل الاتحادات ومحاسبتها»، وقال: «أكيد مش هنسيب الموضوع يعدّى ببساطة».

ويسود اتجاه داخل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لعقد اجتماع طارئ خلال الأيام المقبلة، لمناقشة أسباب النتائج المخيبة للآمال من منتخب مصر وما تم توفيره من معسكرات خارجية وداخلية ومصاريف تم إنفاقها على المنتخب من قبَل الشركة الراعية، ويرى رؤساء الأندية أن هناك حلين لا ثالث لهما لرحيل المجلس الحالى، أولهما هو استقالة المجلس طواعية، أو قيام أندية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بعقد جمعية عمومية طارئة، وسحب الثقة من المجلس الحالى.