شخصية ألمانيا ستحسم صعود الماكينات.. والواقعية الفيصل فى مواجهة السويد والمكسيك

أخبار متعلقة

«الحضرى»: هدفنا تخطى الدور الأول فى روسيا.. وكلنا على قلب رجل واحد

رولان جاروس| البلغاري «ديميتروف» يُقصي محمد صفوت من الدور الأول

رولان جاروس| «أزارينكا» تخيب آمال جمهورها وتخرج من الدور الأول

رينارد يحث أسود الأطلس بقدرتهم على تخطي الدور الأول رغم قوة مجموعته

استعاد المنتخب الألمانى رونقه ومستواه الطبيعى، بعد التعثر خلال المباراة الأولى أمام المنتخب المكسيكى، وأثاروا تخوف الجماهير من مواجهة مصير فرنسا وإسبانيا، عندما ودعا المونديال سابقاً من الدور الأول وهما بطلا اللقب.

هدف تونى كروس القاتل كان بمثابة مفتاح المنافسة على اللقب من جديد، ورغم أن كروس بدأ المباراة بمستوى متراجع وتسبب فى الهدف الأول، إلا أن خبراته وشخصيته القوية، جعلته يستخدم الخطأ الذى تسبب فيه كحافز له بقية المباراة، وسجل هدف الفوز الرائع، الذى يثبت دور المدير الفنى فى التدريبات، لأنه كان من الواضح أن لعبة الهدف متفق عليها، وتحتاج للاعب يملك ثباتاً انفعالياً كبيراً، لأنها كانت الفرصة الأخيرة خلال المباراة، وكانت إصابة سبستيان رودى، فى الشوط الأول نقطة فارقة، فمع دخول جندوجان بدلاً منه حصل كروس على حرية كبيرة، وهذا ذكاء من يواكيم لوف المدير الفنى.

ووضع ماركو ريوس، صانع ألعاب الفريق بصمته خلال أول مباراة يشارك فيها خلال تاريخه فى كأس العالم كأساسى، وكان الفريق يحتاج للاعب مهارى فى وسط الملعب، ليتحكم فى إيقاع اللعب، وسجل هدف فريقه الأول فى وقت مميز، ليسمح للماكينات الألمانية بالضغط على السويد طوال الشوط الثانى بأريحية، وأمامهم هدف واحد فقط وهو إحراز هدف الفوز.

مباراة الماكينات الألمانية أمام كوريا الجنوبية ستكون محسومة بشكل كبير، وأتوقع أن يبدأ لوف اليوم بنفس التشكيل الذى أنهى به مباراة السويد، وستشهد المباراة نتيجة كبيرة من جانب الألمان، لأن الدفاع الكورى يفتقد التنظيم القوى، على عكس السويد والمكسيك، اللذين تسببا فى معاناة للهجوم الألمانى، تحديداً مع قلة خبرة تيمو فيرنر، الذى أفضل أن يبقى على مقاعد البدلاء والدفع بماريو جوميز، صاحب الخبرات الكبيرة، لأن المباريات الحاسمة تحتاج للخبرة، وعودة ماتس هوميلز إلى خط الدفاع سيشكل دعماً كبيراً للمانشافت، وأيضاً غياب جيروم بواتينج، الذى كانت هناك علامات استفهام كبيرة على أدائه المباراة الماضية والذى تسبب فى النهاية فى طرده فى وقت حرج من المباراة.

وفى واحدة من أقوى مواجهات الدور الأول، سيواجه المكسيك نظيرة السويدى، فى مباراة أتوقع أن تكون الواقعية والمعدلات البدنية هى الفيصل فى نتيجة المباراة، لذا أتوقع تأهل السويد على حساب المكسيك، رغم أداء الأخير خلال الجولتين الماضيتين، وأشدنا جميعاً بأدائها الجماعى ولكن مستواهم يذكرنى بأداء النادى الإسماعيلى، الذين يقدمون أمتع أداء كروى ولكن يفتقدون النفس الطويل ولاعبوه لا يملكون الخبرة الكبيرة لحسم المباريات الفاصلة، وما يثبت ذلك هو عدم قدرتهم على تحقيق الفوز فى كل مباريات الدور الأول من قبل.

المنتخب السويدى يلعب بواقعية كبيرة، ولا يندفع فى الهجوم، ويملكون أعلى معدل لياقة بدنية شاهدته فى المونديال حتى الآن، مما سيقلل المساحات أمام المنتخب المكسيكى، الذى يعتمد بشكل كبير على الانطلاقات من الخلف والهجمات المرتدة السريعة، وانطلاقات كل من لوزانو وهيرناندز.