رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

اغتصاب واعتداءات.. عذاب الرياضيات الشابات في كوريا الجنوبية

03:41 م | الخميس 19 يوليو 2018
اغتصاب واعتداءات.. عذاب الرياضيات الشابات في كوريا الجنوبية

اغتصاب - صورة أرشيفية

في سن العاشرة، وعندما كانت كيم أون تحلم بأن تصبح لاعبة تنس، اغتصبها مدربها للمرة الأولى، اليوم تكشف عن هويتها لإدانة اعتداءات جنسية تواجهها رياضيات كوريا الجنوبية بصمت.

ولم تكن الطالبة الابتدائية تعرف انذاك ماهية ممارسة الجنس، لكنها كانت تدرك خوفها عندما يأمرها مدربها بالقدوم إلى غرفته، كانت تعرف الألم والإذلال.

وقالت كيم أون لوكالة فرانس برس: "استغرقني الأمر عدة سنوات كي أدرك انه كان اغتصابا وعلى مدى عامين، لم يتوقف عن اغتصابي كان يقول لي انه سر بيني وبينه".

بعمر السابعة والعشرين، تحدثت للمرة الأولى لوسيلة إعلام دولية، لإدانة الاعتداءات الجنسية على الرياضيات من قبل مدربيهم، وتشتهر كوريا الجنوبية بتقنياتها الحديثة ونجوم موسيقى البوب، لكنها أيضا قوة رياضية عالمية واحدى دولتين آسيويتين استضافتا الالعاب الاولمبية الصيفية والشتوية، كما استضافت مونديال 2002 لكرة القدم بالاشتراك مع اليابان.

هي دولة صغيرة نسبيا، لكنها حاضرة دوما بين العشرة الاوائل على لائحة الميداليات الأولمبية، تعد من الأبرز في رمي الرمح، التايكواندو، التزحلق السريع في المسافات القصيرة ومتألقة في منافسات الجولف لدى السيدات.

لكن المجتمع لا يزال هرميا إلى حد كبير، ويغلب تواجد الذكور في المؤسسة الرياضية، الروابط الشخصية تكاد لا تقل أهمية عن الاداء الجيد لبناء مستقبل مهني ناجح.

وفي مجتمع يتميز بالتنافس وإيلاء الفوز أهمية أكثر من أي شيء آخر، يتخلى العديد من الرياضيين الشبان عن الذهاب إلى المدرسة، يتركون عائلاتهم من اجل التدرب مع أقرانهم ومدربيهم ويعيشون لسنوات في مساكن الطلبة، حيث يشبه نظام معسكرات التدريب النموذج الشيوعي الموجود في الصين مثلا، وقد سمح لكوريا الجنوبية بالتفوق، لكنه أيضا أرض خصبة للإساءات، خصوصا للقاصرات اللواتي يتحكم المدربون بحياتهن.

وتتابع كيم حديثها للوكالة الفرنسية: "كان المدرب ملكا في عالمي، يتحكم بكل شيء في حياتي اليومية، من كيفية اجراء التمارين، مكان النوم ونوعية الطعام"، مشيرة إلى أنها كانت تتعرض دوريا للضرب كجزء من "تدريبها".

وحال انكشاف أمر تلك النوعية من المدربين، ينتهي الأمر به بالطرد بعد تلقي شكاوى من الأهل بسبب "سلوكه المشبوه"، لكنه كان ببساطة يغير المركز التدريبي دون ملاحقة قانونية، وتبقى الكثيرات صامتات لان الحديث عن الموضوع يضع حدا لأحلام الشهرة.

تقول تشونج يونج تشول أستاذة علم النفس الرياضي بجامعة سوجانج في سيول: "ينبذ من يتحدث ويتعرض للمضايقة مثل الخونة الذين يغطون هذه الرياضة بالعار".

وأظهرت دراسة أجرتها اللجنة الاولمبية الكورية الجنوبية في 2014 أن واحدة من أصل سبع رياضيات تعرضت لمضايقات جنسية في العام السابق، لكن 70% منهن لم يطلبن المساعدة.

ويشرح المحلل الرياضي تشونج هي جون أن أهالي الضحايا القاصرات يرفضون تقديم شكاوى، خاصة عندما يقول لهم مسؤول اداري يكون عادة صديقا للمعتدي "هل تريدون تدمير المستقبل الرياضي لطفلتكم؟"، متابعا "المؤسسات الرياضية تغض الطرف طالما ينجح المعتدون في إنتاج ابطال رياضيين، في ظل البحث الأعمى عن الميداليات".

في 2015، تعرض البطل السابق لي جون هو الذي تحول إلى التدريب لغرامة بسيطة لتلمسه متزلجات في مدينة هواسيونج وتحرشه جنسيا بطفلة تبلغ الحادية عشرة.

 ووصلت الكارثة إلى أعلى المستويات، عندما استقال تشوي مين سوك، مدرب فريق الكيرلينج في اولمبياد 2014 الشتوي، بعد اتهامه بالتحرش بلاعباته، لكن تم توظيفه من قبل فريق آخر.

ويمكن للاساءات أن تصبح اعتداء جديا ايضا، اللاعبة شيم سوك هي، حاملة 4 ميداليات أولمبية في التزحلق على مضمار قصير بينها ذهبية التتابع في اولمبياد بيونج تشانج الاخير، اتهمت مدربها بضربها عشرات المرات، وتلقت علاجا طبيا لمدة شهر، واعترف تشو جاي بيوم بضربها ولاعبات أخريات في المنتخب الوطني لـ"تحسين ادائهن".

وعندما فازت كيم أيون هي، ببرونزية الزوجي في مهرجان الرياضة الكوري الجنوبي، لكن صيحات الرياضيين ذكرتها بمغتصبها وأصيبت بالغثيان، وتابعت مسيرتها في التنس، والتقت المعتدي عليها قبل سنتين خلال إحدى الدورات، ما أعاد تذكيرها بصدمتها، وتشرح "كنت مرعوبة لرؤية مغتصبي يواصل تدريب شابات التنس لأكثر من عشر سنوات وكأن شيئا لم يكن".

وأضافت: "قلت لنفسي لن أدعه يستمر بالاعتداء على الفتيات الصغيرات"، وقامت برفع دعوى على مغتصبها الذي تم إرساله الى المحاكمة، وشهدت "كيم" و4 من صديقاتها على الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له، وعندما حكم عليه بالسجن 10 سنوات في أكتوبر، بقيت خارج المحكمة ولم تتوقف عن البكاءبسبب امتزاج المشاعر من الحزن الى الفرح.

بعد اعتزالها اللعب، تتولى "كيم" اليوم تدريب اللعبة لأطفال في صالة رياضية وتعلق بقولها: "عندما أراهم يضحكون ويلعبون التنس، يساعدني هذا الأمر على الشفاء، أريدهم أن يصبحوا رياضيين سعداء وليس مثلي أنا"، وتابعت "ما هي الفائدة من إحراز ميداليات أولمبية وأن تصبح من مشاهير الرياضة اذا كنت ستضرب وتتعرض للتعنيف كي تصل الى هناك؟".

  • الداخلية

    الداخلية

  • -

    :

    -

    04:00 PM

    الدوري المصري
  • الجونة

    الجونة

  • فاركو

    فاركو

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • بلدية المحلة

    بلدية المحلة

  • بيراميدز

    بيراميدز

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • سيراميكا كليوباترا

    سيراميكا كليوباترا