على أبوجريشة: أنا والمهندس إبراهيم محلب سبب ظهور «صلاح».. و«كارتيرون»سينجح مع القلعة الحمراء

أخبار متعلقة

حقيقة امتلاك "مرتضى" رسائل من أحمد فتحى

مرتضى: "أحمد فتحى باس الأيادى عشان ييجى الزمالك"

أرقام دور مجموعات المونديال تُنصف أحمد فتحى.. و«الحضرى» أفضل حارس عربى ويرفض عقد المقارنات مع «الشناوى»

أزمة العقود وراء استبعاد أحمد فتحى من رحلة الأهلى إلى بتسوانا

نقلاً عن العدد الورقي 

بيراميدز لن يفوز بالدورى هذا الموسم.. وأخشى أن يكون النادى مجرد ظاهرة وتنتهى سريعاً «الخطيب وأبوزيد وبركات وتريكة» الأفضل.. واكتشفت عبدالله السعيد وأحمد فتحى وحسنى عبدربه

من عمالقة النادى الإسماعيلى والكرة المصرية، ينتمى إلى عائلة كروية كبيرة أنجبت العديد من كبار الساحرة المستديرة، يلقب بفاكهة الكرة المصرية، صاحب الرأس الذهبية، على أبوجريشة، من أشهر علامات كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية، لعب للمنتخب الوطنى فى حقبة السبعينات، وشارك معه فى بطولات عديدة، وأحد كبار هدافى مصر فى أمم أفريقيا برصيد 7 أهداف سجلها عامى 1970/1974، يعمل حالياً رئيساً لجهاز الكرة بنادى وادى دجلة، والمشرف العام على قطاع الناشئين.

«الوطن» التقت به لمعرفة رأيه فى مستوى الكرة المصرية بعد سقوط المنتخب فى كأس العالم بروسيا، ومعرفة الحلول لتطوير الكرة مستقبلاً، وما يحدث من صفقات وصراعات حول اللاعبين وأمور أخرى داخل الحوار.

كيف تسير منظومة العمل داخل وادى دجلة؟

- وادى دجلة من الفرق التى تطبق النظام الاحترافى بدقة، ويملك كل مقومات النجاح، والقطاع يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين المميزين الذين سيكون لهم دور مع النادى خلال السنوات القليلة المقبلة وسيتم الاستعانة بهم فى القريب العاجل لدعم الفريق الأول وكذلك المنتخبات الوطنية المختلفة.

ماذا قدم مانويل جوزيه للنادى منذ قدومه؟

- «جوزيه» اسم كبير فى عالم التدريب، وعنوان للنجاح والتميز الحقيقى مع الكرة المصرية، ويعمل على تنظيم عمله فى أكاديميات وادى دجلة بشكل جيد ومختلف لخبراته الكبيرة فى التدريب.

كيف ترى تولى باتريس كارتيرون، مدرب وادى دجلة السابق، قيادة الأهلى؟

- باتريس كارتيرون مدرب محترم وسيحقق نجاحات مع القلعة الحمراء، هو مدرب يجيد التعامل مع اللاعبين ويقترب منهم بشكل شخصى، وسبق للفرنسى أن توج بالبطولات مع مازيمبى، وأعتقد أنه سينجح مع الأهلى، كما أن منظومة الأهلى تعمل بشكل احترافى وستوفر كل عناصر النجاح لـ«كارتيرون».

 بشكل عام هل استفادت الكرة المصرية من المشاركة فى كأس العالم؟

- لا، المنتخب لم يخرج من كأس العالم بأى مكاسب على الإطلاق، التجربة فاشلة فنياً على خلاف جميع المنتخبات العربية، فالمنتخب المغربى تعرض للخسارة فى مبارياته، لكنه كسب احترام الجميع بأدائه القوى، ولا ألوم «كوبر»، نظرياً هو نجح فى تحقيق أهدافه بالوصول إلى كأس الأمم بعد غياب 3 دورات وأيضاً التأهل إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاماً، وما لاحظه الجميع هو عدم وجود بدائل لـ«كوبر»، حيث اعتمد على مجموعة معينة من اللاعبين ومع استمرار مشاركتهم أصيبوا بإرهاق شديد، فى الوقت الذى لم يجهز فيه البديل، ولا أفهم لماذا لم يعتمد على لاعبين آخرين فى المباراة الأخيرة أمام السعودية، خصوصاً أن الفريق كان قد ودع المونديال رسمياً.

 ما أسباب فشل المنتخب خلال البطولة؟

- عدم وجود برنامج إعداد جيد قبل المونديال لتجهيز اللاعبين للبطولات الكبرى والمنافسات العالمية مثل كأس العالم، فرأينا فى نيجيريا والسنغال فى المونديال لاعبين يتميزون بالجلد والصبر والقتال والمنافسة حتى اللحظة الأخيرة بخلاف المصريين، ولا بد أن نربى جيلاً كروياً جديداً لديه قوة تحمل كبيرة ويلعب تحت أى ظروف، لقيادة المنتخب فى كأس العالم بقطر 2022.

ماذا كان ينقص «كوبر» فى كأس العالم؟

- «كوبر» لم يبحث عن قماشة جديدة قبل المونديال، واكتفى بالمجموعة التى يشرف عليها من فترة، حتى فى المباراة الأخيرة كان من الممكن أن يجدد نصف الفريق خلال لقاء السعودية ويدفع بلاعبين جدد لديهم دوافع مختلفة، ولكن شخصيته لا تحب المجازفة أحياناً.

 من الأنسب لتولى المنتخب خلال الفترة المقبلة؟

- المنتخب يحتاج إلى مدرب صاحب شخصية قوية، يعرف كيف يوجه اللاعبين فنياً داخل الملعب، وعلى اتحاد الكرة أن يحسن الاختيار ويوفر الإمكانيات، والتركيز المناسب لإعداد المنتخب لمشوار التأهل لمونديال 2022، مثلما اختار اتحاد الكرة برئاسة عصام عبدالمنعم فى 2005 عندما كنت فى مجلسه حسن شحاتة لقيادة المنتخب وفضله على الألمانى بوكير لقيادة المنتخب خلفاً للإيطالى تارديلى.

هل كنت تفضل استقالة مجلس اتحاد الكرة بعد السقوط فى المونديال؟

- لست مع هذا، «كوبر» نجح مع المنتخب على الورق، استطاع أن يتأهل إلى كأس الأمم الأفريقية بعد غياب 3 مرات، كما وصل للمباراة النهائية، ولن أقول على «كوبر» إنه فشل بالرغم مما كان يحيط به من أخطاء.

كيف ترى صراع الأندية على صفقات شراء اللاعبين؟

- غزو المال للكرة خطر كبير، أناشد مجلس اتحاد الكرة التدخل لوضع ضوابط جديدة لشراء اللاعبين، التكاليف الباهظة لشراء اللاعبين، ورصد مبالغ مالية لا تتناسب مع المعروض يهدد الأندية الرياضية الشعبية الكبرى ليس فقط الإسماعيلى والمصرى والاتحاد بل والأهلى والزمالك أيضاً، ويجعلهم فى خطر كبير فى المستقبل، يعنى إيه لاعب سعره 50 مليون جنيه؟ الرقم ده لوحده يساوى ميزانية عامة لنادٍ بالكامل، لا بد من تدخل اتحاد الكرة، وتحديد قواعد لشراء اللاعبين، مش عارف هنروح فين بعد كده؟.

هل بيراميدز قادر على خطف لقب الدورى من الأهلى والزمالك؟

- لا، صعب جداً، بيراميدز لن يحصل على الدورى فى موسمه الأول، حتى ولو قام بضم أفضل اللاعبين، وتعاقد مع جهاز فنى عالمى، الفريق مكون حديثاً وليست هناك قاعدة ومقومات البطولة ليست موجودة من الأساس، وتكالب اللاعبين على الانضمام للفريق بسبب المقابل المادى المرتفع وليس للقناعة بالنادى، وأؤكد مرة ثانية أن بطولة الدورى لن تخرج عن الأهلى والزمالك والإسماعيلى هذا الموسم لأن لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة، وأخشى أن يكون بيراميدز مجرد ظاهرة وتنتهى سريعاً.

 ما رأيك فى فكرة الاستثمار فى الرياضة؟

- الاستثمار فى الرياضة مطلوب، ومن الواجب دعمه وفق أسس واضحة لا تضر بالآخرين.

عشت أفضل صحبة مع عادل إمام.. وعبدالحليم حافظ اختارنى أفضل لاعب فى مصر.. وعشرة جنيهات أول مكافأة لى مع الكرة

تردد أن لك دوراً فى اكتشاف محمد صلاح.. كيف هذا؟

- لا أحب أن أنسب الفضل لى فى اكتشاف محمد صلاح، ولكن أنا صاحب فكرة المشروع الكروى الذى خرج منه اللاعب حيث اتفقت مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس المقاولون العرب وقتها، على الذهاب مع المهندس محمد عادل فتحى، المشرف العام على الكرة، إلى محافظة الغربية، لحضور تدريبات عدد من الأندية هناك، واختيار عدد من اللاعبين للانضمام إلى قلعة الذئاب، ولا أحد يجرؤ فى المقاولون أن يقول إنه اكتشف محمد صلاح من طنطا لأن جميع المدربين شاهدوه لأول مرة فى الجبل الأخضر، وأنا كنت صاحب نقل مشواره فقط من طنطا إلى المقاولون مع المهندس محمد عادل فتحى.

ماذا عن اكتشافاتك فى الإسماعيلى؟

- نجحت فى اكتشاف أحمد فتحى من ناشئى بنها وضممته إلى الإسماعيلى، بجانب محمد حمص، وحسنى عبدربه، وعبدالله السعيد كان فى سن 13 سنة، وكان أفضل مهاجم وقتها بالإسماعيلى، وكنت أول من صعده للفريق الأول فى سن الـ17 سنة، كما قمت بشراء شريف عبدالفضيل للإسماعيلى من دمنهور.

نعود للذكريات.. متى لعبت أول مباراة رسمية مع الإسماعيلى؟

- انضممت إلى صفوف الإسماعيلى عام 1960، ولعبت أول مباراة رسمية ضد الترسانة موسم 1964/1965، وأول هدف كان فى مرمى السكة الحديد موسم 1965/1966.

 ما الألقاب التى تعتز بها وأنت لاعب فى الإسماعيلى؟

- لقب هداف الدورى الممتاز موسم 1966، وهو نفس الموسم الذى حصل فيه الإسماعيلى على بطولة الدورى لأول مرة، وعندما حصلت أيضاً كلاعب على أول بطولة أفريقية يحققها نادٍ مصرى عندما توجت مع فريق الإسماعيلى ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى عام 1969، وكنت هداف الفريق فى البطولة وأحرزت 8 أهداف وشاركت فى جميع مباريات البطولة.

ما أول مكافأة حصلت عليها؟

- كانت تقريباً 10 جنيهات.

 ما علاقتك بالفنان عادم إمام؟

- تربطنى علاقة قوية مع الفنان عادل إمام، قضيت أحلى أيام شبابى بصحبته، وكنت دائماً أذهب إليه فى المسرح لمشاهدته، وهو أيضاً كان يأتى إلى تدريبات فريقى، وكنا نجلس مع بعض كثيراً، ومعنا الراحل نور الشريف أقرب أصدقائى وقتها.

 هل ارتبطت بصداقة مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ؟

- لم تكن لى به علاقة مباشرة، وكانت أسعد لحظة فى حياتى عندما ذكر اسمى فى برنامج إذاعى حيث سألته المذيعة عن أفضل لاعب فى مصر؟ فقال: «مصر لمدة عشرين سنة مقبلة لن تشهد من هو أفضل من أبوجريشة وهو نجم المنتخب لسنوات مقبلة»، وعندما سألته المذيعة عن أفضل تشكيل يراه للمنتخب؟ رد: «اخترت على أبوجريشة وهو يختار باقى من يلعب معه».

 ما أفضل تكريم لك فى حياتك؟

- حصولى على وسام الجمهورية من الرئيس محمد أنور السادات من الطبقة الأولى، نظراً لإنجازاتى مع المنتخب الوطنى والإسماعيلى، بالإضافة لكونى أول مصرى يترشح لبطولة الأفضل فى أفريقيا، عام 1970، وحصلت على المركز الثانى فى جائزة فرانس فوتبول، وفزت بالكرة الفضية، بعد منافسة مع سالف كيتا، الذى كان يلعب فى الدورى الفرنسى، فضلاً عن أننى اللاعب المصرى الوحيد الذى كرم فى باريس بعد جائزة الفرانس فوتبول، وفى نفس العام حصلت على المركز الأول لجائزة الأفضل فى أفريقيا من مجلة «جون أفريك»، بالإضافة إلى حصولى على لقب هداف الدورى فى سن 19 عاماً، وكان ذلك موسم 66-1967، وهو نفس الموسم الذى حصل فيه الإسماعيلى على بطولة الدورى لأول مرة، حيث أحرزت 15 هدفاً.

من أفضل اللاعبين فى تاريخ الكرة المصرية؟

- محمود الخطيب وطاهر أبوزيد ومحمد بركات ومحمد أبوتريكة.

كيف كان اعتزالك؟

- اعتزلت بعد مشوار طويل عام 1979، وأقيمت المباراة باستاد التتش بالنادى الأهلى بالجزيرة على الأضواء الكاشفة، وبعد ذلك اتجهت إلى العمل فى مجال التدريب.

عائلتى من «الجريشة»

تعود عائلة «أبوجريشة» لرجل اسمه «صالح» من محافظة سيناء رحل إلى القنطرة وعاش بها، كان يعشق طعاماً يتكون من القمح والسكر والسمن يطلق عليه عرب سيناء حتى الآن اسم «الجريشة»، وكان رجلاً طيباً ويقدم هذا الطعام إلى الجميع، خاصة الفقراء، فأطلق عليه الناس اسم «أبوجريشة»، ولم ينجب الرجل سوى ابن واحد هو إبراهيم الذى هاجر إلى الإسماعيلية بعد ذلك، وأنجب إبراهيم محمد ويوسف وأحمد وعوض وإسماعيل وسيد وعلى الكبير، وفى الثلاثينات والأربعينات كان هناك 6 أشقاء يمثلون الإسماعيلى، وهم محمد وأحمد ويوسف وإسماعيل وعوض وعلى أبوجريشة الكبير، وفى أواخر الأربعينات كان هناك سيد أبوجريشة وابن عمه صلاح أبوجريشة وعاطف أبوجريشة، والأخير كان من ضمن أول فريق يمثل الإسماعيلى فى أول بطولة للدورى العام موسم 1949.