رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مدربو الزمالك يشكون حرمانهم من المنتخبات الوطنية ويصرخون: «هننقرض بسبب مجاملات اتحاد الكرة للأهلوية»

10:25 ص | الجمعة 24 أغسطس 2018
مدربو الزمالك يشكون حرمانهم من المنتخبات الوطنية ويصرخون: «هننقرض بسبب مجاملات اتحاد الكرة للأهلوية»

حلمي طولان

نقلاً عن العدد الورقي

«طولان»: اتحاد الكرة ضعيف وهانى أبوريدة بيخاف من الأهلى«الشيشينى»: أزمة بلا حل وسط تكتلات النادى الأحمر

أثار تشكيل الجهاز المعاون للمكسيكى أجيرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، وخروج مدربى الزمالك من سباق الوجود به حالة من الجدل داخل الساحة الكروية، حيث تم تعيين جهاز معاون من مدربى وأبناء الأهلى بوجود هانى رمزى بمنصب المدرب المساعد وأحمد ناجى بمدرب حراس المرمى، وهو ما فتح باب التساؤلات عن غياب مدربى الزمالك عن العمل فى المنتخبات.

«الوطن» استطلع آراء بعض نجوم الزمالك لمعرفة سبب ابتعادهم عن الوجود فى الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية بأعمارها المختلفة، خاصة أن منتخب الشباب يقوده ابن الأهلى أيضاً ربيع ياسين، والاستثناء الوحيد للمدرب شوقى غريب ابن المحلة مع المنتخب الأولمبى.

من جانبه، أكد حلمى طولان، المدير الفنى الأسبق للزمالك، أن ظاهرة غياب مدربى الزمالك عن العمل بالمنتخبات ترجع لضعف اتحاد الكرة وخوف رئيسه هانى أبوريدة من النادى الأهلى ورغبته فى الحماية وتحصين منصبه من خلال إرضاء جماهير القلعة الحمراء.

وعن دور الثنائى المنتمى لنادى الزمالك داخل مجلس الجبلاية حازم إمام وخالد لطيف قال «طولان»: «الكلمة الأولى والأخيرة داخل اتحاد الكرة لرئيسه هانى أبوريدة وما يرغب فيه يتحقق»، وتابع: «أعتقد لن يكون هناك وجود لمدربى الزمالك فى المنتخبات إلا إذا رحل اتحاد الكرة الحالى وجاء مجلس إدارة محترف ومحترم يدير أمور الكرة المصرية دون عشوائية، كما يفعل الاتحاد الحالى».

وعلق سامى الشيشينى، نجم الزمالك السابق، على تلك الظاهرة بطريقة ساخرة قائلاً: «يمكن مدربين الزمالك مبيعرفوش يدربوا ولا يوجد لديهم خبرات دولية»، وواصل: «مدربو الأبيض فى طريقهم للانقراض بسبب اتحاد الكرة الحالى».

وقال «الشيشينى» لـ«الوطن»: «طالما الأمور تسير بشكل تكتلات داخل اتحاد الكرة وحتى عندما تتساوى الأصوات أربعة مقابل أربعة، يصبح صوت رئيس الاتحاد هانى أبوريدة بصوتين ويحسم الأمور فى اتجاه مدربى النادى الأهلى، كما حدث مؤخراً خلال اختيار الجهاز المعاون للمكسيكى أجيرى، المدير الفنى لمنتخب مصر، ويستمر صوت الثنائى حازم إمام وخالد لطيف غير مؤثر داخل الجبلاية».

وأضاف مدرب الزمالك السابق: «أشعر بأن اتحاد الكرة يسير فى دائرة مغلقة بمعنى أن نفس الأسماء يتم تعيينها، ولكن فى مناصب مختلفة، مثلما حدث مع هانى رمزى الذى تولى تدريب منتخب الناشئين والمنتخب الأولمبى، ثم تم تعيينه مدرباً عاماً للمنتخب الأول، وكذلك ربيع ياسين يتدرج فى العمل بين المنتخب الأولمبى ومنتخبات الناشئين ومن ثم أطالب اتحاد الكرة بتوسيع قاعدة الاختيار وخلق كوادر تدريبية جديدة»، واختتم «الشيشينى» حديثه قائلاً: «أعتقد أن مشكلة غياب مدربى الزمالك عن الوجود مع المنتخبات ستصبح أزمة بلا حل، طالما استمرت التكتلات داخل الجبلاية فى صالح الأهلى ومدربيه».

ومن جانبه، وصف علاء عبدالغنى، المدرب العام السابق لفريق الزمالك، غياب المدربين الزملكاوية عن العمل فى المنتخبات بالكارثة، وتساءل كيف يغيب مدربو الزمالك عن العمل بالمنتخبات، رغم أنهم الأفضل على الساحة المحلية ومعظم النجاحات التى تحققت مع أندية الدورى الممتاز كان أبطالها مدربين من أبناء الزمالك، أمثال حسن شحاتة مع المقاولون، وحلمى طولان مع حرس الحدود، وطارق يحيى مع مصر للمقاصة سابقاً وحالياً مع بتروجت.

وشدد «عبدالغنى» على أنه يوجد تعنت من جانب مجلس إدارة اتحاد الكرة ضد مدربى الزمالك، موضحاً أن أهواء معظم أعضاء الجبلاية تميل للأهلى ومدربيه لتحسم تلك الأهواء وجود مدربى الأهلى بالمنتخبات وليس الكفاءة.

وأضاف المدرب العام السابق للزمالك: «أعتقد أن هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، أهلاوى، لأنه لو كان على الحياد لتولى أيمن طاهر مدرب حراس مرمى الزمالك السابق تدريب حراس المنتخب مع المكسيكى خافير أجيرى، ولكن إصرار «أبوريدة» على وجود أحمد ناجى حسم الأمر وأصبح الجهاز المعاون للمنتخب كله من أبناء الأهلى».

وعن وجود حازم إمام وخالد لطيف بمجلس الجبلاية وانتماء الثنائى للزمالك قال «عبدالغنى»: «حازم إمام وخالد لطيف لا يكون لهما دور مؤثر، ففى النهاية تحسم أغلبية التصويت القرارات ومعظم أعضاء الجبلاية يصوتون لصالح أبناء الأهلى».

ويرى حسام عبدالمنعم، نجم الزمالك السابق، أنه منذ قديم الأزل معروف أن مدربى الأهلى لهم الغلبة فى العمل بأجهزة المنتخبات المختلفة، والاستثناء عندما يتم تعيين مدربين من أبناء الزمالك، مثل أسامة نبيه ومعتمد جمال نظراً لأن الأمور تدار داخل اتحاد الكرة عن طريق المجاملات والمصالح.

وعن وجود الثنائى الزملكاوى حازم إمام وخالد لطيف بمجلس الجبلاية، علق عبدالمنعم قائلاً: «حازم إمام وخالد لطيف لا حول لهما ولا قوة نظراً لأن القرار النهائى فى يد رئيس اتحاد الكرة هانى أبوريدة، الذى له الكلمة العليا داخل الاتحاد وتهديد إمام ولطيف بالاستقالة دليل على عدم العدالة فى اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات».

وأوضح: «مع كل الاحترام والتقدير للكابتن أحمد ناجى، مدرب حراس المنتخب، فقد حصل على فرصته من قبل، وكان لا بد من تجديد الدماء، وتعيين أيمن طاهر فى ذلك المنصب، ولكن العدالة غير موجودة فى اتحاد الكرة وغياب مدربى الزمالك عن الوجود بالمنتخبات سيتواصل، طالما غابت العدالة عن أروقة الجبلاية».