«حوار»| أيمن أشرف: الشهرة ماغيرتش محمد صلاح.. وطلباته من الجبلاية «طبيعية» ولكل اللاعبين

أخبار متعلقة

دوري الأبطال| «فأل خير».. التعادل مع حوريا يضمن تواجد «الأهلي» في قبل النهائي

«اللجنة المركزية لإعداد مشروع لائحة الأهلي تعقد اجتماعها ظهر غدٍ السبت

طبيب الأهلي يكشف سبب خروج وليد سليمان أمام حوريا

الأهلي يكشف إصابة سعد سمير بعد لقاء حوريا

نقلا عن العدد الورقي 

ظروف خارجية أثرت على المنتخب فى روسيا.. ووجودى مع «أجيرى» مفاجأة.. و«مومو» يملك إرادة غير عادية وقادر على تكرار الإنجازات

تجربة المونديال مؤلمة.. يجب أن نتعلم ونستفيد.. و«كوبر» صاحب إنجازات رغم الأخطاء

أيمن أشرف: الشهرة ماغيرتش محمد صلاح.. وطلباته من الجبلاية «طبيعية» وتعكس رغبات كل اللاعبين

قدم أداءً استثنائياً مع الأهلى الموسم الماضى رغم مشاركته فى مركز قلب الدفاع تاركاً مركزه كظهير أيسر، انضم لكتيبة الفراعنة بكأس العالم، ولم يظهر فى تشكيل الفريق، أيمن أشرف لاعب الأهلى الحالى والفراعنة تألق فى مباراة المنتخب الأخيرة وسجل هدفاً، التقته «الوطن» فى حوار خاص تحدث فيه عن سر التفوق، وأسباب إخفاق الفراعنة فى روسيا، ومستقبل المنتخب مع المكسيكى «أجيرى»، والمنافسة مع التونسى على معلول فى الأهلى، وغيرها من الأمور المهمة داخل الحوار.

ما سر التألق فى لقاء مصر والنيجر؟

- أحمد الله على ظهورى وتقديمى مباراة قوية بشهادة الجميع، أعتقد أن تألقى وظهورى جاء بشكل طيب نتيجة لاجتهادى وتركيزى خلال الفترة الماضية، لن أستطيع تقديم مستوى مميز إلا بالجهد والتعب وهو ما تحقق.

هل توقعت انضمامك للمنتخب مع «أجيرى» فى ظل مشاركاتك المتقطعة مع الأهلى هذا الموسم؟

- فى الحقيقة لم أكن أتوقع ذلك، فوجئت بوجود اسمى ضمن الأسماء التى وقع عليها اختيار المكسيكى أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، صحيح أننى كنت فى المونديال وقدمت موسماً جيداً جداً الموسم الماضى لكن لأننى لم أشارك بشكل أساسى مع الأهلى هذا الموسم كان الأمر مفاجئاً بالنسبة لى، وأشكر «أجيرى» والجهاز المعاون على هذه الثقة التى منحنى إياها وأتمنى أن أظل عند حسن ظنه دائماً.

ما رأيك فى «أجيرى» بعد تجربته الأولى مع المنتخب خلفاً للأرجنتينى «كوبر»؟

- «أجيرى» مدرب رائع يتعامل باحترافية شديدة مع اللاعبين والجهاز الفنى، ويتعامل بشكل نفسى جيد جداً مع الجميع، أعتقد أن هذا الأمر له تأثير إيجابى جداً على اللاعبين، وعادل للغاية فى اختياراته، «اللاعيبة بتلعب وهى مستريحة».

ماذا قال لكم المكسيكى «أجيرى» فى أول جلسة معه بالمنتخب؟

- تحدث معنا بصراحة شديدة وأكد ضرورة اجتهادنا جميعاً وتقديم أفضل ما لدينا، مشدداً على أن دور اللاعبين هو العمل فى التدريبات بكل جدية فقط، وأى أمور أخرى خاصة بالاختيارات هى ملكه وحده، موضحاً فى الوقت نفسه أن كل مباراة لها ظروفها الخاصة وعدم الدفع بلاعب أساسياً أو خروجه من قائمة اللقاء لا يعنى أنه سيئ بل هى وجهة نظر الجهاز الفنى فى العناصر التى يراها قادرة على تنفيذ مهام بعينها هو يريد تنفيذها.

ما رأيك فى طريقة لعب «أجيرى» التى يمنح فيه اللاعبين حرية هجومية لم تكن متوفرة فى السابق، وتأثير ذلك عليك كونك ظهيراً تحب التقدم للأمام دائماً؟

- طريقة «أجيرى» مريحة جداً للاعبين وخاصة الأطراف، تمنحنى حرية فى التقدم والتسجيل أيضاً مثلما حدث فى لقاء النيجر الأخير، أيضاً تشعر بأنك مؤمَّن دفاعياً بشكل جيد ولا تشعر بالقلق بسبب وسط الملعب ودوره فى تغطية الظهيرين، «أنا عن نفسى مرتاح مع طريقة اللعب دى جداً».

هل توقعت الفوز العريض على النيجر، وما السر فى الغزارة التهديفية فى هذا اللقاء؟

- عدم الاستهتار بمنتخب النيجر وراء الفوز العريض بسداسية، واجهنا فى السابق فرقاً ضعيفة ولم يكن هناك نفس الأداء الهجومى أو الغزارة التهديفية، أداؤك ومستواك هما ما يحددان مستوى المنافس أمامك، قدمنا مباراة قوية كما أن الجهاز الفنى طالبنا بتقديم أفضل ما لدينا، كان لدى بعض القلق بعد إهدار «صلاح» ركلة الجزاء الأولى خشية غياب التوفيق عنا لكن الحمد لله قدمنا مباراة قوية وحصدنا 3 نقاط مهمة.

هل تعتقد أن المنتخب قادر على الوصول مجدداً لأمم أفريقيا والمونديال بالمجموعة الحالية من اللاعبين؟

- بالطبع المنتخب قادر على الوصول مجدداً لأمم أفريقيا أمامنا مباراتان مقبلتان أمام سوازيلاند يجب الفوز فيهما وعدم الاستهتار بالمنافس، فهو فريق محترم للغاية يقربنا جداً من الصعود، وكذلك المونديال بعد وصولنا النسخة الماضية بعد غياب دام لـ28 عاماً.

على ذكر المونديال، برأيك وأنت كنت واحداً من لاعبى المنتخب لماذا لم نظهر بالمستوى المطلوب فى روسيا؟

- الأسباب متشعبة ومتداخلة فى هذا الأمر، لم نحقق ما كنا نطمح فيه بسبب الظروف المعاكسة التى واجهتنا، صحيح أنها كانت أموراً تنظيمية خارج الملعب لكنها أثرت على الاستعداد للمباريات ومستوانا خلالها بشكل سلبى، بالإضافة لظهورنا بشكل فنى سيئ غاب عنا التوفيق، هناك منتخبات لم تقدم أفضل ما لديها وكانت موفقة أما نحن فقد كنا سيئين كمستوى وغاب عنا التوفيق، فى اللقاء الأول مثلاً أمام أوروجواى كان من الممكن أن يخرج بنتيجة التعادل، أعتقد وقتها كان من الممكن أن تتغير نتائجنا فى مواجهتى روسيا والسعودية لكننا خسرنا فى الدقائق الأخيرة، وكانت المحصلة ظهورنا بشكل سيئ جداً.

على ذكر الأمور التنظيمية، ما رأيك فى طلبات محمد صلاح من اتحاد الكرة، وهل شعرت بفارق فى المعسكر الأخير مقارنة بالمونديال؟

- من الصعب الحكم على حدوث فارق أو لا من معسكر واحد، الأمور لم تكن بالغة السوء فى كأس العالم، فقط كانت تحتاج لبعض الأمور التى أراها تنظيمية بسيطة وبديهية للغاية فى كل فرق ومنتخبات العالم، كان من الممكن أن تساعدنا فى المونديال لو حدثت، وكان يجب أن تحدث دون طلب من أحد، ولذلك تحدث فيها «صلاح» لأنه رآها فى الخارج، وبالمناسبة حديثه يمثل كل اللاعبين، لم يتحدث باسمه فقط هو تحدث باسم الجميع، وأعتقد أن اتحاد الكرة قادر على تلبية هذه الطلبات بسهولة جداً.

برأيك ما الدرس المستفاد من تجربتنا فى كأس العالم؟

- لابد أن تتغير طريقة تفكيرنا وطموحنا بعد المونديال، الطبيعى أن نصل كأس العالم بشكل مستمر ويكون هناك عمل من كافة عناصر المنظومة الرياضية على ذلك، والأهم بعد الوصول هو كيف تعمل وتستعد لغمار هذه المنافسات كى تظهر فيها بالشكل الأنسب وتحقق إنجازاً بتخطى الأدوار الأولى والمنافسة على الأدوار النهائية، لا عيب أن نتعلم من فرق أوروبا ونقلدهم كى نصبح مثلهم، هذا ما أريد أن أراه فى منتخب بلدى.

قبل إغلاق الحديث عن المونديال، هل تتذكر شيئاً ما جيداً فى تجربة المونديال أو موقفاً عالقاً بذاكرتك؟

- فى الحقيقة أنا لا أتذكر من هذه التجربة أى شىء، كانت تجربة مؤلمة بالنسبة لى، صحيح أننى كنت سعيداً بوصولنا لكأس العالم بعد غياب، لكنها كانت تجربة مؤلمة للغاية.

تقول ذلك لأنك لم تشارك أم بسبب نتائجنا المخيبة للآمال؟

- هما معاً بكل صراحة، الأهم بالنسبة لى ورقم «1» أن نقدم مستوى طيباً ونحقق نتائج أفضل، ثم تأتى بعد ذلك مشاركتى فى المباريات، لذلك كان الأمر مؤلماً للغاية لعدم تحقق الأمرين معاً.

هل تعمُّد الأرجنتينى هيكتور كوبر الاعتماد على مجموعة معينة من اللاعبين ظلم عناصر أخرى وأنت منهم؟

- «كوبر» حقق إنجازاً بعد غياب لم يتحقق منذ 28 عاماً، وكان له وجهة نظر معينة، وفكر معين، نعم «كنت زعلان إنى مابلعبش»، لكنى احترمت وجهة نظره، وهو مدرب صاحب إنجازات رغم وجود أخطاء.

حدثنا عن تعامل محمد صلاح مع لاعبى المنتخب فى المعسكر الأخير بعد ترشحه لجائزة أفضل لاعب فى العالم؟

- «صلاح» صديقنا منذ فترة طويلة ولعبنا معاً بمنتخب الشباب، تعامله معى ومع زملائه تعامل راقٍ ومحترم، لم تغيره النجومية والشهرة، فهو كعادته كما هو، جميعنا أصدقاء وإخوة، كلنا فخورون به، ووصوله لقائمة أفضل 3 لاعبين فى العالم أمر يدعو للفخر وأتمنى تتويجه بأفضل لاعب فى العالم.

هل تعتقد أنه قادر على تكرار إنجازات الموسم الماضى والحفاظ على تألقه بحكم قربك منه؟

- «صلاح» قادر على تكرار الإنجازات من جديد، أعرف «صلاح» جيداً، لديه عزيمة وإصرار وطموح لا حدود له، وهو يستطيع مجدداً تكرار إنجازات الموسم الماضى مع ليفربول.

نترك المنتخب وننتقل لناديك، كنت تشارك بشكل أساسى كمسّاك ثم بعد رحيل «البدرى» وقدوم «كارتيرون» تغير الأمر، ألا يقلقك ذلك؟

- دعنا نوضح أمراً مهماً؛ أنا الآن عدت لمكانى الطبيعى والمفضل، مركزى فى الأساس ظهير أيسر وليس قلب دفاع «مساك»، قدمت الموسم الماضى مستوى طيباً شهد به الجميع وأقنعت الجمهور رغم أنه ليس مركزى، ومع قدوم الفرنسى «كارتيرون» أخبرنى أنه يحتاجنى فى الجبهة اليسرى فى الوقت الحالى وربما يحتاجنى للعودة فى الدفاع مجدداً إن اقتضت الظروف ذلك، فى كل الأحوال أنا أحترم رأيه وجاهز للمشاركة فى أى مركز.

ألا تخشى المنافسة فى الجبهة اليسرى مع التونسى على معلول وصبرى رحيل؟

- لا على الإطلاق، المنافسة دائماً تساعدنا جميعاً على ارتفاع مستوانا وتصب فى النهاية فى مصلحة الفريق، المنافسة بيننا بالطبع قوية، «معلول ورحيل» ثنائى دولى لديهما خبرات كبيرة، لكن هذا الأمر لا يقلقنى، بل يدفعنى لتقديم مستوى مميز كى أحجز مكانى بالتشكيل الأساسى.

هل وصلتك عروض فى الفترة الأخيرة بعد موسمك الماضى الرائع جداً؟

- أغلقت الباب مبكراً أمام كل العروض، فى الوقت الحالى لا أفكر فى الرحيل عن الأهلى، لم أقدم للنادى ما أطمح وأحلم به ويؤهلنى لخوض تجربة جديدة، أو طلب هذا الأمر من إدارة النادى.

ما أبرز مميزات الجهاز الفنى الجديد بقيادة «كارتيرون» الذى تولى المسئولية خلفاً للبدرى؟

«لست مارادونا لكى أقيّم أى مدرب من الناحية الفنية»، لكن بشكل عام «البدرى» مدرب جيد جداً وحقق معنا نجاحات، و«كارتيرون» اسم كبير جداً فى عالم التدريب، ويتعامل بشكل أكثر من رائع مع الجميع داخل وخارج الملعب وأعتقد أن هذا أمر مهم للغاية، وأتمنى له معنا التوفيق والتتويج بالبطولات التى ننافس فيها فهو يسير بخطى ثابتة منذ توليه المسئولية.

عدد من فرق الدورى دعمت بصفقات مميزة هذا الموسم، هل هناك خوف من هذا الأمر فى الأهلى؟

- التدعيمات فى الفرق الأخرى لا تعنينا ولا تشغلنا كثيراً لأن قائمة الأهلى بالكامل نجوم و«أى لاعب منهم يتقّل أى فريق»، ومصدر قوة كبير لأى فريق يلعب له فما بالك لو كانوا فى فريق واحد مثل الأهلى، أعتقد أن الأفضلية تصب فى مصلحة الأحمر مقارنة بأى فريق آخر بالدورى، فضلاً عن تميز فريق الأهلى بالنفس الطويل والقدرة على تحقيق الفوز رغم الضغوط وتوالى المباريات والمشاركة فى أكثر من بطولة.

هل ترى الأهلى قادراً على التتويج بدورى أبطال أفريقيا هذا الموسم؟

- كنا أحق باللقب الموسم الماضى لكن غاب عنا التوفيق، وهذا أمر وارد فى كرة القدم، لكن هذه النسخة لدينا إصرار كبير على التتويج باللقب، عودتنا فى دور المجموعات وحسم التأهل لربع النهائى كأول لمجموعتنا يمنحنا دفعة معنوية كبيرة دون شك للوصول للأدوار النهائية والتتويج باللقب.

من اللاعب الذى تفضل اللعب بجواره، فى المنتخب والنادى؟

- أحب اللعب بجوار أحمد حجازى وتريزيجيه فى المنتخب، وفى الأهلى محمد نجيب، ومؤمن زكريا وإسلام محارب وميدو جابر.

على ذكر «تريزيجيه» وهو صديقك، برأيك لماذا تأخرت خطوة انتقاله لأحد الدوريات الكبرى رغم تألقه ومستواه المميز؟

- «تريزيجيه» لاعب مجتهد ويقدم مستويات جيدة جداً مع المنتخب وناديه قاسم باشا، الدورى التركى دورى قوى ومحترم، لكن أعتقد أنه سيحصل على حقه فى الوجود بأحد الفرق الكبرى فى أوروبا خلال الفترة المقبلة لأنه يستحق ذلك، وأتمنى له التوفيق.

رسالتي لجمهور الأهلي

جمهور الأهلى هو الداعم الأكبر والمحرك الرئيسى للاعبين من أجل تقديم أفضل ما لدينا، وتحقيق الانتصارات، ورسالتى لهم مواصلة دعمهم بشكل دائم، ونتمنى إسعادهم خلال الفترة المقبلة، وبشكل شخصى أقدر دعمهم وتحفيزهم الدائم لى، وأتمنى المشاركة مع النادى فى الحصول على الألقاب من أجل جعلهم دائماً فخورين بنا.