رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«حوار» دجيش: ديكتاتورية «عبدالفتاح» سبب أخطاء الحكام.. واعتزلت حفاظًا على تاريخى

09:19 ص | الإثنين 17 سبتمبر 2018
«حوار» دجيش: ديكتاتورية «عبدالفتاح» سبب أخطاء الحكام.. واعتزلت حفاظًا على تاريخى

أيمن دجيش

نقلًا عن العدد الورقي

لم أجد تقديرًا بعد خدمة 25 عامًا.. ولا بد من وقفة مع تجربة الحكم الخامس.. ولا توجد احترافية فى لجنة الحكام.. ولا أقبل العمل معها

فى أزمة التحكيم هناك مواقف متباينة من الحكام السابقين، البعض مع اللجنة يدافع عنها، وهناك من يهاجم ويبرز الأخطاء، ومن الطرف الثاني أيمن دجيش، الذي قضى 25 عامًا حكمًا مساعدًا داخل ملاعب الساحرة المستديرة، من بينها 13 عامًا فى القائمة الدولية، وعلى الرغم من قدرته على العطاء، فإنه اتخذ قرارًا باعتزال التحكيم نهائيًا حفاظًا على تاريخه.. التقته «الوطن» وقال رأيه بصراحة فى الأزمة.

ما رأيك فى الهجوم على التحكيم خلال الفترة الأخيرة؟

- حزين للغاية لما يتعرض له التحكيم من هجوم.

ما ردك على تصريحات أحمد حسن بأن الحكام فى حاجة إلى مُعد نفسى؟

- كلام فى محله، ولا أرى أن أحمد حسن يقصد السخرية من الحكام، فالإعداد النفسى أمر متعارف عليه دوليًا فى «فيفا»، فيكون هناك مُعد نفسي موجود مع الحكام لعلاجهم نفسياً قبل المباريات.

لماذا لم يطبق هذا الأمر فى مصر؟

- لا أدرى السبب، لكن هناك إهمالًا كبيرًا وإغفالًا لتطبيق الإعداد النفسى، للحكام فى مصر.

هل كم الأخطاء التي ظهرت منذ بداية هذا الموسم طبيعية؟

- ليست طبيعية، وهناك أخطاء كبيرة للغاية وقع فيها الحكام منذ الأسبوع الأول، لا أعلم أين الخلل، ولكن هذا دور لجنة الحكم، وعليها معالجة الأمر.

ما الذي ينبغي على لجنة الحكام فعله بعد الأزمات الأخيرة؟

- على لجنة الحكام أن تغلق الباب على نفسها، وتقوم بدورها، من خلال تصحيح أخطاء الحكام منذ بداية الموسم.

ما رأيك فى تجربة الحكم الخامس؟

- تجربة الحكم الخامس بدأت بشكل مميز الموسم الماضى، ولكن هذا الموسم لا بد من وقفة عند الحكم الخامس، ويتم تقييم الأمر بشكل مفصل من لجنة الحكام.

هل أنت مع إلغائها؟

- لست مع وجودها أو ضده، ولكن لا بد من تقييم تجربة الحكم الخامس، وفى حال عدم نجاح التجربة هذا الموسم يتم الاستغناء عنها، نظراً للأخطاء الكثيرة التى ظهرت مؤخراً.

ظهرت أخطاء كثيرة للمساعدين هذا الموسم.. ما السبب من وجهة نظرك؟

- التركيز من جانب لجنة الحكام على الجانب النظرى فقط، دون التركيز على الجانب العملى، يجب على اللجنة تدريب الحكام على الحالات بشكل عملى، بشرط الاستمرارية، بالإضافة إلى نزول التدريبات بالراية، وضبط التحركات على آخر مدافع، ولا يتم الاكتفاء بالجانب البدنى، ومشاهدة حالات الفيديو، فأفضل الحكام أقلهم للأخطاء.

هل اللجنة الحالية تؤدي عملها بشكل احترافي؟

- لا توجد احترافية، واللجنة الحالية تعمل بشكل فردى، فهناك شخص واحد وهو عصام عبدالفتاح، الحاكم بأمره داخل اللجنة، وهذا أمر لا يصح كإدارة، فالإدارة هى مشاركة وشورى بين الأعضاء، وليست قرارًا لفرد بعينه.

ما رأيك فى تطبيق تقنية الـVAR؟

- استخدام تقنية الـVAR سيقلل من أخطاء الحكام، إلا أن تكلفة التطبيق عالية للغاية، ويتطلب التصوير بشكل معين.

 

لماذا اعتزلت عالم التحكيم؟

- باختصار، لم يوجد تقدير من قبل لجنة الحكام، فحتى وقت قريب كانت هناك وعود بأننى موجود الموسم الجديد، ولم يتم الإعلان عن هذا الأمر من قبل اللجنة، وجلست مع عصام عبدالفتاح، لكنه أفصح عن العديد من المبررات جعلتنى أتخذ قراراً بالاعتزال، فطريقة التعامل معى لم تعجبنى.

هل ترى أن نجاحك وشعبيتك الكبيرة كانت سببًا فى محاربتك؟

- نعم، فهناك أماكن معينة النجاح فيها يجعلك شخصاً غير مرغوب فيه بمبررات واهية.

ما المبررات؟

- مبررات غريبة، فهو قال إن هناك أعضاء داخل الاتحاد لا يرغبون فى وجودى، على الرغم من أنه لا توجد بينى وبين أحد من الأعضاء أى خلافات، ولكن كان هناك تربص بى من قبل البعض.

هل كبر سنك كان سببًا فى جعل عصام عبدالفتاح يجبرك على الاعتزال؟

- كبر سني لا علاقة له بالموضوع، والاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أعلن أنه لا يوجد حد لسن الحكم، ونحن نتبع «فيفا»، أما سابقًا كان هناك مدة محددة للحكم، الاعتزال عند الوصول 50 عامًا، ثم 48 ثم 45، وبعد تم الاستقرار على أن تكون «السن مفتوحة» طبقاً للوائح «فيفا».

وضح لنا أكثر..

- تم عمل اختبار دولي لي، ونجحت فى اجتيازه، وبعدها بالاتفاق مع لجنة الحكام أعلنت اعتزال التحكيم الدولى، وتفرغت للتحكيم المحلى، وشاركت فى الدورى الموسم الماضى بالاختبار الدولى.

هل تعجلت فى اتخاذ قرار الاعتزال؟

- لم أتعجل، وأنا اتخذت القرار حفاظاً على تاريخى.

هل ما حدث معك من قبل لجنة الحكام أثر بالسلب على مستوى التحكيم؟

- نعم، ما حدث معي أثر على العديد من الحكام الموجودين، ولكنى راضٍ تماماً عن الفترة التى قضيتها كـ «حكم».

لو عُرض عليك العمل مع اللجنة الحالية هل ستوافق؟

- أنا تحت أمر التحكيم المصرى فى أى وقت، ولكنى لن أعمل مع اللجنة الحالية مهما كان الأمر.

كم عامًا قضيتها في التحكيم المصري؟

- 25 عامًا قضيتها حكمًا، بداية من الدرجة الثالثة ثم الثانية ثم الأولى، ثم حكمًا دوليًا منذ عام 2005، حيث قضيت 13 عامًا بالقائمة الدولية، حتى أصبحت أكثر مساعد فى تاريخ مصر يوجد بالقائمة.

علاقتك مع اللاعبين؟

علاقتي مع الجميع فى الأندية جيدة للغاية سواء قديمًا أو حديثًا، وأتذكر هنا واقعة طريفة حدثت مع محمد بركات، لاعب الأهلى السابق، عندما كنت حكمًا بمباراة بتروجت والأهلي فى أحد المواسم وكان الأهلي مضغوطًا خلال المباراة، وانقطع التيار الكهربائى عن الملعب واقترب منى بركات وقال لى «يا رب النور ميجيش» وضحكنا جميعًا.

 

هذا وقرر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، خلال اجتماعه أمس، تطبيق تقنية الفيديو خلال الموسم الجارى لبطولة الدورى الممتاز، ومخاطبة الاتحاد الدولى «فيفا»، والشركات العالمية المختصة بهذه التجربة، للاستعانة بهم تمهيداً لتنفيذ «VAR»، فى أقرب وقت ممكن، كما وافق مجلس الجبلاية، على الاستجابة لأى نادٍ فى المسابقة يرغب فى إسناد إدارة أى مباراة له فى الدورى إلى حكام أجانب، شرط سداد مبلغ 15 ألف دولار فى خزانة الاتحاد تمثل قيمة تكلفة استقدام طاقم حكام أجانب.

وأكد مجدى عبدالغنى، عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد سيتم تطبيقها مهما كانت التكلفة «حتى لو وصلت إلى مليار جنيه».

يأتى ذلك نزولاً على رغبة الأندية التى اعترضت على الأخطاء التحكيمية فى الفترة الأخيرة.