رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أزمات مع الجبلاية ونار الغيرة مع "ماني".. محمد صلاح يحاول استعادة بريقه في دوري الأبطال

03:07 م | الإثنين 17 سبتمبر 2018
أزمات مع الجبلاية ونار الغيرة مع "ماني".. محمد صلاح يحاول استعادة بريقه في دوري الأبطال

محمد صلاح

يخوض الدولي المصري محمد صلاح، تحديا جديدا عندما يبدأ منافسات مرحلة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا مع ناديه ليفربول ضد باريس سان جرمان الفرنسي، خلال المباراة المقرر لها الثلاثاء المقبل، حيث يبحث اللاعب عن استعادة إيقاعه الذي جعل منه الموسم الماضي هدافا للدوري الإنجليزي الممتاز وأفضل لاعب فيه.

وقدم صلاح صاحب الـ (26 عاما) أداءا لافتا في بدايته مع ليفربول الموسم الماضي، وأنهاه مع 44 هدفا في مختلف المسابقات، منها 32 في الدوري الإنجليزي (رقم قياسي لدوري من 38 مرحلة)، وعشرة في دوري الأبطال ساهمت ببلوغ الفريق المباراة النهائية، قبل الخسارة أمام ريال مدريد الاسباني 1-3.

وسقط صلاح، في المحطة النهائية بدوري الأبطال الموسم الماضي، بخروجه مصابا بكتفه بعد نحو نصف ساعة من بداية المباراة، اثر احتكاك قاس مع قائد ريال سيرخيو راموس.

أدخلت الإصابة صلاح، في أسابيع من الشك، بعدما هددت مشاركته مع منتخب بلاده في مونديال 2018 في روسيا، والذي كان الأول لمنتخب "الفراعنة" منذ 28 عاما، وبعدما غاب عن المباراة الأولى في دور المجموعات ضد الأوروجواي، شارك صلاح في المباراتين التاليتين ضد روسيا والسعودية، وسجل الهدفين الوحيدين لبلاده في النهائيات، وخرج المنتخب من دور المجموعات بعد ثلاث هزائم في ثلاث مباريات.

لكن تواجد صلاح، مع المنتخب شهد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل التي بقيت آثارها واضحة لأسابيع بعد انتهاء المونديال، فمنذ اليوم الأول للمعسكر المصري في العاصمة الشيشانية جروزني، تصدر صلاح عناوين الصحف بعدما أحضره الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بنفسه من الفندق، ورافقه الى ملعب التمرين الذي غاب عنه المهاجم بسبب إصابته.

وتصدرت صور قديروف وصلاح، العديد من وسائل الإعلام الأجنبية التي اعتبرت أن الرئيس الشيشاني المتهم بارتكاب انتهاكات جمة لحقوق الإنسان، يحاول استغلال وجود لاعب ليفربول والشعبية التي يتمتع بها عالميا، لتحسين صورته أمام الرأي العام العالمي.

ودخل صلاح الشهر الماضي في أزمة جديدة مع الاتحاد المصري على خلفية قضايا تنظيمية لمعسكرات المنتخب، لاسيما بعد أحداث غير مألوفة رافقت الإقامة الروسية للفراعنة، مثل تواجد العديد من المشجعين والشخصيات في فندق إقامة اللاعبين وقيامهم بالتقاط الصور معهم.

وفي حين بدا أن صفحة الأزمة طويت بدليل مشاركة صلاح مع المنتخب في الثامن من سبتمبر الحالي في الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الافريقية 2019 ضد النيجر، خلال المباراة التي انتهت بفوز الفراعنة بسداسية نظيفة، إلا أن الأسئلة بدأت تطرح عما إذا كان النجم يعاني لتقديم الأداء نفسه الذي ظهر به الموسم الماضي.

ففي مباراة النيجر، سجل صلاح هدفين، أحدهما من ركلة جزاء أضاعها وارتدت إليه قبل أن يضع الكرة في المرمى، علما أنه أضاع قبلها وفي المباراة نفسها ركلة جزاء أخرى، أما في الدوري الإنجليزي، فاكتفى حتى الآن بتسجيل هدفين في المراحل الخمس الأولى.

ودافع الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول عن مهاجمه المصري، ملمحا الى أن ليفربول في إمكانه التألق حتى لو لم يكن صلاح، في قمة مستواه، مشيرا إلى أنه "من المهم ألا يكون لدينا هداف واحد".و

أضاف: "لا يزال الأمر مبكرا. خمس مباريات، والمذهل أنها فزنا بها كلها".

 الأنانية

قدم صلاح أكثر من المتوقع منه الموسم الماضي، وانتزع لقب هداف الدوري من مهاجم توتنهام هاري كين الذي نال الحذاء الذهبي لموسمين متتاليين، إلا أن العديد من التعليقات السابقة، ومنها لكين نفسه، كانت تضع المهاجم المصري أمام تحد إثبات نفسه بشكل متواصل، وتقديم أداء مماثل في الموسم الثاني له مع ليفربول، ليثبت موقعه بين الكبار في اللعبة الشعبية الأولى.

انطلق الموسم الثاني، ومعه بدأت بوادر قلق المحللين ومشجعي النادي الأحمر، في التقارير الصحفية، يدور حديث عن غياب التنسيق أو حتى توتر بين صلاح وزميله السنغالي ساديو ماني، وشكل صلاح وماني، وزميلهما البرازيلي روبرتو فيرمينو، مفتاح التفوق الهجومي لليفربول في الموسم الماضي، لاسيما في دوري الأبطال.

لكن في مباراة المرحلة الخامسة في "البريمرليج" ضد توتنهام (2-1) السبت، بدا أن علاقة صلاح وماني، ليست في أفضل أحوالها، اذ اختار الأول الاحتفاظ بالكرة مطولا في بعض المحاولات الهجومية، بينما آثر ماني، عدم التمرير له في محاولات أخرى، على رغم أن المصري كان يبدو في موقع ملائم أفضل من زملائه الآخرين لمحاولة التسجيل.

وصب اللاعب الهولندي لليفربول جورجينيو فينالدوم النار على زيت شائعات الخلاف، من خلال "إعجابه" بتعليق لأحد المشجعين على موقع انستجرام، ورد فيه ما مفاده أن أزمة أنانية وغرور بين صلاح وماني، وأن على كلوب التدخل سريعا لحلها قبل أن تنعكس سلبا على الفريق.

واضطر فينالدوم الى أن يوضح عبر مواقع التواصل أن هذا الإعجاب حصل بالخطأ، مضيفا "لا تقلقوا  نحن فريق ونعرف ذلك".

وأدلى المهاجم السابق لليفربول روبي فاولر بدلوه في هذه المسألة، وقال في تصريحات لصحيفة "ذا ميرور"، "لن أبدأ بإدانة المهاجمين بعد فوز كهذا، نعم، صلاح ربما كان المذنب الأكبر، ولم يقم فقط بإضاعة عدد من الفرص، بل اتخذ قرارات مشكوك بها على صعيد الاستحواذ".

وأضاف "لكنه مسجل أهداف، اعتاد على التسجيل والآن يريد إيجاد الشباك مجددا، أعرف ما يكون الأمر عليه، ولا يمكنني انتقاده بسبب ذلك".

ما قد يطمئن مشجعي ليفربول هو أن صلاح اكتفى في المباريات الخمس في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، بتسجيل ثلاثة أهداف فقط (مقابل هدفين في الفترة نفسها هذا الموسم)، قبل أن تفتح شهيته في مراحل لاحقة.