بروفايل| أحمد حسام.. عودة "العالمى"

من قلب ملعب نادى الزمالك بميت عقبة، انتقل اللاعب الصغير قبل أن يتم عامه الثامن عشر إلى اللعب فى بلجيكا، والالتحاق بنادى جنت البلجيكى ثم نادى أياكس أمستردام، مروراً بروما الإيطالى ثم توتنهام الإنجليزى، اتسعت شهرة اللاعب الأبرز فى تاريخ الكرة المصرية، فى تجربة احتراف اللاعبين المصريين فى الخارج.

أحمد حسام «ميدو» البالغ من العمر 33 سنة، «عرض الإسماعيلى مناسب جداً لى، النادى يمر بظروف صعبة لكنه يمتلك كل مقومات البطولة، أنا مؤمن دائماً أنه الفريق الوحيد القادر على انتزاع لقب الدورى من الأهلى أو الزمالك إنه التحدى الكبير بالنسبة لى وأنا أحب ذلك»، كلمات أطلقها «ميدو»، المهاجم الدولى السابق، معللاً موافقته على تدريب فريق الكرة الأول بالنادى الإسماعيلى، خلفاً لطارق يحيى.

يأتى اسم «ميدو» دوماً بين طليعة من حملوا راية اللاعبين المصريين المحترفين فى الخارج، فقد دافع لسنوات عن أكبر وأشهر الأندية الأوروبية فى أكبر دوريات العالم، ثم عاد إلى مصر محملاً بكم هائل من الخبرات الكروية التى جعلت منه أصغر مدير فنى فى تاريخ نادى الزمالك، وذلك بعدما عينه كمال درويش، الرئيس السابق لنادى الزمالك، مديراً فنياً لفريق الكرة الأول بالنادى يوم 21 يناير 2014 وكان عمره وقتها أقل من 32 سنة، خلال الفترة القصيرة التى شغل خلالها قمة الجهاز الفنى للزمالك، ترك «ميدو» الملقب بـ«العالمى» بصمته على شكل أداء الزمالك ونجح فى قيادة الفريق الأبيض للتتويج بلقب كأس مصر، كما قاد الفريق للوصول لدور المجموعات ببطولة دورى أبطال أفريقيا والتأهل للدورة الرباعية المحددة لبطل الدورى الممتاز عام 2014، ولكن فى ظل الظروف الصعبة التى كان يمر بها نادى الزمالك وتغير مجلس إدارة النادى، ابتعد «ميدو» يوم 30 يونيو 2014، من منصبه بقرار من مرتضى منصور رئيس النادى.

«ميدو» الذى أبهر الجماهير المصرية والعربية برؤيته المميزة للمباريات وتحليل أداء اللاعبين عبر الاستوديوهات التحليلية المصرية والعربية والعالمية، لم يتمكن خلال فترة تدريبه الأولى أن ينقل رؤيته وخبرته بشكل كامل إلى لاعبيه وأن يحول آماله إلى إنجازات وبطولات، فقد كان ضحية للضغوط ونقص الصلاحيات والتخبط الإدارى.

اليوم بعد أن تولى «ميدو» مسئولية الإدارة الفنية للنادى الإسماعيلى، أحد أكبر الأندية المصرية، الذى يُعد بين أبرز مدارس كرة القدم ويمتلك دعماً جماهيرياً ضخماً، ووعوداً من مجلس إدارة النادى بالدعم الكامل له ولمشروعه، بات المدير الفنى الشاب مطالباً بتحويل أحلامه لواقع ملموس يرد به على المشككين فى قدراته الفنية ويؤكد به استفادته الكاملة من التنقل بين 11 نادياً خلال 14 سنة هى سنوات لعبه، وكى يُعيد «برازيل العرب» إلى منصات التتويج بعد سنوات من التخبط والسباحة ضد تيار البطولات.