خسر الأهلي مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا ليلة الأمس، أمام وفاق سطيف الجزائري بهدف مقابل هدفين، وانهالت الانتقادات على لاعبي الاهلي خاصة الحارس محمد الشناوي ولاعب الوسط أحمد حمودي.
ويعتبر البعض أن الهزيمة تحمل بعض الأذى للفريق، لكن في الحقيقة فإن الأهلي خرج مستفيدا من الخسارة في الجزائر بتلك النتيجة.
ولنعد بالذاكرة عاما إلى الوراء، عندما خاض الأهلي نصف نهائي البطولة ذاتها أمام النجم الساحلي التونسي، وتألق لاعبو المارد الأحمر بشكل لافت ودكوا مرمى الفريق التونسي بنصف دستة أهداف مقابل هدفين.
وقيل حينها أن الأهلي ضمن البطولة قبل مواجهة الوداد، وتناوب لاعبو الأهلي وجهازه الفني وقتها بقيادة حسام البدري على الظهور تلفزيونيا أو عبر المداخلات الهاتفية، فحدث ما لا يحمد عقباه، وخسر الأهلي اللقب بعد تعادل إيجابي في برج العرب، وخسارة 0-1 في المغرب.
وبالعودة للمشهد الحالي، انتقادات موجهة لبعض اللاعبين، والجهاز الفني بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون، ستجعل جميع أفراد منظومة الفريق يعيدون حساباتهم مرة أخرى وخوض النهائي هذه المرة بحذر أكبر والعمل على حسم اللقب مبكرا من مباراة الذهاب.
ويعتبر ما حدث في مباراة سطيف "قرصة ودن" خاصة لمحمد الشناوي الذي تصدى لكرات صعبة للغاية وتحت هذا الضغط الجماهيري الكبير، لكنه تلقى هدف ساذج من خطأ لا يمكن ارتكابه أو قبوله في مباريات المواعيد الكبرى.
وللخسارة فائدة أخرى، فلو انتصر الأهلي بهذا المستوى السيء مع علو كعبه على الترجي التونسي في الآونة الأخيرة، كان سيدخل الفريق الأحمر المباراة النهائية بثقة زائدة تصل إلى حد الغرور وستكون بداية لتكرار سيناريو الموسم الماضي.
لا يملك "كارتيرون" أدوات كثيرة، ولكنه يستطيع التعامل بالتشكيل المتاح في مباراة نهائية صعبة أمام الترجي التونسي الذي يخوض النهائي بدوافع قوية للغاية، فالنادي التونسي يحتفل بمئويته بالإضافة إلى رغبة عارمة في تحطيم عقدة رادس وما أجمل أن يكون تكسير تلك العقدة ببطولة، وهو ما على المدرب الفرنسي معرفته ومحاولة إنهاء الأمور من القاهرة وتصدير الإحباط للاعبي الترجي التونسي قبل مواجهة الإياب في رادس.
تعليقات الفيسبوك