رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فرنسا تطالب تونس بحماية «كارتيرون» على أرضها

04:30 ص | الثلاثاء 06 نوفمبر 2018
فرنسا تطالب تونس بحماية «كارتيرون» على أرضها

باتريس كارتيرون المدير الفني للنادي الأهلي

نقلًا عن العدد الورقي

«الشاهد» يوجه باستقبال حافل للأهلى ويعلن دعم مطالب فريق بلاده.. ورئيس النادى يهدد بالانسحاب وعدم خوض النهائى فى حالة حرمان الجماهير من الدخول

علمت «الوطن» أن مسئولين فرنسيين أجروا اتصالاً بالحكومة التونسية، وطلبوا منها الحماية الكاملة لبعثة فريق كرة القدم بالنادى الأهلى ومدربه الفرنسى باتريس كارتيرون، رداً على ما كشف عنه «كارتيرون» فى المؤتمر الصحفى عقب مباراة ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا، يوم الجمعة الماضى بملعب برج العرب، من أنه تعرّض للاعتداء من أحد لاعبى الترجى التونسى، وتهديده عندما يتوجه لملعب رادس فى مباراة الإياب يوم الجمعة المقبل.

وما زال نادى الترجى متمسكاً بطلباته التى قدمها الاتحاد التونسى لكرة القدم، نيابة عنه، إلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، وطالب فيها بمعاقبة الجزائرى مهدى عبيد، حكم مباراة الذهاب، وإيقاف المغربى وليد أزارو، مهاجم الأهلى، بسبب تمزيقه لقميصه، متهماً اللاعب بأنه حاول خداع الحكم من أجل الحصول على ركلة جزاء، بالإضافة إلى طلب تراجع الاتحاد الأفريقى عن عقوبة غلق المدرجات الجانبية فى ملعب رادس، وهى العقوبة التى أصدرها «كاف» عقب أحداث الشغب التى قامت بها جماهير الفريق التونسى أمام بريمييرو دى أوجستو الأنجولى، فى لقاء إياب نصف نهائى دورى الأبطال الذى انتهى بفوز الترجى 4-2، وتأهله إلى النهائى، وقرر الاتحاد الأفريقى تغريم فريق الدم والذهب 300 ألف دولار وخوض مباراتين دون جمهور مع إيقاف التنفيذ، ومنع دخول الجماهير إلى المدرجات الجانبية فى مباراة نهائى الأبطال.

وحرص رئيس الوزراء التونسى يوسف الشاهد على عقد اجتماع مع وديع الجرىء، رئيس الاتحاد التونسى لكرة القدم، وحمدى المؤدب، رئيس نادى الترجى، أكد فيه رئيس الوزراء دعم الحكومة التونسية لفريق الترجى قبل المواجهة المرتقبة ضد الأهلى فى مباراة إياب نهائى دورى الأبطال، فى إطار اهتمام الحكومة التونسية بكل من يمثل البلاد فى المحافل الرياضية الدولية. وطالب «الشاهد» بحسن استقبال بعثة الأهلى وتقديم كافة سبل الراحة لها وحسن الضيافة، مطالباً نادى الترجى بالاستعداد الجيد للمباراة وتشريف الكرة التونسية، مشدداً على أنه صدّق على موافقة الحكومة بتأمين ملعب رادس فى حضور 60 ألف متفرج «سعته الكاملة» بالمباراة النهائية.

من جهته، أكد وديع الجرىء، رئيس الاتحاد التونسى، تمسُّك ناديه بطلباتهم من «كاف»، خاصة رفع عقوبة منع دخول المدرجات الجانبية، مؤكداً أن الحكومة وافقت على تأمين المباراة فى حضور 60 ألف مشجع، مشيراً إلى أنه حال رفض الاتحاد الأفريقى للطلب التونسى، سيتم تأمين دخول وحضور أكبر عدد ممكن من الجماهير فى الأماكن المخصصة للحضور داخل مدرجات ملعب رادس، وسيتم تنفيذ تعليمات وعقوبات «كاف» إذا أصر الأخير على تنفيذها.

وفى الإطار ذاته، لوّح حمدى المؤدب، رئيس نادى الترجى، بالانسحاب من مواجهة الإياب ضد الأهلى يوم الجمعة المقبل إذا تمسك الاتحاد الأفريقى بحرمان الجمهور من الدخول إلى المدرجات الجانبية، وهو ما يعنى تقلص عدد الجماهير التى ستحضر المباراة إلى نحو 40 ألف متفرج فقط، بدلاً من 60 ألفاً، لتواصل إدارة الفريق التونسى ضغطها على الاتحاد الأفريقى للخروج بأكبر مكاسب ممكنة وتخفيض العقوبة قبل موعد مباراة الإياب ضد المارد الأحمر مساء الجمعة المقبل.

وفى السياق ذاته، واصلت وسائل الإعلام والصحافة التونسية، نقل التصريحات وردود الفعل الغاضبة عقب مباراة الذهاب، ونشرت جريدة الصريح التونسية، تصريحات نبيل معلول، المدير الفنى السابق للمنتخب التونسى، أنه أصيب بالمرض بعد مشاهدته «الظلم» الذى وقع على فريق الترجى، حسب تعبيره، رغم أنه قال، فى تصريحات تليفزيونية عقب المباراة، إن الأهلى استحق تحقيق الانتصار، وإن مباراة الإياب فى رادس ستكون صعبة للغاية على الفريق التونسى من أجل التعويض، وقامت الصحيفة ذاتها بنشر أخبار عن إلحاق عقوبة الإيقاف بحق «أزارو» 4 مباريات، والتراجع عن منع الجمهور من الحضور فى المدرجات الجانبية حسب زعم الصحيفة.

واهتمت وسائل الإعلام التونسية أيضاً بالخطاب «المفبرك» للشركة الراعية للأهلى، والذى نفته شركة «بريزنتيشن» جملة وتفصيلاً، قائلة إنها لم تقم بتقديم أى هدايا لطاقم تحكيم المباراة، كما زعم الخطاب المزور.