اقتربت إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب من الإعلان الرسمي وخلال ساعات عن تعاقدها مع الأرجنتيني رامون دياز الملقب بـ «صائد البطولات» مديرًا فنيًا للفريق الأحمر، خلفًا للفرنسي باتريس كارتيرون، والذي رحل عن القيادة الفنية للفريق الأهلاوي بعد تدهور نتائج الفريق.
وعلى الصعيد الفني يعد المدرب الأرجنتيني صاحب الـ 59 عامًا عاشق للكرة الهجومية بشكل كبير واهتمامه بتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في مرمى الخصوم على حساب الاهتمام بالنواحي الدفاعية.
وخاض «دياز» مع جميع الأندية التي تولى قيادتها الفنية طوال مسيرته 305 مباراة، وأحرزت تلك الأندية تحت إدارته الفنية 421 هدف، فيما اهتزت شباك تلك الفريق في 349 مناسبة.
وتعد طريقة لعب «دياز» المفضلة مع جميع الأندية التي تولى تدريبها هي 1-2-3-4.
وخلال أحد أكثر تجاربه الناجحة في الملاعب العربية، والتي كانت مع الهلال السعودي، فقد اعتمد «دياز» على أكثر من طريقة وخطة لعب، ويرى دائمًا أنه يفضل الاعتماد على أكثر من طريقة لعب حسب الخصم الذي سيواجهه.
فقد اعتمد «دياز» 1-2-3-4 بوجود ثلاثي ارتكاز في وسط الميدان، أمامه ثنائي صانع ألعاب، وأمامهم مهاجم وحيد من أصحاب القدرات والمهارات الفنية الخاصة لاسيما على صعيد استغلال انصاف الفرص وترجمتها إلى أهداف في مرمى الخصوم، وأن يتميز هذا المهاجم بالسرعة الكبيرة.
وفي الكثير من الأحيان كانت تتغير تلك الطريقة إلى 4-3-3، وذلك عن طريق أن يتحول الثلاثي الأمامي إلى جناحين ومهاجم أمام ثلاثي خط وسط الإرتكاز.
أما الطريقة الثالثة التي كان يعتمد عليها فهي طريقة 4-4-1-1، وكانت تتحول أحيانًا إلى 2-4-4، وذلك بوجود رباعي في خط الوسط أمامهم جناحين ورأسي حربة صريحين، أو رباعي في خط الوسط أمامه مهاجم صريح وآخر متأخر.
وأهم ما يميز «دياز» فيما يتعلق بأسلوب اللعب الهجومي الذي يعتمد عليه هو أنه دائمًا ما يفضل الهجوم من عمق الملعب معتمدًا في ذلك بالمقام الأول على المهارات الفردية المتواجدة بصفوف فريقه أو سلاح التصويبات.
وأبرز ما يعيبه هو عدم اهتمامه على الصعيد الدفاعي على النحو الأمثل أو بنفس القدر الذي يوليه للشق الهجومي، وهو الأمر الذي أدى إلى تعرض الفرق التي تولى قيادتها الفنية لاستقبال الكثير من الأهداف بمختلف الطرق.
في النهاية فإن فلسفة «دياز» تعتمد بشكل أساسي وفقًا لما أشار إليه من خلال موقعه الرسمي على الهجوم المباشر والتواجد لأكبر فترة ممكنة داخل منطقة جزاء الفريق الخصم، عن طريق الاستحواذ على الكرة بوسط الميدان لأطول فترة ممكنة والاعتماد على التحركات المميزة للاعبيه بدون كرة وهو ما يسهل من عملية استلام وتسلم الكرة.
تعليقات الفيسبوك