رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الحوار الكامل| طارق العشري: أبناء الأهلي سبب حرماني من قيادة الأحمر.. وعودة «جوزيه» لن تكون مفيدة

07:31 ص | السبت 15 ديسمبر 2018
الحوار الكامل| طارق العشري: أبناء الأهلي سبب حرماني من قيادة الأحمر.. وعودة «جوزيه» لن تكون مفيدة

طارق العشري

نقلا عن العدد الورقي..

المدير الفنى لحرس الحدود لـ«الوطن»: سنحارب من أجل بقاء الفريق فى الممتاز.. و«كارتيرون» كان مدرباً مجتهداً نجح فى الوصول إلى نهائى دورى الأبطال بلاعبين دون المستوى.. وظروف كثيرة تسببت فى تراجع مستوى الأحمر.. والفريق يحتاج إلى مدرب كبير وتدعيمات سوبر

مدرب مجتهد، حقق العديد من البطولات وهو من خارج مدرسة الأهلى والزمالك التدريبية، عاد إلى بيته القديم باحثاً عن البقاء فى الدورى الممتاز هذا الموسم، والتخطيط لبناء فريق جديد، طارق العشرى، المدير الفنى الحالى لحرس الحدود، تحدث ل «الوطن » فى حوار خاص عن الصعوبات التى يمربها مع الفريق، وطموحاته الحالية، ورأيه فى الأهلى على المستوى الفنى، وموقفه من تدريب الفريق الأحمر، متحدثاً كذلك عن الزمالك مع كريستيان جروس، وفرصة الفريق فى الفوز بالدورى، والمنتخب مع خافيير أجيرى، وإقالة هيكتور كوبر، وأمور أخرى كثيرة داخل الحوار.

الزمالك يلعب بشكل مميز هذا الموسم.. الفريق يضم أفضل اللاعبين فى مصر حالياً.. وتنقصه استمرارية التفوق حتى يحقق بطولة الدورى هذا الموسم.. والمنافسة على الدورى بين الثلاثى الأهلى والزمالك وبيراميدز

لماذا وافقت على تولى تدريب حرس الحدود رغم موقف الفريق الصعب؟

- أعلم أنها مسئولية صعبة فى هذا التوقيت، ولكنى أعتبر حرس الحدود بيتى، وحين يطلبنى لا أستطيع الرفض، والجميع يعلم مدى ارتباطى وذكرياتى داخل النادى، وحين يلجأ لى لا أقدر على الرفض، خاصة أننى أتعامل مع الموضوع بقلبى، خاصة أن له دوراً كبيراً فى صناعة اسمى، وجاء الوقت لرد جزء من هذا الجميل لهذا النادى.

هل الفريق قادر على الاستمرار فى الدورى هذا الموسم؟

- بالطبع، وسوف نحارب من أجل البقاء هذا الموسم، والدفاع عن التاريخ الكبير للنادى فى المسابقة، حرس الحدود منذ صعوده وهو يقدم نتائج وأداءً على أعلى مستوى، وتخشاه جميع الفرق الكبرى، ولا ينسى الجميع فوز الفريق على الزمالك بخماسية نظيفة، وأرى أن مهمة البقاء هذا الموسم ليست صعبة ولكنها تحتاج جهداً كبيراً من اللاعبين وتكاتفاً من مجلس الإدارة الذى لا يبخل بأى شىء، وأنا أضغط بشدة عليهم الآن من أجل تدعيم الفريق بجميع الوسائل، وما زلنا فى مرحلة العودة لمستوانا المعهود خلال السنوات الماضية.

ما العقبات التى تقف أمامك الآن؟

- لا توجد عقبات، ولكننا نحاول جمع النقاط من أجل الهروب من المنطقة الصعبة، خاصة أن النادى إمكانياته محدودة، الفريق سيعود مرة أخرى إلى مكانته وأدائه، وكان قريباً من الفوز على الزمالك، وخسرنا فى الدقائق الأخيرة، 2/1، ثم حققنا فوزاً مهماً على الإسماعيلى، وعلى المصرى بنتيجة كبيرة 3/0، وأيضاً الانتصار الكبير على فريق صعب مثل وادى دجلة 4/1، وبدأ الجميع يشعر بفريق حرس الحدود مرة أخرى مثل الماضى، ونحاول الآن إعادة هيبتنا من جديد، أنا لست ساحراً، ولكنى أبذل كل جهد ولا أبخل بشىء، وسعيد باستجابة اللاعبين ورغبتهم فى تحقيق شىء لأنفسهم وللنادى، وما زال لدينا الأفضل وسوف يراه الجميع.

ماذا تغير فى الحدود ما بين ولايتك الأولى والثانية؟

- يوجد فرق شاسع هذه المرة، فمنذ صعود النادى عام 2001 وهو يقدم نتائج وأداءً جيداً، ولكن هذا العام يختلف كثيراً، الفريق صاعد حديثاً من القسم الثانى، وتوليت المسئولية والفريق فى المركز الأخير، وليس به لاعبون معروفون، الفرق الآن تنظر لمواجهة الحرس على أنها سهلة، وهو ما يزيد من الصعوبة، لذا الآن نحن نعمل على العوامل النفسية من أجل عودة النتائج المميزة مرة أخرى.

ما أفضل فترة لك مع حرس الحدود؟

- بالطبع أفضل فتراتى التدريبية مع الفريق كانت من عام 2005 حتى 2012، وحققت ثلاثة ألقاب فى هذا التوقيت، وكنا قريبين من حصد لقب الدورى العام موسم 2011-2012، لولا مجزرة بورسعيد، حيث كان الحرس يتصدر جدول المسابقة منفرداً فى هذا التوقيت، ولكن فى النهاية تم إلغاء الدورى، وفى المجمل أنا حققت أربع بطولات منها ثلاث كؤوس مع الحرس وبطولة دورى مع أهلى طرابلس، وربما لم يحققها أى مدرب آخر، خاصة أنه صعب على أى مدرب خارج الأهلى والزمالك أن يحقق هذه الألقاب.

هل الفريق الحالى للحرس يحتاج لتدعيم فى الصفوف خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة؟

- بالطبع يحتاج للتدعيم فى جميع المراكز، حسب الإمكانيات المتاحة، من أجل استطاعة تكملة المشوار والبقاء فى المسابقة، خاصة أن الدورى هذا العام صعب للغاية، وجميع الفرق قريبة من بعضها، يعنى تفوز مباراة تقفز ثلاثة أو أربعة مراكز والعكس عند الخسارة.

لماذا العودة من ليبيا رغم النجاحات التى حققتها؟

- ظروف أسرية استدعت وجودى فى مصر، حققت كل شىء مع فريق أهلى طرابلس وأحرزت معهم لقب الدورى، وشعرت أن العودة إلى مصر مرة أخرى أفضل والاكتفاء بهذا القدر من العمل فى ليبيا.

ما المعوقات والصعوبات التى واجهتك فى ليبيا؟

- لا توجد معوقات، بالعكس رأيت كل شىء جيد، والأمن مستقر إلى حد ما، وكنت أركز داخل الملعب فقط، وحققت ما أريده، بتحقيق بطولة الدورى وقيادة الفريق بشكل مميز، وراضٍ تماماً عن هذه الفترة، ثم جاء عرض بعد ذلك من إنبى، فوافقت ولم أوفق فى هذه التجربة.

معروف عنك أهلاويتك الشديدة، فكيف ترى الفريق حالياً؟

- لا أخفى أننى أهلاوى واتحاداوى أيضاً، الأهلى يمر بمرحلة تذبذب فى المستوى، التراجع ظهر فى المباريات الصعبة بالبطولة الأفريقية، ووصل إلى أعلى معدل فى التراجع فى مباراة إياب نهائى دورى الأبطال أمام الترجى، وتواصل التراجع بتوديع البطولة العربية على يد الوصل الإماراتى.

وهل يستحق الفريق خسارة بطولة أفريقيا والخروج من البطولة العربية؟

- كان من الممكن أن يحقق الفريق بطولة أفريقيا، لو أسلوب اللعب تغير فى مباراة الإياب أمام الترجى فى تونس، وخرج الشوط الأول دون استقبال أهداف، أو سجل الأهلى أى هدف طوال المباراة، ولكن فى المجمل، ظهر الأهلى بشكل سيئ وخسر بطولة قارية، وعلى صعيد البطولة العربية خسر من مباراة الذهاب فى القاهرة حين تعادل 2/2، وفى العودة كانت معنويات اللاعبين محطمة وهو ما نتج عنه خسارة بطولة أخرى.

وكمدرب، ما أسباب تراجع الأهلى فنياً؟

- الفريق مر بالعديد من الإصابات لعناصر مهمة بالفريق، وأبرزهم النيجيرى جونيور أجايى، والتونسى على معلول، علاوة على ذلك فإن الفريق لا يوجد به كثير من اللاعبين المميزين، وكان يشارك فى كثير من البطولات فى وقت واحد؛ الدورى والكأس والبطولة العربية وبطولة أفريقيا، وهو ما تسبب فى تراجع المستوى، لذا يحتاج إلى تدعيمات قوية خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بضم لاعبين سوبر حتى يعود إلى مكانته مرة أخرى، والأمور الآن فى تحسن، والفريق قادر على العودة من جديد خلال الفترة المقبلة.

وعلى المستوى الفنى كيف ترى الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى السابق للفريق؟

- مدرب مجتهد، نجح فى الوصول إلى المباراة النهائية بلاعبين دون المستوى، وعدم اكتمال فى الصفوف، ولا أريد التحدث عنه أو انتقاده بصفتى مديراً فنياً مثله، وفى النهاية هو رحل عن الفريق، والأهلى يحتاج لاسم كبير لقيادة الفريق خلال الفترة الصعبة المقبلة.

لو عُرض عليك تدريب الفريق هل ستوافق؟

- بالطبع سوف أوافق، تدريب الأهلى حلم حياتى ولا أنكر ذلك، وشرف كبير لأى مدير فنى فى مصر والشرق الأوسط، ولكنى أثق تماماً أن ذلك الأمر صعب جداً، ولن يحدث.

لماذا؟

- لوجود مبدأ داخل الأهلى يمنع غير أبناء النادى من المصريين من تولى قيادة الفريق، هذا ليس عدلاً، وبه الكثير من اللغط، ولا بد من تغيير هذا الفكر، لأننا نعيش عصر الاحتراف، والانتماء للمؤسسة التى نعمل بها.

هل عُرض عليك من قبل تدريب الفريق؟

- الحقيقة لم يُعرض علىّ أى شىء، ولكنى كنت أسمع عن هذا فى وسائل الإعلام بحكم قربى من مانويل جوزيه وقتها، ولو حدث وقتها لكان شرفاً كبيراً لى تولى المسئولية مع هذا الرجل.

ما رأيك فيما تردد حول عودة «جوزيه» لتدريب الأهلى؟

- لا أعتقد أنه سيوافق على العودة مرة أخرى، الأهلى فاوضه من قبل مرتين ولكنه رفض، وأكد أنه اعتزل التدريب، وأظن أن الوقت فات، وهو فعل كل شىء مع النادى، وحصل على جميع البطولات تقريباً، وعودته الآن لن تفيد الفريق كثيراً.

من أفضل حسام البدرى أم باتريس كارتيرون فى تدريب الأهلى؟

- أداء الفريق مع حسام البدرى كان أفضل، كان يفرض سيطرته على اللاعبين بشكل مميز، وكنا نرى الأهلى فريقاً متكاملاً يلعب بجماعية، ولا يلعب بالأسماء، ونجح أيضاً فى تحقيق بطولات مع الفريق الأحمر، وهو ما يجعله أفضل.

على الرغم من كل الظروف، هل الأهلى قادر على الفوز بالدورى؟

- نعم الأهلى قادر على المنافسة دائماً أياً كان مستواه، الفريق سيعود سريعاً، ولا نعلم ماذا يحدث خلال المباريات المقبلة، الموسم ما زال طويلاً، ولا يجب الحكم الآن.

فى المقابل، كيف ترى مستوى الزمالك؟

- الزمالك يلعب بشكل مميز هذا الموسم، لديه استقرار فى الأداء والنتائج، بفضل تمتعه بلاعبين مميزين هذا الموسم، يلعب بطريقة جماعية، ويسير بشكل إيجابى، وتنقصه استمرارية التفوق حتى يستطيع تحقيق بطولة هذا الموسم، هو الآن يمتلك أفضل اللاعبين فى مصر.

ما رأيك فى كريستيان جروس؟

- مدرب مميز، لديه سيرة ذاتية جيدة، جاء إلى تدريب الزمالك ولديه تاريخ جيد إلى حد ما، وظهر ذلك على قيادته للقلعة البيضاء، نرى أن الفريق به استقرار، وفرض شخصية من المدرب، وأيضاً يلعب بجماعية جعلته أفضل من المواسم الماضية يحقق الفوز بالمباريات دون صعوبة على خلاف الماضى.

كيف ترى مستوى المنتخب الوطنى مع خافيير أجيرى؟

- المستوى جيد إلى حد ما، ولكن لا يمكن الحكم الآن، المنتخب بعد الأداء المخيب فى المونديال لم يتعرض لاختبار قوى، حيث لعب أمام النيجر وإى سواتينى، وهما فريقان دون المستوى، حتى أمام تونس لا نستطيع الحكم، لأن المباراة ليست لها أهمية، رغم المبشرات الجيدة على المستوى الهجومى، وتغيير الفكر تماماً، ولكن الاختبار الحقيقى هو كأس الأمم الأفريقية المقبلة.

هل «أجيرى» الرجل المناسب فى هذه المرحلة؟

- ظهرت بوادر مبشرة خلال مباراة تونس الماضية، ما زال لديه الكثير حتى يثبت هل هو مدرب جيد أم أنه دون المستوى، المباريات المقبلة سوف تثبت ذلك، خاصة فى بطولة الأمم الأفريقية حيث سيواجه احتكاكاً على أعلى مستوى، ونتمنى تحقيق شىء على يديه والفوز بالبطولة.

هل إقالة الأرجنتينى هيكتور كوبر فى محلها؟

- «كوبر» قدم ما عليه تماماً، نجح فى الوصول مع المنتخب الوطنى إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاماً، للمرة الثالثة فى تاريخنا، ولا نلومه على الأداء فى المونديال، هو حقق ما كنا نريده، وتعرض لانتقادات كثيرة كنت أرفضها، مدربون كثيرون جاءوا قبله، وفشلوا فيما حققه الأرجنتينى.

من الأقرب للفوز بالدورى هذا الموسم من وجهة نظرك؟

- صعب الحكم حالياً، ولكن البطولة لن تخرج عن الأهلى والزمالك وبيراميدز، الأخير به إمكانيات كبيرة، ولديه لاعبون على أعلى مستوى يستطيعون منافسة القطبين على الفوز بالبطولات.

من أحسن لاعب هذا الموسم؟

- يوسف أوباما، لاعب الزمالك، ظهر بمستوى جيد جداً هذا الموسم، وأيضاً البرازيلى كينو، لاعب فريق بيراميدز، الذى يقود فريقه لتقديم مستوى مميز، وبالطبع وليد سليمان الذى يقدم موسماً استثنائياً مع الأهلى.

من أفضل مدير فنى بالدورى؟

- اليونانى تاكيس جونيس، المدير الفنى لفريق وادى دجلة، مدرب مميز، وظهر ذلك على مستوى فريقه، خلال المباريات الماضية، وفرض أسلوب لعب جديداً على الدورى المصرى، وهو الخروج بالكرة على الأرض من الخلف للأمام وهى طريقة لعب صعبة للغاية.

من أحسن فريق حالياً؟

- وادى دجلة كما تحدثنا، هو بدأ بشكل سيئ وتعرض للهزائم فى العديد من المباريات مبكراً، ولكن بعد ذلك نجح فى تحقيق الانتصارات، والظهور بشكل جيد، وإحراج العديد من الفرق، وتحقيق الفوز على الإسماعيلى.مدرب مجتهد، حقق العديد من البطولات وهو من خارج مدرسة الأهلى والزمالك التدريبية، عاد إلى بيته القديم باحثاً عن البقاء فى الدورى الممتاز هذا الموسم، والتخطيط لبناء فريق جديد، طارق العشرى، المدير الفنى الحالى لحرس الحدود، تحدث لـ«الوطن» فى حوار خاص عن الصعوبات التى يمر بها مع الفريق، وطموحاته الحالية، ورأيه فى الأهلى على المستوى الفنى، وموقفه من تدريب الفريق الأحمر، متحدثاً كذلك عن الزمالك مع كريستيان جروس، وفرصة الفريق فى الفوز بالدورى، والمنتخب مع خافيير أجيرى، وإقالة هيكتور كوبر، وأمور أخرى كثيرة داخل الحوار.