تحسنت الأوضاع كثيرًا داخل فريق النادي الأهلي، قبل تولي المدير الفني الجديد «مارتين لاسارتي» المسؤولية، خلفًا للفرنسي المقال «باتريس كارتيرون»، إلا أن محمد يوسف المدير الفني المؤقت للأحمر يُعد الجندي المجهول في هذا التحول منذ رحيل الفرنسي.
«الوطن سبورت» يستعرض أبرز ملامح المرحلة المؤقتة مع محمد يوسف منذ توليه المسؤولية خلفًا للفرنسي المقال «باتريس كارتيرون»، قبل تولي «لاسارتي»، المسؤولية بشكل رسمي، عقب لقاء جيما الأثيوبي المقبل في إياب دور الـ32 بدوري أبطال أفريقيا.
معنويات في السماء
عانى الأهلي كثيرًا على المستوى الفني خلال الأيام الأخيرة لـ «كارتيرون»، لكن المعاناة الأكبر كانت على المستوى النفسي والمعنوي، عقب خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا، والخروج من البطولة العربية.
في الوقت الحالي ومع تسلم «يوسف»، تدريب الأهلي حتى وإن كان بشكل مؤقت فقد تبدل الوضع بشكل كبير، وتخلص لاعبو الأحمر من آثار النتائج السلبية بالبطولة الأفريقية والعربية وامتد حتى مواجهة المقاولون العرب بالدوري ثم تعدلت الأوضاع، وهو ما يمنح الأورجواني «لاسارتي» فرصة ذهبية لمواصلة الانتصارات.
نيدفيد ومروان والشيخ وناصر
خرج الأهلي من مرحلته المؤقتة بعدد كبير من اللاعبين، الذين يعدوا من اكتشافات هذه المرحلة بعد تهميشهم الفترة الماضية وفي مقدمتهم «كريم نيدفيد»، الذي شارك في مركزي وسط الملعب والظهير الأيمن، بالإضافة للعائد للتهديف مؤخرًا مروان محسن، والثنائي أحمد الشيخ، وناصر ماهر أحد أبرز لاعبي الخط الأمامي للمارد الأحمر في الفترة الأخيرة.
أسلوب اللعب وإنهاء الكرات الطولية
تخلص محمد يوسف خلال فترته المؤقتة من أسلوب «كارتيرون»، الذي اعتمد بشكل كبير على الكرات الطولية فقط، التي أفقد الفريق الأحمر هويته، التي تعتمد بشكل كبير على الاستحواذ والسيطرة على الكرة.
وحقق «كارتيرون»، مع الأهلي نتائج جيدة للغاية بطريقته لكنها في النهاية أثبتت فشلها خاصة وأن الفريق كان يعاني إذا فقد لاعبا بالتشكيل الأساسي، مثل «أزارو» في نهائي أفريقيا أمام الترجي، إلى جانب أنه أصبح نمط محفوظ من المنافسين.
وشهدت مواجهة الأهلي والنجوم الأخيرة مرونة تكتيكية كبيرة من مدرب المارد الأحمر، بعدما ظهر الفريق بـ 3 طريق لعب مختلفة، بعدما بدأ اللقاء بخطته المعتادة 4-2-3-1، ثم تحولت لـ 4-3-1-2 مستعينًا بالثنائي وليد أزارو ومروان محسن في الهجوم، ثم أنهى اللقاء بطريقة 4-3-3 محققًا الفوز بهدفين لهدف، ومعتمدًا بشكل كبير على بناء الهجمات من الخلف للأمام والتدرج بالكرة بشكل يكسب الفريق الثقة والسيطرة أمام المنافسين بدلا من الكرات الطولية السهلة للمدافعين.
الفوز المتتالي وعودة الانتصارات
قاد محمد يوسف الأهلي في 6 مباريات، نجح في تحقيق الفوز بـ 5، وخسر واحدة أمام المقاولون، وكانت المواجهة الأولى له بعد رحيل «كارتيرون»، سجل الفريق تحت قيادته 9 أهداف واستقبل هدفين.
نقل مدرب الأهلي الأحمر من المركز الأخير، بقاع الترتيب للمركز الخامس برصيد 23 نقطة، ليواصل الزحف نحو المقدمة، رغم الغيابات، التي ضربت الفريق لحد وصل لغياب فريق كامل من لاعبي القوام الأساسي.
تعليقات الفيسبوك