يكثف مسؤولو الأهلي من سعيهم خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل حسم صفقة حمدي فتحي لاعب وسط فريق إنبي من أجل دعم الوسط الدفاعي للفريق الأحمر بعد ظهور اللاعب بمستوى ثابت ومميز على مدار الموسمين الأخيرين.
اهتمام الأهلي بدعم الوسط المدافع بلاعب إنبي يأتي بعد محاولات عدة في عدد من الصفقات فشل الأحمر في حسمها وذهبت لصالح منافسه التقليدي الزمالك، إلى جانب ضم لاعبين آخرين لكنهم لم يستطيعوا صنع الفارق وتعويض غياب حسام عاشور في المباريات التي لا يشارك فيها، أو اللعب على حسابه رغم تقدمه في العمر وانخفاض مردوده البدني، فضلا عن التراجع عن حسم بعض الصفقات.
إذا ما استعرضنا تأثر الأهلي بعجز واضح في مركز الوسط المدافع نجد ذروته في السنوات الخمس الأخيرة، بعدما حجز حسام عاشور مكانه بالتشكيل الأساسي للأسباب السابق الإشارة إليها فضلا عن التدعيم بعدد من الصفقات مثل أحمد خيري ومحمد رزق وعمرو السولية وهندريك، وكلهم لا يؤدون نفس الدور في مركز "6" وتحديدًا وظيفة قاطع الكرات في وسط الملعب أو لاعب الوسط المدافع، فقط ضم الأهلي من إنبي أكرم توفيق لكنه فشل في التواجد بالتشكيل الأساسي بسبب تهوره الشديد وعدم تأقلمه منذ موسمين.
في المقابل استحوذ الزمالك على أبرز الصفقات المؤثرة في هذا المركز والذين كانوا لهم دور في انتصاراته على مدار المواسم الأخيرة مثل إبراهيم صلاح وطارق حامد ومحمود عبدالعزيز ومحمد حسن حتى وإن لم يشارك بعضهم بشكل أساسي فقد حرم الأبيض الأهلي منهم فضلا عن محمود دونجا وأشرف روقا وإبراهيم عبدالخالق، وغيرهم من لاعبي الوسط الذين كان من الممكن الاستفادة منهم وتوظيفهم، في تأدية نفس الدور حال انتقلوا للأهلي.
يستطيع الأهلي التدعيم بعنصر أجنبي بخلاف حمدي فتحي للقيام بنفس الدور خاصة وأنه أفضل المعروضين بالدوري حاليا، لكن في الظروف الحالية تبدو الأمور صعبة في ظل وجود 5 لاعبين أجانب بعد انضمام الأنجولي جيرالدو ووجود علي معلول ووليد أزارو وأجايي، إلى جانب ساليف كوليبالي الذي بات رحيله وشيكًا.
تعليقات الفيسبوك