لاسارتي
قاد الأورجواياني «مارتين لاسارتي»، تدريبات فريق النادي الأهلي اليوم الإثنين، في مرانه الثاني للمارد الأحمر منذ توليه المسؤولية بشكل رسمي، استعدادًا لمواجهة بيراميدز مساء الجمعة المقبل، ضمن منافسات الدوري الممتاز، في الاختبار الأول له مع القلعة الحمراء.
«الوطن سبورت»، يلقي الضوء على أبرز الملامح الفنية، التي بدأت في الظهور مع «لاسارتي»، إلى جانب أبرز المشاهد على مدار اليومين، من خلال التقرير التالي:
الجانب البدني
يولي الأورجواياني «مارتين لاسارتي» المدير الفني للأهلي، اهتمامًا كبير بالجانب البدني، ويشرف عليه بشكل كبير قبل المران، عن طريق شرح المراد تنفيذه لمساعديه محمد يوسف وسامي قمصان، بالإضافة لمساعديه «سباستيان» و«إلخاندرو» مدرب الأحمال.
وشهدت تدريبات الأمس تناوبًا بين الاستشفاء في الجيم، وبين أداء التدريبات التأهيلية في التتش، بينما جاءت تدريبات اليوم مختلفة بشكل كبير من حيث الأدوات وأسلوب التدريب.
وكثف جهاز الأهلي من التدريب البدني اليوم، والذي استمر على مدار مدة التدريب كاملة، لكن بالتناوب بين اللاعبين، بين خوض تدريبات الكرة وبين المران البدني على مدار ما يقرب من ساعتين.
شريف إكرامي حارس مرمى الفريق الأحمر، بنوع من الدعابة، علق ساخرًا على طول مدة المران البدني لزملائه خلال تدريب الحراس مع مدربه طارق سليمان، فيما معناه: «أيه يا كابتن طارق عندنا ماتش الجمعة الناس اللي على التراك دي ماتت من التدريبات البدنية».
هذا ما كان في الجانب البدني، لكن ماذا عن تدريبات الكرة ؟
تدريبات خاصة
شهد تدريب الأهلي أمس الأحد تقسيم اللاعبين، لأكثر من مجموعة في جزء صغير من الملعب حرص خلالها على التركيز على شقين مهمين، الأول هو الضغط على حامل الكرة بشكل قوي للغاية، والثاني هو التمرير السريع للكرة، وخروجها بشكل دقيق.
الأمر ذاته تكرر في تدريب اليوم لكن بشكل مختلف، بعدما قسم اللاعبين لـ 3 مجموعات، أشرف هو على المجموعة الأولى، بينما ترك محمد يوسف وأحمد مساعديه مع المجموعة الثانية، ومدرب الأحمال مع المجموعة الثالثة.
أشرف «لاسارتي» على تقسيمة 6 ضد 6، بوجود مرميين على ثلث الملعب، ركز خلالها على الضغط واللعب المباشر، إلى جانب إنهاء الهجمات بشكل مميز أمام المرمى.
فيما قاد «يوسف»، مجموعة من اللاعبين في تدريب 3 ضد 3، فيما جاء تدريب المجموعة الثالثة أقرب لتدريبات «الروندو»، ولكن بشكل مختلف بعض الشيء باستخدام 4 مرامي صغيرة، بوجود 6 لاعبين يضغط عليهم 2 فقط يحاولان قطع الكرة وإيداعها في المرمى.
التقسيمة
وجاءت التقسيمة الجماعية لمران الأمس حماسية للغاية بين لاعبي الأحمر بعدما أقامها «لاسارتي» على مساحة أقل من وسط الملعب، ركز خلالها المدير الفني الجديد للأهلي على اللعب المباشر السريع، والتسديد على المرمى ببناء اللعب بشكل سليم من الخلف للأمام.
ظهر بشكل مميز وثابت للغاية خلال التقسيمة الوافد الجديد من فريق وادي دجلة محمد محمود، بالإضافة للنيجيري «جونيور أجايي»، ووليد سليمان.
العرضيات
اختلفت التقسيمة بعض الشيء في مران اليوم عن الأمس، بعدما قاد «لاسارتي» تقسيمة على مرمى واحد للاعبين بفريق واحد، حرص خلالها على تنفيذ عدد من الجمل الفنية، بشكل أشبه بالبروفة لما يريده في المباريات.
وحرص «لاسارتي» خلال تقسيمة اليوم على التركيز على سلاح العرضيات، مستعينًا بتشكيلة كاملة وبناء الهجمات من اليمين واليسار، فضلًا عن اللعب القطري وتغيير الملعب من اليمين لليسار والعكس.
وركز «لاسارتي» خلال التقسيمة على إنهاء الهجمات بشكل صحيح من لاعبي الهجوم «رأس الحربة والجناحين»، إلا أنه أبدى عدم رضاه بشكل كبير على مستوى اللاعبين ما استدعى إيقاف المران، وعقد محاضرة باللاعبين كانت الثانية في المران، بعد المحاضرة الأولى المعتادة في بداية التدريب، إلى جانب محاضرة أخيرة كانت سريعة بعض الشيء في نهاية التدريب.
واختتم الأهلي تدريب اليوم، بالإطالات المعتادة للاعبين، بعد ما يقرب من ساعتين، فيما جاءت فقرة التصويب على المرمى لبعض اللاعبين في نهاية مران الأمس، وعلى رأسهم مؤمن زكريا وجيرالدو ورمضان صبحي وعمرو بركات، بعد قرابة الـ 70 دقيقة.
أمر سلبي
يبقى الإشارة إلى أن الوقت مبكر للغاية، لتقييم تدريبات «لاسارتي» مع الأهلي، إلا أن الملاحظ بشكل قوي زيادة عدد لاعبي الأحمر عن الحد بشكل يصعب من مهمة الأوروجواياني في تحفيظهم خطة اللعب والأسلوب، ومنحهم الجرعات التدريبات الكاملة، حيث شمل المران اليوم على 36 لاعبًا، بوجود الصفقات الجديدة وقائمة الانتظار، بخلاف المصابين.
تعليقات الفيسبوك