فريدة عثمان لـ"الوطن سبورت": لا أعد بميدالية أولمبية.. ولم أحصل على "مليم واحد" من وزارة الرياضة

نجحت السبّاحة فريدة عثمان فى تحقيق رقم قياسى جديد لها بعد التتويج بميدالية ذهبية فى سباق 100 متر بزمن قدره 55.44، والتقى "الوطن سبورت" الفراشة الذهبية عقب إحراز الميدالية، حيث أبدت لاعبة المنتخب الوطنى للسباحة سعادتها الكبيرة بالتتويج بالميدالية الذهبية، كاشفة فى الوقت نفسه عدم قدرتها على تحقيق ميدالية فى أولمبياد ريود دى جانيرو 2016، وأنها ستبذل قصارى جهدها خلال الفترة المقبلة لتدخل ضمن قائمة الـ8 سباحين الأوائل فى السباق.

 

وأشارت إلى أنها موجودة فى أمريكا للدراسة فى جامعة "كاليفورنيا بيركيلى" وسعيدة بهذه التجربة وقالت: "إحساس جميل التدريب مع أبطال العالم، والتعرف على أسلوب حياتهم ومستوى تدريباتهم"، مؤكدة ضرورة وجود تعاون بين الجامعة التى تدرس بها واتحاد السباحة لكى تتمكن من الاستمرار هناك.

 

وقالت فريدة : "علىّ ضغوط شديدة، حيث يضع الجميع آمالاً كبيرة للتتويج بميدالية أولمبية فى ريو دى جانيرو، ولكنى واقعية جداً، منافسات السباحة صعبة للغاية، وتحتاج إعداداً طويل المدى، وأطمح فقط فى تحسين أرقامى ما يضعنى على الطريق السليم وأعد بتحقيق ميدالية لمصر فى أولمبياد 2020 بطوكيو".

وأوضحت السبّاحة: "إعداد السباحين للدورات الأولمبية يحتاج لدعم شامل، وتواجهنى صعوبات كبيرة مثل حاجتى لمكافأة مالية شهرية لتساهم فى دفع إيجار شقتى بأمريكا، قائلة: "لم أتقاض مليماً واحداً من وزارة الشباب والرياضة حتى الآن، رغم النتائج والميداليات التى حققتها طوال الفترة الماضية".

وأوضحت أن المهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة، تحدث معها بشأن رغبة الوزارة فى تحديد مكافأة مالية لها، إلا أن هذا الأمر لم ينفذ حتى الآن، مؤكدة أنها تحتاج لدعم مقارنة ببطلات أمريكا حتى تتحمل الضغوط الشديدة التى يمارسها عليها الجميع قبل أولمبياد ريو دى جانيرو 2016.

وتابعت السبّاحة العالمية: "المسئولون فى وزارة الشباب والرياضة يعتقدون أن إعداد أى لاعب أو لاعبة قبل الدورة الأولمبية بسنة أو 10 أشهر كاف للتتويج بميدالية أولمبية، مقارنة بالدول الأخرى التى تدعم اللاعبين واللاعبات وتتولى تلبية مطالبهم والصرف عليهم قبل الدورات الأولمبية بـ8 أعوام حتى يتمكنوا من رفع أعلام بلادهم فى المحافل الدولية الكبيرة".

وأردفت: "نفسى الاهتمام بى كبطلة يكون أكثر من هذا، أشكر المهندس ياسر إدريس ومدرب المنتخب شريف حبيب على رعايتى ودعمى مقارنة بالفترة الماضية، وأنا فى أمسّ الحاجة لمعسكر أوروبى لمدة 3 أسابيع قبل الأولمبياد لإعدادى وتأهيلى نفسياً وبدنياً ولكى يساهم فى إكسابى خبرة الاحتكاك مع البطلات المقرر مشاركتهن فى ريو دى جانيرو".

وكشفت فريدة عثمان أن مشروع البطل الأولمبى مجرد حبر على ورق، وأنه لم يحقق أى مكاسب لها على الإطلاق، خاصة أنها غير مدرجة فيه، قائلة: "يا ريت الوزارة ما عملت المشروع ده وصرفت عليه ملايين، لأنه لم يساهم فى إعداد أى لاعب أو لاعبة"، وأوضحت أن ياسر إدريس أبلغها أن القائمين على المشروع تحدثوا معه بعد إحرازها ذهبية بطولة العالم للشباب لضمها للمشروع، وتم توقيع العقود بتاريخ قديم حتى يُنسب إنجازها للمشروع.