رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«أوكتاي» مملوك جورماهيا.. ذبح الزمالك بسكين «جروس» في 45 دقيقة

06:49 م | الأحد 03 فبراير 2019
«أوكتاي» مملوك جورماهيا.. ذبح الزمالك بسكين «جروس» في 45 دقيقة

الزمالك وجور ماهيا

تمكن حسن أوكتاى، المدير الفني لفريق جور ماهيا الكيني، من قيادة فريقه لتحقيق فوزًا غاليًا على نظيره نادي الزمالك، اليوم الأحد، في مستهل مشوارهما ببطولة الكونفدرالية الأفريقية 2019.

وحقق فريق جورماهيا الكيني، فوزًا على نظيره الزمالك بأربعة أهداف مقابل هدفين، خلال المباراة، التي جمعتهما اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الأولى لمرحلة دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية.

وتقدم الزمالك بهدف عن طريق إبراهيم حسن، ثم تعادل جورماهيا بالدقيقة 26، وتقدم بالدقيقة 38، ثم تعادل الفريق الأبيض عن طريق إبراهيم حسن بالدقيقة 44، ثم تقدم جورماهيا بالدقيقة 50 عن طريق اللاعب «كيبكروي»، وفي الدقيقة 90 يُسجل الفريق الكيني الهدف الرابع عن طريق اللاعب أوليتش.

وبذلك يحصد الفريق الكيني أول ثلاث نقاط بالمجموعة، ويظل رصيد الفريق الأبيض عند النقطة صفر.

وعندما تخسر أمام فريقًا كبيرًا يضم مجموعة من اللاعبين المعروفين على المستوي القاري، قد يكون الأمر مقبولًا من منطلق أن الكرة مكسب وخسارة، ولكن عندما يحدث ذلك أمام فريق مغمور وليس له تاريخ، وبنتيجة عريضة فهذه هي الكارثة بعينها، وهذا ما جسده سقوط الزمالك في كينيا، برباعية مقابل هدفين.

ويرجع فوز الفريق الكيني بهذه المباراة لمدربه التركي، الذي تعامل بحنكة وواقعية كما لعب أيضا على أخطاء نظيره السويسري «كريستيان جروس»، المدير الفني للزمالك، والذي فشل في إدارة اللقاء، وفقا للسيناريو، الذي ظهر أمام أعين المتابعين للمباراة.

«أوكتاى» كان قد خرج بتصريحات قبل المباراة، مشددًا على ضرورة تحقيق الفوز فى بداية المشوار الأفريقى، موضحًا أن لاعبيه قادرون على تحقيق ذلك، وأن مثل هذه المباريات هى ما تصنع النجوم، وأكد المدرب فى تصريحاته أن الزمالك يُعد أصعب فريق فى المجموعة، ولكن علينا الحصول على نتيجة جيدة بفضل عاملى الأرض والجمهور.

وأضاف: «ما لاحظته فى فريقى أننا نلعب بشكل رائع على أرضنا وهذا شىء سنضاعفه، ومواجهة الزمالك ستضفى تحديًا كبيرًا لنا»، وأوضح: «درست الزمالك جيدًا بفضل أصدقاء لى فى مصر، وأثناء الفترة التى قضيتها أيضاً فى السعودية، أنا أيضاً قمت بتدريب بعض اللاعبين المصريين، لذلك لدى فكرة عما يستطيعون فعله».

وبالدخول إلى أجواء المباراة، فقد ظهرت تعليمات المدرب واضحة ومؤثرة، الأمر، الذي دفع لاعبيه لاكتساب الثقة أمام فريق بحجم الزمالك.

بداية اللقاء من ناحية الزمالك كانت غير موفقة بالمرة، ونستطيع القول إن الزمالك قدم أسوأ مبارياته هذا الموسم على مستوى الأداء والنتيجة والإدارة الفنية من خارج الخطوط، فقد بدأ جروس اللقاء كالعادة بطريقة 4-3-2-1، ومحمود جنش في الحراسة، رباعي دفاعي من اليمين النجاز والونش وعلاء وعبد الله جمعة، ارتكازين  طارق حامد للدفاع وساسي لصناعة اللعب، والثلاثي إبراهيم حسن وأوباما وكهربا يتبادلون أدوار صناعة اللعب والأجنحة والدخول لمنطقة الجزاء كمهاجم تحت رأس الحربة الوحيد بوطيب، الذي ظهر لأول مرة في تشكيلة الزمالك الأساسية.

وظهرت أخطاء جروس من البداية، حيث الدخول المفاجئ والغريب للونش على حساب عبد الغني، والبدء بالونش بعد غياب طويل وفي افتتاحية مباريات دور المجموعات وخارج الأرض بالتحديد هو بالتأكيد قرار خاطئ، والخطأ الثاني في مركز الونش نفسه، وخاصة أنه من المعروف أن «الونش» يلعب ناحية اليسار وعلاء في اليمين ومشاركة علاء في اليسار الفترة الماضية كانت بسبب غياب الونش وعدم قدرة عبد الغني على اللعب في قلب الدفاع الأيسر، لكن بعد عودة «الونش»، كان يجب وضع كل من الونش وعلاء في مكانهما الأصلي وعدم حدوث ذلك أحدث خللا كبيرا في الأداء الدفاعي لقلب دفاع الزمالك.

دخول «الونش»، لم يؤثر سلبًا على الدفاع فقط ولكنه أحدث خللًا كبيرًا في عملية بناء الهجمة بسبب كم تمريرات خاطئ غير طبيعي من الونش قتل الكثير من هجمات الزمالك من بدايتها، ناهيك عن أن عبد الغني يعد من المدافعين الذين يجيدون التمرير وبداية الهجمة، لخبطة كبيرة عانى منها دفاع الزمالك ليس بسبب سوء أداء الونش ولكن بسبب عدم جاهزيته وغياب الانسجام بينه و بين محمود علاء.

وظهر الخطأ الأكبر من جانب جروس في اختيار استراتيجية هجومية بلعب مفتوح بتقدم دائم للأظهرة، «جروس» لم يحترم المنافس على أرضه وفتح الملعب من بداية اللقاء، تقدم دائم غير محسوب للظهيرين عبد الله و النجاز وعدم التشديد على الجناحين كهربا وإبراهيم على العودة للقيام بأدوارهم الدفاعية.

كل هذا أفقد الزمالك صلابته الدفاعية، التي كان في أشد الحاجة اليها في اللقاء الأول خارج ملعبه، مساحات شاسعة في دفاعات الزمالك استغلها هجوم جورماهيا بأفضل شكل ممكن وسجل خطورة دائمة على مرمى جنش، وكان يجب على «جروس» بداية اللقاء بهدوء ومحاولة عمل استحواز و تهدئة الريتم وتأمين دفاعاته ثم يبدأ الانطلاق للهجوم تدريجيا بدلا من فتح دفاعاته بهذا الشكل.

وظل لاعبو الزمالك مندفعين هجوميًا وظلت أطراف الزمالك مفتوحة أمام أجنحة جورماهيا، رغم التقدم السريع للزمالك عن طريق تسديدة ابراهيم حسن بعد كرة ارتدت من الدفاع بعد ركنية «كهربا»، ليشكل جور ماهيا خطورة كبيرة عن طريق العرضيات والطوليات استغلالًا للمساحات على أطراف الزمالك و سوء المستوى الرهيب لكل مدافعي الزمالك بما فيهم طارق حامد.

تعادل جورماهيا وتقدم وأضاع أكثر من فرصة محققة، تمريرات خاطئة وتمركز غير جيد وبطء شديد في التصرف و التحرك في المواقف الدفاعية والهجومية، كلها أشياء أدت لظهور الزمالك بشكل مخزي على مدار اللقاء، حتى بعد أن تعادل الزمالك ظل الشكل من سئ لأسوأ، ومع بداية الشوط الثاني كرر «جروس» نفس الخطأ، ولم يتعلم شيئا من أحداث الشوط الأول وبدلا من أن يلجأ لتأمين دفاعاته بعدما رآه من شوارع على مدار الشوط الأول بدأ بنفس الاستراتيجية الهجومية وفتح خطوطه، ومساحات خلف الأظهرة أدت لاستمرار خطورة جورماهيا.

ومن إحدى الكرات في الشارع خلف عبد الله جمعة عرضية جديدة يتقدم من خلالها جورماهيا بالهدف الثالث، ولم يكتفي لاعبو جورماهيا بالتقدم، بل ظلوا الأخطر والأشرس والأفضل فيما تبقى من اللقاء برغم السيطرة الظاهرية الزائفة للزمالك، واستمرت أحداث الشوط الثاني على نفس المنوال، حيث اندفاع هجومي عشوائي بحثا عن التعادل في وجود شوارع دفاعية لم يستغلها مهاجمو جورماهيا بالشكل الأمثل، واكتفوا بهدف آخر لينتهي اللقاء بفوز جورماهيا الأفضل 4-2.