القصة الكاملة لتحقيقات «الخطيب» في إصابات لاعبي الأهلي
07:27 ص | الخميس 21 فبراير 2019
إصابة وليد سليمان في مباراة شبيبة الساورة الجزائري
نقلًا عن العدد الورقي
وقفت «الوطن» على تفاصيل وكواليس التحقيق الذى قام به محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، مطلع الأسبوع الحالى حول إصابات اللاعبين فى الفترة الماضية وأسباب حدوثها ودور الجهاز الطبى بها وكيفية التعامل معها، وذلك فى حضور اللجنة الطبية التى تم تشكيلها مؤخراً.
وأفادت مصادر مطلعة داخل قطاع الكرة بالأهلى، أن التحقيق الذى أقامه «الخطيب» فى صيغة اجتماع موسع قد شهد حضور كل من مارتن لاسارتى، المدير الفنى الأوروجويانى، وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة، وخالد محمود طبيب الفريق، والدكتور أحمد عبدالعزيز رئيس اللجنة الطبية التى تم تعيينها مؤخراً، والدكتور أحمد كحيل عضو اللجنة، واستمع «الخطيب» خلاله لرؤية «لاسارتى» حول أسباب إصابات اللاعبين المختلفة وكثرتها.
المدير الفنى: ثلاثة أسباب وراء المعاناة وننفذ برنامجاً بدنياً متزناً للحفاظ على اللاعبين.. طبيب الفريق يشرح أسباب ١٧ إصابة عضلية.. ويؤكد: معنا جهازان فقط للتأهيل.. والاستشفاء عندنا بالدور بين 40 لاعباً
وكشف المدير الفنى أن إصابات اللاعبين تأتى لثلاثة أسباب؛ أولها عدم خوضهم فترة إعداد جيدة تليق بالموسم، بالإضافة إلى ضغط المباريات الذى يواجهه الفريق محلياً وأفريقياً، وأوضح أنه يخوض برنامجاً بدنياً متزناً للحفاظ على اللاعبين وحالتهم البدنية والفنية فى ظل هذا الضغط، والدليل تراجع عدد الإصابات العضلية بعد فترة من تنفيذ البرنامج.
وفند طبيب الفريق خالد محمود أسباب الإصابات، مشدداً على ما ذكره المدير الفنى من سوء فترة الإعداد وتلاحم ضغط المباريات، موضحاً أن هذا كان السبب فيما يقرب من ١٧ إصابة عضلية فى مدة ٤ شهور متتالية ماضية، موضحاً أن الفريق يعانى خلال هذه الفترة من ٤ إصابات قدرية لكل من جونيور أجايى ومحمد نجيب ومحمد محمود ووليد سليمان.
ونقل الطبيب وجهة نظره الخاصة بضعف الأجهزة المستخدمة فى التأهيل والعلاج الطبيعى، التى تؤدى إلى أزمتين بشأن اللاعبين، أولاهما أزمة قصور فى استشفاء اللاعبين بعد المباريات وتأخر عودة المصابين أو اللجوء للعلاج والتأهيل خارج النادى، وفنّد هذه النقطة بأن هناك جهازين فقط للتأهيل يتم استخدامهما لاستشفاء قرابة ٤٠ لاعباً مما يعنى وقوف ٣٨ لاعباً فى الدور.
وتدخل «الخطيب» للتعقيب فى هذا الشأن، مؤكداً أن هذه المشكلة ستنتهى مع استقدام الأجهزة الطبية الجديدة والانتهاء من تطوير الجيم الخاص بقطاع الكرة أسفل المدرج الجديد، واستكمل طبيب الفريق تقريره برصد نقطتين؛ أولاهما إصابة محمد محمود بالرباط الصليبى وكيفية علاجه من آلام الركبة قبل أن يتعرض مع نزوله مجدداً لإصابة الصليبى، وكيف كان لأرضية الملعب وتحامل اللاعب على نفسه دور فى تحول إصابته من جزع فى الركبة لقطع فى الرباط الصليبى. ورصد «محمود» فى تقريره مدة الإصابات وسبب التضارب فيها بأنه يعلن مدة أى إصابة وفقاً لتقرير أشعات وفحوصات للاعبين، ولكن فى نفس الوقت يتم إصدار التشخيص عبر بعض أعضاء الجهاز الفنى دون الرجوع إليه.
ومع نهاية التحقيق حرص «الخطيب» على الانفراد بالدكتور أحمد عبدالعزيز، رئيس اللجنة الطبية، الذى عبر عن اقتناعه التام بالموقف الطبى والفنى لإصابات اللاعبين وأسبابها خلال الفترة الماضية من خلال ما حضره من تحقيق، وأوصى بما يلى: منع اللاعبين من التعاون مع أى برامج استشفائية خاصة خارج النادى، والانتهاء من استيراد الأجهزة الطبية وأجهزة الاستشفاء وكذلك من تجهيز الجيم الجديد، وعرض أى حالة على أعضاء اللجنة الطبية وفقاً لاجتماع أسبوعى أو زيارة عاجلة إن استلزم الأمر، وعدم الإفصاح عن حالة أى لاعب مصاب إعلامياً قبل مرور 4 أيام من الإصابة والعرض لنتيجة الأشعات على أحد أعضاء اللجنة، كل وفق تخصصه، على أن يكون الإعلان عن طريق طبيب الفريق.
وفى الإطار ذاته أكد رئيس النادى الأهلى محمود الخطيب للثنائى مارتن لاسارتى المدير الفنى، وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة، أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد انتهاء أزمة الفريق بملف الإصابات وضرورة التركيز على عمل جماعى لتفادى هذه النقطة وإصلاحها.
فى سياق مختلف، رفض مسئول بالنادى العرض الذى تقدم به أحد المحبين للفريق بضرورة الاستعانة بأحد الشيوخ لمواجهة ما أطلق عليه وجود سحر وراء إصابات اللاعبين المتكررة، وأكد المسئول بالنادى أن الأهلى لا يتعامل بمثل هذه الطرق، لاسيما أن الإدارة تعتمد على حلول وأمور علمية حديثة من خلال اللجنة الطبية التى تم تشكيلها مؤخراً.
تعليقات الفيسبوك