رئيس الزمالك
بعد فترة من تبادل البيانات والاجتماعات والقرارات الساخنة، بين الأهلي وبيراميدز واتحاد الكرة، جاء القرار الأمني برفض إقامة مباراتي مصر المقاصة ضد الزمالك، وبيراميدز ضد الأهلي في كأس مصر.
وانطلقت حرب التصريحات، وتحولت إلى زلزال متتالي من ردود الفعل بين الجماهير، ودخل بعض المسئولين على الخط بالمشاركة للبحث عن المستفيد الأكبر من تأجيل كلتا المباراتين، ولكن الحقيقة تقول أن كل الأطراف استفادت من هذا التأجيل، إلا شخص واحد هو رئيس الزمالك.
فرئيس الزمالك هو من قاد حملة مؤازرة نادي بيراميدز في تأجيل مباراة الأخير ضد الأهلي في الدوري، انتصارًا لمبدأ تكافؤ الفرص، بالرغم أن خوض الأهلي لتلك المباراة، وتحديدًا ضد بيراميدز في الدوري يصب بشكل مباشر في مصلحة الزمالك، أيا كانت نتيجة المباراة.
وبعدما قام اتحاد الكرة بتأجيل مباراة الأهلي وبيراميدز من الدوري، ثم قراره باستبدال نفس المباراة بطرفيها إلى مباراة ثمن نهائي كأس مصر، تدخل أيضًا رئيس الزمالك مؤيدًا للقرار رغم أن فريقه ليس طرفًا فيها، وتصادف أن تكون مواجهة الزمالك ضد مصر المقاصة في كأس مصر في اليوم السابق لمواجهة الأهلي وبيراميدز، وبعد تدهور نتائج الفريق الأبيض على مستوى بطولة الكونفدرالية الأفريقية، وبدأ الإجهاد ينال من لاعبي الزمالك، طالب رئيس النادي الأبيض بطلب تأجيل مواجهة كأس مصر، وبعد ساعات قليلة تراجع عن طلبه، وأكد نجله «أمير»، المشرف على قطاع الكرة، أن الفريق جاهز لخوض المباراة ليخوض الزمالك مخاطرة كبرى بفقدان لقب الكأس في ظل ضغط المباريات الكبير وتراجع أداء معظم نجوم الفريق.
وجاء قرار الأمن، بتأجيل كلتا المباراتين، ليربح الأهلي معركته بعدم خوض لقاء الكأس ضد بيراميدز، بالإضافة إلى منح لاعبيه راحة كانوا في أمسّ الحاجة إليها بعد فترة طويلة من المباريات المضغوطة، كما استفاد نادي بيراميدز، الذي تولى مدربه الجديد «رامون دياز» المسئولية منذ فترة قصيرة، وتأجيل مواجهة الأهلي ستمنحه وقتًا كافيًا للتعرف على إمكانيات لاعبيه والوقوف على التشكيل الأفضل والطريقة المثلى للفريق خلال المواجهات المقبلة.
وخرج الزمالك مستفيدًا أيضًا، بعدما تأجلت المباراة وهو ما سيجعل لاعبيه أكثر جاهزية لمواجهة بترو أتلتيكو الأنجولي الحاسمة في لواندا الأحد المقبل، ويحتاج الفريق الأبيض إلى الفوز أو تجنب الخسارة على أقل تقدير، كما استفاد اتحاد الكرة من التأجيل حتى لا تتفاقم الأمور مع النادي الأهلي ووقوف الأمر عند هذا الحد، وعدم تصعيد الأمر بين الطرفين بسبب تلك المباراة.
تعليقات الفيسبوك