رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

برشلونة ينفرد بأرقام الكلاسيكو القياسية.. و«مدريد تستسلم» بعد السقوط المدوي

06:00 ص | الإثنين 04 مارس 2019
برشلونة ينفرد بأرقام الكلاسيكو القياسية.. و«مدريد تستسلم» بعد السقوط المدوي

ريال مدريد وبرشلونة

نقلًا عن العدد الورقي

«فالفيردى»: الدورى لم يحسم بعد و«ميسى» لاعب فضائى.. «سولارى»: قدمنا أداء ممتعاً لكننا لم نسجل أهدافاً.. و«آس»: بيل لم يكن موجوداً فى المباراة

كسر برشلونة هيمنة غريمه التقليدى ريال مدريد وتفوقه الرقمى فى الكلاسيكو، عقب فوز الفريق الكتالونى بهدف مقابل لا شىء سجَّله إيفان راكيتيتش، فى المباراة التى جمعت الفريقين على ملعب سانتياجو برنابيو معقل الفريق الملكى، ورفع البارسا انتصاراته إلى 96 فوزاً مقابل 95 للريال وانتهت 51 مواجهة بالتعادل فى المواجهات التى جمعت الفريقين فى كل البطولات، ليتفوق برشلونة لأول مرة منذ 87 عاماً «منذ عام 1932» حيث كان التفوق دوماً فى عدد الانتصارات لصالح ريال مدريد.

وكرّس برشلونة عقدة ملعب البرنابيو على أصحابه، بعد تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالى فى معقل ريال مدريد بالدورى الإسبانى «لا ليجا» حيث يتفوق الفريق الكتالونى منذ موسم 2015/2016، بواقع فوز البارسا 4-0 موسم 15/16، ثم 3-2 موسم 16/17، وفى الموسم الماضى 17/18 فاز برشلونة 3-0، ثم 1-0 بالموسم التالى.

وعلى صعيد مباريات الليجا الإسبانية، عادل برشلونة نظيره ريال مدريد برصيد 72 انتصاراً لكل منهما وانتهت 34 مباراة بالتعادل، ويتفوق البارسا بتسجيل 288 هدفاً مقابل 286 للمرينجى، وأصبح برشلونة صاحب أطول سلسلة تهديفية فى تاريخ الكلاسيكو الذى يقام فى الدورى الإسبانى، بالتسجيل فى 23 مباراة متتالية فى «الليجا» بدءاً من ديسمبر 2007 ولمدة تقترب من 12 عاماً حتى مباراة أمس الأول فى مارس 2019، محطماً رقم الريال بالتسجيل فى 22 مباراة متتالية بين عامَى 1959 و1969.

ومن جهته، رفض إرنستو فالفيردى، المدير الفنى لفريق برشلونة، التأكيد أن بطولة الدورى حُسمت، مشدداً على أن الفارق اتسع مع الريال لكن يجب التعامل بذكاء وحذر مع هذا الأمر، مشيراً إلى أن ريال مدريد لم يبتعد عن المنافسة رغم الفارق فى النقاط الذى وصل إلى 12، لأنه فريق قادر على جمع عدد كبير من النقاط دون إغفال أتلتيكو مدريد الذى ينافس بدوره على اللقب أيضاً.

وأضاف «فالفيردى» أن انتصار برشلونة كان مستحقاً، وأثنى على أداء إيفان راكيتيتش صاحب هدف الفوز، موضحاً أن للأرجنتينى ليونيل ميسى دوراً كبيراً فى اللقاء، وأنه لاعب من الفضاء لقدراته الكبرى فى التحكم بالكرة وعمل شىء مميز كلما تسلّمها ومختلف عن باقى أقرانه من لاعبى العالم، وأصبح الأرجنتينى ليونيل ميسى ثانى أكثر لاعبى البارسا مشاركة فى الكلاسيكو بـ41 مباراة، على بُعد مباراة واحدة فقط من معادلة تشافى هرنانديز صاحب الرقم القياسى بـ42 مشاركة.

واحتفلت الصحف الكتالونية بحسم الكلاسيكو، حيث وضعت صحيفة «سبورت» الكتالونية صورة مجمعة للاعبى البارسا عقب اللقاء، وكتبت «إنهم أبطال»، وأضافت أن برشلونة حقق الانتصار مجدداً فى برنابيو واحتفل بانتصاره كأنه فاز بلقب الدورى، ووضعت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية صورة أخرى تعبِّر عن فرحة لاعبى البارسا وكتبت «ارقصوا»، وأضافت أن البارسا اقترب من حسم لقب الدورى بعدما حطم ريال مدريد ووسّع الفارق إلى 12 نقطة.

وعلى الجانب الآخر، رفع ريال مدريد من رصيد أرقامه السلبية، حيث تلقى 3 هزائم متتالية على أرضه لأول مرة منذ 2004، بعدما خسر أمام جيرونا بالدورى، وأمام برشلونة فى مباراة نصف نهائى كأس الملك ومباراة أمس الأول بالدورى، كما أن تلك الخسارة تعد السادسة على ملعب سانتياجو برنابيو، وهو أمر لم يتعرض له الريال منذ 19 عاماً بالسقوط 6 مرات فى موسم واحد على أرضه ووسط جماهيره، وفشل الأرجنتينى سانتياجو سولارى المدير الفنى لفريق ريال مدريد، فى تحقيق أى فوز بأول 3 مباريات كلاسيكو يخوضها مع الفريق الملكى، حيث تعادل فى مباراة وخسر اثنتين، مذكِّراً جماهير الفريق الملكى بالرقم السلبى للمدرب ليو بينهاكر الذى خسر مرتين وتعادل فى مثلهما أمام برشلونة عام 1987.

وأكد «سولارى» عقب المباراة أن فريقه قدّم أداء ممتعاً لكنه لم يحقق المطلوب، حيث صنعوا العديد من الفرص لكنهم لم يتمكنوا من ترجمة أى فرصة لهدف فى شباك البلوجرانا، مشدداً على أن بطولة الدورى لم تحسم بعد، وأنه سيلعب حتى آخر نفس بغض النظر عن الفارق مع الفريق المتصدر، ودافع المدرب الأرجنتينى عن جاريث بيل بعد هجوم الجماهير عليه، مؤكداً أن اللاعب الويلزى قدّم الكثير من أجل قميص الريال، ولكن فى النهاية أعلن احترامه لرأى جمهور الفريق الملكى.

وخيّم الحزن على الصحف المدريدية، ووضعت صحيفة «ماركا» الإسبانية صورة ميسى وهو يواسى تيبو كورتوا حارس الريال على غلافها، وكتبت: «ضربة أخرى من البارسا»، وأوضحت أن البلوجرانا حققوا الانتصار للمرة الثانية على الريال خلال 3 أيام فقط فى قلب البرنابيو، واختارت صحيفة «آس» المدريدية صورة لراكيتيتش أثناء تسجيله هدف اللقاء الوحيد وكتبت: «مدريد تستسلم»، وأكدت أن اللاعب الكرواتى صنع المجد لفريقه بهدف الانتصار وهاجمت جاريث بيل، وأكدت أنه كان غير موجود بالمباراة، وأشارت إلى رقم البارسا القياسى كونه أول فريق يحقق الفوز على ريال مدريد فى الليجا الإسبانية 4 مرات متتالية فى ملعب سانتياجو برنابيو.