القمة
جاء تهديد مجلس إدارة نادي الزمالك بالانسحاب من مباراة القمة أمام الأخلي خلال الفترة الأخيرة، ليعيد إلى الأذهان تاريخ انسحابات وتهديدات الفريق الأبيض بشكل عام في أي مباراة للقطبين.
وهدد مسؤولو الزمالك بالانسحاب من مباراة المقبلة المقبلة المقرر لها يوم 30 من شهر مارس الجاري، بالمباراة المؤجلة بينهما من الدور الأول، بسبب أزمته مع الجبلاية مؤخرًا.
وقرر مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري برئاسة هاني أبوريدة، تحويل رئيس نادي الزمالك إلى لجنة الانضباط، إضافة إلى تغريمه 200 ألف جنيه، على خلفية هجومه على لجنة الحكام بشكل عام، عقب مباراة فريقه أمام المقاولون العرب، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.
الزمالك دكر
سبق وأن قرر نادي الزمالك الانسحاب فعليًا من لقاء القمة أمام النادي الأهلي مرتين فقط، على الرغم التهديدات التي تحدث من حين لآخر، خصوصًا مع اقتراب أي مباراة أمام الفريق الأحمر سواء في مسابقة الدوري الممتاز أو بطولة كأس مصر أو أي بطولة أخرى.
وكانت أولى انسحابات نادي الزمالك من مباراته أمام الأهلي، في موسم 95 / 96، عقب إحراز حسام حسن للهدف الثاني للأحمر، ليعترض لاعبو الفريق الأبيض على بعض القرارات التحكيمية، حيث كان يدير وقتها المصري قدري عبد العظيم اللقاء.
وتمثل اعتراض لاعبي الزمالك وجهازهم الفني على الحكم، باعتبار أن هدف حسام حسن كان تسلل، حيث رفض الحكم الانصياع وراء أهواء مسؤولي الزمالك ورؤيتهم الفنية، ليتم بعدها انسحاب الأبيض من المباراة دون راجعة.
ولم تمر أعوام قليلة، حتى سجل أبناء قلعة ميت عقبة، انسحابهم الثاني في تاريخ مواجهات القطبين، منذ انطلاق مسابقة الدوري الممتاز بشكل عام.
وجاء انسحاب الزمالك وقتها، بعد مرور ما يقرب من 4 دقائق على انطلاق اللقاء، عقب تدخل عنيف من أيمن عبد العزيز على إبراهيم حسن، الأمر الذي ساهم في توتر حدة المباراة بين لاعبي الفريقين، وهو ما انتقل إلى الجهاز الفني لكلا الفريقين.
وقرر الفرنسي مارك باتا حكم المباراة حينها طرد لاعب الأبيض وهو ما أدى إلى انسحاب الفريق، بعد إصرار من فاروق جعفر، المدير الفني لنادي الزمالك حينذاك، عدم استكمال المباراة نهائيًا.
حنفي كل العصور
وفيما يخص تراجع الزمالك عن الانسحاب من مباراة القمة مرارًا وتكرارًا، ليعيد إلى الذاكرة القنان عبد الفتاح القصري في فيلم «ابن حميدو»، الذي كان يجسد فيه شخصية حنفي، الذي كان دائم التراجع عن قراراته نتيجة ضغوطات يتعرض لها من قبل زوجته.
وعند الحديث عن تراجع الزمالك عن الانسحابات من القمة، فإننا نحتاج إلى مجلدات حتى تكفي إلى تدوينها، حتى نستطيع أن نسرد بالتفاصيل أسباب التهديد بالانسحاب، وكذلك التراجع عنها بشكل سريع.
وما يؤكد تراجع الزمالك عن الانسحاب في التهديد الأخير، هو عدم إرسال أي خطابات رسمية إلى اتحاد الكرة المنوط بإدارة المسابقة، يفيد بالانسحاب، إضافة إلى أن العقوبات التي ستوقع عليه كافية بتراجعه.
وكانت من أبرز التهديدات بالانسحابات أيضًا في موسم 2015 – 2016، بسبب أزمة الملعب، حيث صمم رئيس الزمالك وقتها تغيير الملعب، قبل أن يعود مجددًا للموافقة على خوض القمة على ملعب برج العرب.
تعليقات الفيسبوك