رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

القمة 117.. أوراق رابحة وأحداث مثيرة تصنع الفارق بين الأهلى والزمالك

04:05 ص | الجمعة 29 مارس 2019
القمة 117.. أوراق رابحة وأحداث مثيرة تصنع الفارق بين الأهلى والزمالك

الأهلي والزمالك

نقلًا عن العدد الورقي

24 ساعة فقط متبقية على قمة الزمالك والأهلى رقم 117 والمقرر لها غداً بمسابقة بطولة الدورى، وقبل أن يسطر التاريخ حدثاً جديداً لمواجهات القطبين المؤثرة هذه المرة على مستوى المنافسة على اللقب، نستعرض حال كل فريق من حيث الجاهزية الفنية، والعوامل التى يمر بها، وموقع القمة المقبلة من حيث آخر مواجهات بين الطرفين، والجديد بها من حيث مشاركة عدد كبير من ممثلى كرة شمال أفريقيا، وكذلك موقف كل جهاز فنى قبل اللقاء داخل فريقه وما قدمه خلال المباريات الماضية على كافة البطولات، وغيرها من الأحداث المرتبطة بها والتى ستلعب دوراً كبيراً فى تحديد نتيجة اللقاء.

الأشقاء قبل القمة: فى الزمالك «هايصين» وفى الأهلى «لايصين»

تشهد مباريات القمة صراعاً كبيراً بين لاعبى الفريقين داخل المستطيل الأخضر، فى محاولة لتحقيق الانتصار، ومن المفارقات أن صفوف قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلى تضم أشقاء، وهم محمود علاء مدافع الفريق الأبيض، وشقيقه الأصغر أحمد علاء بالفريق الأحمر، وعبدالله جمعة لاعب الفريق الأبيض، وشقيقه الأكبر صالح جمعة بالفريق الأحمر، وبالنظر لحال الأشقاء بالفريقين قبل القمة 117 يتضح أن لاعبى الزمالك «هايصين» على نقيض لاعبى الأهلى.

محمود علاء وأحمد علاء

محمود علاء مدافع الزمالك يسير بخطى ثابتة مع الفريق الأبيض منذ بداية الموسم الحالى، وانضم للمنتخب الوطنى فى معسكره الأخير، وينافس على لقب هداف الدورى بعد أن سجل 12 هدفاً بمسابقة الدورى حتى الآن، وأصبح أهم الأعمدة الرئيسية بصفوف النادى الأبيض، وتعرض مؤخراً لإصابة فى مقدمة الرأس خلال مباراة المنتخب الودية مع نيجيريا ولم تحسم مشاركته فى اللقاء حتى الآن.

على الجانب الآخر يعيش شقيقه الأصغر أحمد علاء حالة من التوهان مع الفريق الأحمر، بعد أن فشل فى إثبات وجوده وارتكب أخطاء كبيرة خلال مباراة الداخلية التى شارك فيها بشكل أساسى وانتهت بالتعادل الإيجابى بهدفين مقابل هدفين، ومن ثم تمت إحالة اللاعب لمقاعد البدلاء وابتعد عن الصورة تماماً ليكون حاله مع القلعة الحمراء على نقيض شقيقه الأكبر المتألق مع القلعة البيضاء.

عبدالله جمعة وصالح جمعة

مع انطلاق الموسم الحالى ضل الثنائى الطريق، وابتعد صالح جمعة عن حسابات الأهلى فى ظل أزماته خارج المستطيل الأخضر التى تؤثر على تركيزه بالملعب وتجعله خارج حسابات الجهاز الفنى، أما عبدالله فكان وضعه مغايراً ففى ظل التزام اللاعب خارج الملعب إلا أنه واجه صعوبات فى الوجود للتشكيل الأساسى للزمالك، بسبب الصفقات الجديدة وعودة كهربا وضم إبراهيم حسن وتألق يوسف أوباما، ليبتعد اللاعب فترة طويلة عن حسابات السويسرى كريستيان جروس، المدير الفنى للفريق الأبيض.

ووجد عبدالله جمعة ضالته فى العودة للتشكيل الأساسى للفريق الأبيض من خلال تغيير مركزه، واللعب بمركز الظهير الأيسر، وظهر بشكل جيد خلال لقاء مركز شباب منية سمنود بدور الـ32 لكأس مصر الذى انتهى بفوز المارد الأبيض بهدف دون رد، وأنقذ فرصة تهديف محققة لمنية سمنود، وفى لقاء الإنتاج الحربى بالجولة الـ14 للدورى الذى انتهى بفوز المارد الأبيض بهدفين مقابل هدف، شارك عبدالله جمعة بمركز الظهير الأيسر أيضاً، ورغم تسببه فى احتساب ركلة جزاء ضد فريقه إلا أن جنش حارس مرمى الفريق الأبيض أنقذه وتصدى لركلة الجزاء من أحمد شديد لاعب الإنتاج، وفى المجمل ظهر عبدالله بشكل جيد وحصل على ثقة جروس، ليكون خارج حسابات الراحلين عن القلعة البيضاء خلال فترة انتقالات الشتاء فى يناير الماضى، ليثبت اللاعب أقدامه مع الفريق الأبيض وساهم بدور كبير فى تأهل الفريق الأبيض وصدارته للمجموعة الرابعة برصيد تسع نقاط، بعد أن صنع هدف التعادل لزميله يوسف أوباما فى مباراة بترو أتلتيكو التى أقيمت فى برج العرب وانتهت بنتيجة هدف مقابل هدف، وصنع هدف الزمالك الأول فى شباك جورماهيا الكينى، من خلال كرة عرضية متقنة لزميله محمود علاء، حولها بشباك الفريق الكينى، خلال المباراة التى انتهت بفوز الفارس الأبيض بأربعة أهداف دون رد.

وإذا كان عبدالله جمعة يؤدى الواجبات الهجومية بشكل مميز بحكم أنه صانع ألعاب من الأساس، إلا أن الأمر الملاحظ تطور اللاعب فى أداء الواجبات الدفاعية أيضاً، وظهر ذلك بوضوح خلال مباراة نصر حسين داى الجزائرى الأخيرة بمرحلة دور المجموعات للبطولة، وفشل بطل الجزائر فى اختراق الجبهة اليسرى للنادى الأبيض.

حكاية إرادة عبدالله جمعة، وتحوله من لاعب خارج الحسابات إلى لاعب ضمن الأعمدة الرئيسية للفريق بالجبهة اليسرى، تجعل أوجه المقارنة تظهر بينه وبين شقيقه الأكبر صالح جمعة لاعب الأهلى، الذى ما زال يبحث عن نفسه ويتحسر على حاله وهو يشاهد شقيقه الأصغر يزداد توهجاً مع الفريق الأبيض من يوم لآخر، فى الوقت الذى فشل فيه هو حتى الآن فى إيجاد مكان له بالقلعة الحمراء فى ظل أزماته العديدة الأخيرة.