محمد صلاح يُحارب عنصرية إعلام الإنجليز
08:05 ص | الثلاثاء 02 أبريل 2019
صلاح
من العدد الورقي
105834.jpg «مو» ينفجر بعد الفوز القاتل على توتنهام: هناك لاعبون سجلوا نفس عدد أهدافى والناس يتغزلون فيهم ويتهموننى بتراجع المستوى.. «الفرعون» يهدئ «كلوب» فى غرفة الملابس بعد المباراة: «الأداء لم يكن مرضياً لكن الأهم النقاط الثلاث».. و«ميرور»: اللاعب المصرى الأعلى أجراً فى ليفربول متفوقاً على «مانى» بـ12 مركزاً
اشتكى المصرى محمد صلاح، لاعب نادى ليفربول، من الهجوم الدائم عليه خلال الفترة الماضية من جانب وسائل الإعلام الإنجليزية بسبب تراجع مستواه خلال المباريات الأخيرة، ملمحاً إلى وجود هجوم متعمّد ضده دون أسباب، عقب مواجهة توتنهام، التى حسمها الريدز لصالحه بهدفين مقابل هدف واحد، فى إطار الجولة الـ32 من الدورى الإنجليزى الممتاز «البريميرليج» لموسم 2018 - 2019.
وكشف الفرعون المصرى أن ما يتعرّض له بسبب فشله فى التسجيل خلال الفترة الأخيرة، رغم كونه يقدم أقصى ما لديه ويبذل مجهوداً مضاعفاً لجلب نقاط المباراة فى كل جولة لصالح فريقه، مشيراً فى وقت سابق، إلى أنه غير مهتم بمن يُحرز الأهداف، طالما يتمكن فريقه من تحقيق الانتصار.
يرى اللاعب أن الانتقادات الموجّهة له غير مبرّرة، خاصة أنه ثانى هدافى البريميرليج، حالياً، بـ17 هدفاً، وينافس بقوة للحفاظ على الحذاء الذهبى لهداف البطولة، لا سيما أنه يبتعد بهدفين عن المتصدر الأرجنتينى سيرجيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتى، كما لمّح «مو» إلى أن اللاعبين المتساوين معه فى عدد الأهداف لا يلقون مثل هذه الانتقادات من قِبل الإعلام أو المحللين، الذين يرون أنهم فى أفضل مواسمهم مع أنديتهم، فى إشارة إلى الثلاثى هارى كين، لاعب توتنهام، بيير أوباميانج، مهاجم أرسنال، وزميله ساديو مانى.
وتعليق الفرعون على العنصرية التى تحاصره، لم يكن مخرجاً للرد على منتقديه فحسب، بل يأتى ذلك تزامناً مع مشاركته فى حملة ليفربول ضد العنصرية، ودعمه الريدز برسالة واضحة: «كرة القدم للجميع.. لا مكان للعنصرية، لمحاربة تلك الآفة فى ملاعب كرة القدم».
ونقلت صحيفة مترو البريطانية عن «صلاح» قوله لقناة «سكاى سبورتس»، الذى أكد خلاله أنه تحدّث مع الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى للفريق فى غرفة الملابس، وأوضح له أن الأهم من المباراة أمام توتنهام هو تحقيق الفوز، وحصد النقاط الثلاث.
وتابع «الفرعون المصرى»: «قلت له ليس علينا أن نلعب بشكل جيد دائماً، الشىء الأكثر أهمية هو النقاط، والفرق الكبيرة لديها القدرة على فعل ذلك، ربما لم نقدم أفضل أداء لنا، لكن الفوز أهم شىء».
وأوضح «صلاح» أنه قال لمدربه: «كنا بحاجة إلى الفوز للبقاء فى السباق على اللقب، وقد حصلنا عليه».
وأكد أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى أن «هناك فارقاً كبيراً بين الانتصار، والانتصار فى وقت متأخر، خاصة إذا رأيت الجمهور عقب المباراة، يكون مجنوناً. نريد حقاً الفوز بالدورى وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك. الجماهير تساعدنا كثيراً، ويدفعوننا للعب بشكل أفضل».
وأضاف: «الفرق الكبيرة تجد دائماً طريقة لحصد النقاط، ربما فى الشوط الثانى لم نقدم المستوى الذى اعتدنا تقديمه فى المباريات الكبيرة، لكننا فُزنا، وهذا هو المهم، ليفربول فريق كبير، وعليك دائماً أن تجد الطريقة للفوز، وهذا ما فعلناه».
وختم النجم المصرى كلامه بالقول: «النقاط الثلاث هى أهم شىء. إذا احتسب الهدف لى أو لم يُحتسب، لا يهمنى. لم أسجل فى بعض المباريات، حسناً. أنا ألعب وأريد الفوز بالدورى، وهذا هو الشىء الأهم بالنسبة لى».
وكان «صلاح» قد شارك فى تسجيل الهدف الحاسم لليفربول فى الوقت القاتل، بمساعدة من «نيران صديقة» لتوتنهام، بعدما اصطدمت الكرة فى قدم توبى ألدرفيلد، بعد أن تصدى الحارس هوجو لوريس لرأسية محمد صلاح، لكن الهدف لم يُحتسب له، واستمر سجل «صلاح» خالياً من الأهداف فى آخر 8 مباريات مع ليفربول فى جميع المسابقات. وبفضل هذا الانتصار تصدّر الفريق الأحمر مؤقتاً بفارق نقطتين، بانتظار مباراة مؤجلة للمنافس العنيد مانشستر سيتى سيلعبها يوم الأربعاء المقبل ضد كارديف سيتى.
فى سياق متصل، احتل «صلاح» المركز الأول بقائمة الأعلى أجراً فى ليفربول، خلال الموسم الحالى، حيث يحصل على مبلغ 200 ألف جنيه إسترلينى، حيث ذكرت صحيفة «ميرور» الإنجليزية أن ليفربول ينفق على أجور لاعبيه هذا الموسم 163 مليون جنيه إسترلينى، مقابل 208 ملايين جنيه فى الموسم الماضى.
وتتفاوت رواتب لاعبى الريدز بشكل كبير، والمثير أن ساديو مانى، أحد أهم لاعبى الفريق فى الموسم الحالى، حل فى المركز الـ13 من حيث الراتب الأسبوعى، واحتل البرازيلى روبرتو فيرمينو المركز الثانى بـ180 ألف إسترلينى، ثم فيرجيل فان ديك ثالثاً بـ150 ألف جنيه إسترلينى، وأليسون بيكر فى المركز الرابع بـ120 ألف جنيه إسترلينى، وجوردان هيندرسون 120 ألف جنيه إسترلينى، وفى المركز الـ13 يحل ساديو مانى بـ90 ألف إسترلينى.
وتدرس إدارة ليفربول زيادة عقد محمد صلاح عقب نهاية الموسم، وذلك تجنباً للإغراءات المالية الكبيرة التى تنهال عليه من كبار أندية أوروبا، وعلى رأسها ريال مدريد الإسبانى ويوفنتوس الإيطالى، خاصة أن هناك لاعبين فى الدورى الإنجليزى يتقاضون أجوراً أعلى من الفرعون، فى الوقت الحالى، رغم كونهم أقل فى المستوى منه، وأبرزهم التشيلى أليكسيس سانشيز، لاعب نادى مانشستر يونايتد، الذى يحصل على 410 آلاف إسترلينى أسبوعياً.
تعليقات الفيسبوك