جوزيه ولاسارتي
رحل عن تدريب فريق كرة القدم بالنادي الأهلي ومازالت أرقامه القياسية الرائعة وأفكاره عالقة في أذهان الجماهير المصرية الساحر البرتغالي مانول جوزيه منذ أن وضع قدمه داخل القلعة الحمراء لأول مرة عام 2001، نبض قلبه بحب الأهلي، واخترق وجدانه عشق الجماهير الحمراء له أولا، والتي ارتبطت به كرويا لقدراته التدربية الفائقة ولما حققه مع الأهلى من أرقام قياسية عالمية، يصعب على أي مدرب تحقها، فمنذ أن عرفت مصر كرة القدم لم يحقق أي مدرب سواء مصري أو أجنبي ما حققه الساحر البرتغالي على الإطلاق.
البرتغالي مانويل جوزيه دا سيلفا يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ73 حيث إنه من مواليد التاسع من أبريل لعام 1946 فى مدينة سانت أنطونيو.
جوزيه حضر إلى مصر عام 2001، وقاد الأهلي للفوز على ريـال مدريد في مباراة القرن الشهيرة، ورحل بعد ذلك بعد فوزه بدوري أبطال أفريقيا على حساب صن داونز الجنوب أفريقي، بالإضافة إلى الفوز على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في السوبر الأفريقي 2002، قبل أن يرحل البرتغالي لخسارة الدوري.
وحقق مانويل جوزيه مع الأهلي 20 لقبا، بواقع 6 في الدورى المصرى، 2 كأس مصر، 4 السوبر المصرى، 4 دورى أبطال أفريقيا، 4 السوبر الأفريقى، بالإضافة إلى برونزية كأس العالم للأندية عام 2006.
ويعد الساحر مانويل جوزيه مكتشف جيل "أبو تريكة وبركات" الأفضل في تاريخ كرة القدم المصرية في المتعة والفنون الكروية، ويكفى أنه حصل على أعلى تكريم لمواطن برتغالي في مصر حين منحه الرئيس السابق محمد حسني مبارك وسام الرياضة المصرية من الدرجة الأولى عام 2006 عقب عودة الأهلي متوجا ببرونزية بطولة كأس العالم تقديرا لمجهوداته في رفع اسم مصر في جميع المحافل العالمية.
ولم يبخل "جوزيه" يوما على جماهير الأهلي بالكلمة الطيبة، أو على لاعبيه بلمسة من الحنان، ولكنه دوما كان مصدر السعادة لكل من حوله، فالنجاح عند جوزيه ليس هو الطريق إلى السعادة، إنما السعادة هي التى كانت طريقته إلى النجاح، فعندما عشق عمله داخل القلعة الحمراء حقق نجاحاً منقطع النظير.
وبعد انتهاء علاقته التدريبية للقلعة الحمراء، لم ينقطع البرتغالي عن زيارة مصر التي ارتبط بها وأهلها وكان دائم النزول إلى المحروسة من فترة لأخرى، كما تولى الساحر تدريب منتخب أنجولا في الأمم الأفريقية 2008، وانتقل بعد ذلك لقيادة فريق اتحاد جدة السعودي، ولم يحقق مع أي نجاحات تذكر قبل أن يتجه إلى إيران لتدريب فريق بيروزي الذي رحل عنه بعد أزمات متتالية مع الإدارة والجماهير، حتى جاءته الفرصة مرة أخرى عبر وادي دجلة ليكون مسئول قطاع الناشئين في النادي ويعود مرة أخرى ويستقر في مصر.
ويتزامن عيد ميلاده مانويل جوزيه الـ73 مع رغبة النادي الأهلي في أن يسير مارتن لاسارتي، مدرب الأهلي الحالي، على نهجه وقيادة الفريق لتعويض الخسارة المذلة بخماسية نظيفة أمام صن دوانز الجنوب أفريقي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.
تعليقات الفيسبوك