رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماذا تفعل يا جروس؟ بيراميدز بقى الـ Boss

12:19 ص | الأربعاء 24 أبريل 2019
ماذا تفعل يا جروس؟ بيراميدز بقى الـ Boss

كريستيان جروس

تعرض فريق الزمالك لسقوط جديد هذا بالنسخة الحالية من بطولة الدوري المصري، وذلك عقب الخسارة التي تكبدها الفريق الأبيض أمام بيراميدز بهدف نظيف، سجله علي جبر، في المباراة المؤجلة بين الفريقين من الجولة الـ 26 من الدوري المصري.

وتوقف رصيد الزمالك بتلك الخسارة أمام بيراميدز عند 60 نقطة، ويصبح بذلك في وصافة جدول الترتيب، فيما سيصعد بيراميدز على عرش الصدارة برصيد 63 نقطة، وبالتالي فإنه في حالة انتصار الأهلي على المصري يوم الخميس المقبل، بالدوري سيرتفع رصيده الحالي من 58 نقطة إلى 61 نقطة، ويحل محل الزمالك في وصافة بطولة الدوري.

خسارة الزمالك اليوم أمام بيراميدز فتحت العديد من الملفات الخاصة بالعديد من الأخطاء الفادحة التي وقع فيها السويسري كريستيان جروس المدير الفني للنادي الأبيض رفقة الزمالك هذا الموسم بالدوري والتي أدت إلى تراجع الزمالك بجدول ترتيب بطولة الدوري المصري من الصدارة إلى وصافة جدول الترتيب.

وكان جروس قاد الزمالك للتعرض لثلاث هزائم حتى الآن خلال النسخة الحالية من بطولة الدوري المصري.

إذ خسر الزمالك أمام نظيره النجوم بالجولة الرابعة من بطولة الدوري المصري بهدف نظيف، بالإضافة قبل الخسارة من المصري بنتيجة 2-1 بالجولة الـ 28 من الدوري المصري، وأخيرًا السقوط أمام بيراميدز بهدف نظيف، ليس هذا فحسب بل أن الفريق قد تعادل تحت قيادته في 6 مواجهات فقد من خلالها العديد من النقاط أثرت على ترتيبه أيضًا بجدول الترتيب، وذلك بعد التعادل السلبي أمام بتروجت بالجولة الأولى من الدوري، قبل التعادل بنتيجة 1-1 مع الزمالك بالجولة السابعة، ثم التعادل مع بيراميدز بالجولة التاسعة بنتيجة 3-3، قبل التعادل مع طلائع الجيش بنتيجة 2-2 بالجولة الـ 23، والتعادل أيضًا مع المقاولون بنتيجة 2-2 بالجولة الـ 25، وأخيرًا التعادل السلبي مع الأهلي في الجولة الـ 17 من الدوري.

وخلال مباراة اليوم أمام بيراميدز، وقع المدير الفني السويسري لنادي الزمالك كريستيان جروس في العديد من الأخطاء التي كبدت فريقه الخسارة في النهاية والتراجع إلى الوصافة بجدول ترتيب الدوري المصري وإهداء الصدارة لفريق بيراميدز.

أول تلك الأخطاء كانت عن طريق الدفع بأحمد السيد زيزو منذ البداية محل كهربا الذي فضل المدرب السويسري الدفع به في بداية الشوط الثاني في وقت كان فيه الفريق الأبيض متأخرًا في النتيجة ولم تظهر له أنياب هجومية حقيقية للزمالك خاصة في الشوط الأول فمع نزول كهربا ظهرت خطورة الفريق الأبيض الكبيرة وآلت السيطرة على منتصف الميدان لصالح لاعبي الزمالك في معظم فترات هذا الشوط.

الخطأ الثاني يكمن في أخطاء التمركز الدفاعي من جانب مدافعي الفريق الأبيض خاصة على صعيد الكرات العرضية للفريق الخصم أو الركلات الثابتة والركنية التي ُتحتسب له وهو الأمر الذي كان بمثابة نقطة الضعف الكبيرة في دفاع الأبيض وجاء منه هدف بيراميدز الوحيد الذي سجله علي جبر مستغلًا ركلة ركنية تم احتسابها لصالح فريقه وشكلت جميع الركلات الثابتة والكرات العرضية للفريق المنافس خطورة كبيرة على مرمى العملاق الأبيض طوال أوقات اللقاء، وهي المشكلة التي لم ينجح السويسري جروس في علاجها ليست في تلك المباراة فقط، ولكن في العديد من المباريات التي خاضها الفريق الأبيض هذا الموسم على صعيد مختلف اللقاءات.

الخطأ الثالث يكمن في عدم نجاح لاعبي الفريق الأبيض في استغلال البطأ الكبير في خط دفاع بيراميدز خاصة من جانب الثنائي علي جبر والسوري عمرو الميداني، وعدم قدرة جروس في استغلال سرعات أجنحة الفريق المتمثلة في إبراهيم حسن وأحمد السيد زيزو أو كهربا في الشوط الثاني مستغلًا بطأ مدافعي الفريق المنافس.

في المقابل بدا وكأن الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني لفريق بيراميدز وكأنه علم جيدًا من أين تؤكل الكتف ودرس المنافس جيدًا باللعب على نقطة ضعف الفريق الأبيض الأزلية والتي لازمته طوال مشواره هذا الموسم المتمثلة في عدم التمركز السليم من جانب مدافعي الفريق الأبيض في الكرات الثابتة والعرضية ونجح في النهاية في استغلال تلك الثغرة وأحرز منها هدف انتصار فريقه بقدم علي جبر مستغلًا ركلة ركينة لفريقه من الجانب الأيسر وسط أخطاء بالجملة في التمركز من جانب مدافعي العملاق الأبيض.

كما أن الأمر تكرر من جديد عندما كاد يسجل بيراميدز ثاني أهدافه بعدما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء إثر قيام حمدي النقاز ظهير أيمن الزمالك بدفع علي جبر مدافع الفريق داخل منطقة الجزاء، بعد وجود خطأ واضح في الرقابة من جانب النقاز على علي جبر الأمر الذي عرضه للوقوع في خطأ كاد أن يكلف فريقه استقبال ثاني الأهداف.

كما نجح دياز في استغلال عدم قيام ظهيري الأجناب عبدالله جمعة، الظهير الأيسر للزمالك، وحمدي النقاز الظهير الأيمن بواجباتهم الدفاعية على النحو الأمثل وهو الأمر الذي شكل نقطة ضعف كبيرة في خط ظهر الزمالك طول الوقت وشكل ثغرة كبيرة لانطلاقات أجنحة بيراميدز الخطيرة المتمثلة في الثنائي كينو ومحمد فاروق.