الزمالك
«بالدم بالروح.. أفريقيا مش هتروح»، هكذا كان هتاف حوالى ٨٠ ألف مشجع زملكاوى احتشدوا فى ملعب برج العرب، من أجل دعم الفارس الأبيض لاستعادة العرش الأفريقى، ومع وصول مرحلة حسم نهائى الكونفيدرالية لركلات الترجيحلعبت الهتافات المدوية لمحبى الأبيض دوراً كبيراً فى تتويج النادى باللقبلأول مرة فى تاريخه، واستعادة أمجاد زمان، وفتح الطريق من جديد للسيطرةعلى البطولات القارية خلال السنوات المقبلة حال الحفاظ على جيل يمتلك كلمقومات البطولة، ويرغب فى صنع المزيد من الانتصارات له ولناديه.
لعب طارق حامد لاعب وسط الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك دوراً محورياً فى تتويج الفارس الأبيض بلقب الكونفيدرالية، بعد قيامه بدور قيادى داخل الملعب وخارجه، فضلاً عن دوره فى إفساد هجمات الخصوم.
وتجلت مشاعر الروح والحماس للاعب الفريق الأبيض بمباراة ذهاب نهائى الكونفيدرالية أمام نهضة بركان المغربى، فى الكرة التى ألقى بوجهه فيها أمام أحد لاعبى الفريق المغربى لمنعه من التسديد بشباك عمر صلاح حارس الفريق الأبيض، ولجأ حكم اللقاء إلى تقنية الفيديو لمعرفة إذا كانت لمست الكرة يد طارق حامد أم لا، ليسجل التاريخ أمام الملايين الروح القتالية للاعب الذى ألقى برأسه للحفاظ على نظافة شباك فريقه، وبالمباراة النهائية تعرض اللاعب لنزيف فى ظهره استلزم خروجه من الملعب أكثر من مرة لتغيير الشورت بسبب الدم الذى ينزف منه، وهو الأمر الذى جعل الملعب يشتعل بالهتاف باسم طارق حامد بسبب روحه العالية وحماسه منقطع النظير، ليعيد ذكريات قلب أسد الزمالك السابق مدحت عبدالهادى ويظهر قلب أسد جديد فى خط وسط ميت عقبة.
وتدعم لغة الأرقام دور طارق حامد فى تتويج الفريق الأبيض بلقب الكونفيدرالية، حيث شارك بالتشكيل الأساسى فى 14 مباراة من أصل 16 مباراة خاضها أبناء ميت عقبة بالبطولة، ولعب لمدة 90 دقيقة بالمباريات التى شارك فيها، وغاب عن مباراتين فقط، أمام القطن التشادى بإياب دور الـ32 الإضافى بهدف منحه راحة بعد الفوز بمباراة الذهاب بسباعية، وأمام بترو أتلتيكو بمباراة الجولة الرابعة لمرحلة دور المجموعات بسبب الإيقاف، وتؤكد لغة الأرقام أن طارق حامد من أكثر اللاعبين استخلاصاً للكرة من الخصم مما يثبت دور اللاعب المحورى مع النادى الأبيض كونه مفسد هجمات الخصوم وصاحب ضربة انطلاق هجمات الفارس الأبيض تجاه مرمى الخصوم.
دور طارق حامد وروحه وحماسه يثبت أنه واحد من أفضل لاعبى الوسط فى تاريخ نادى الزمالك، وأعاد للأذهان ملوك وسط الملعب بقلعة ميت عقبة وأبرزهم إسماعيل يوسف وتامر عبدالحميد، إلا أن اللاعب المنضم للزمالك من صفوف سموحة موسم 2014 -2015 أثبت نفسه سريعاً وبات ركيزة أساسية فى خط وسط النادى الأبيض حتى إنه رحل أكثر من لاعب بذات المركز أبرزهم إبراهيم صلاح وإبراهيم عبدالخالق ومحمود دونجا، ويبقى طارق حامد بمثابة الرئة التى يتنفس بها النادى الأبيض ويواصل تسطير التاريخ من خلال حصد لقب الدورى موسم 2014-2015 وتحقيق ثلاث بطولات كأس أعوام 2015 و2016 و2018، وكأس السوبر المصرى السوبر السعودى 2018 على حساب الهلال السعودى وبطولة الكونفيدرالية 2019.
نجح محمد عبدالغنى، مدافع الزمالك، فى التفوق على نفسه خلال مشوار الفريق الأبيض ببطولة الكونفيدرالية، خاصة فى مباراتى ذهاب وإياب نهائى البطولة أمام نهضة بركان المغربى.
وجاء الاعتماد عليه بمباراة الإياب بمركز الظهير الأيمن بدلاً من التونسى حمدى النقاز، الغائب للإيقاف، ليكون بمثابة مفاجأة للجميع، إلا أن «عبدالغنى» أثبت أنه جوكر جديد بقلعة ميت عقبة وظهر بشكل جيد فى هذا المركز حتى حصد الفريق الأبيض اللقب.
خطف عمر صلاح، حارس مرمى الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، الأنظار خلال التسعين دقيقة التى ظهر فيها بمشوار النادى الأبيض ببطولة الكونفيدرالية، عندما تولى الدفاع عن العرين الأبيض بمباراة نهضة بركان المغربى فى ذهاب نهائى البطولة.
ورغم أن عمر صلاح، كان يلعب مباراة نهضة بركان دون وجود بديل له فى ظل إيقاف «جنش» الحارس الأساسى، وإصابة عماد السيد الحارس البديل، إلا أن الحارس الشاب ظهر واثقاً من نفسه، ودافع عن مرماه ببسالة، وصال وجال تحت الخشبات الثلاث، وهو يتصدى لهجوم نهضة بركان، ورغم الهدف الذى سكن مرماه بالدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، إلا أنه نال احترام الجميع بعد أن اطمأنت جماهير القلعة البيضاء على مستقبل حراسة المرمى بالنادى الأبيض.
حقق إبراهيم حسن، صانع ألعاب الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، لقباً شخصياً له، بالإضافة للقب العام بعد حصد الفارس الأبيض بطولة الكونفيدرالية حيث جاء هدافاً للفريق الأبيض بالبطولة برصيد أربعة أهداف.
وكان من أبرز الظواهر المرتبطة باللاعب جلده لشباك المغاربة، بعد أن هز شباك اتحاد طنجة بدور الاثنين والثلاثين الإضافى، وأحرز هدف تأهل الزمالك للدور نصف النهائى بمباراة حسنية أغادير المغربى بإياب دور الثمانية، فضلاً عن إحرازه هدفين آخرين بشباك جورماهيا الكينى بمباراة افتتاح مرحلة دور المجموعات للبطولة وبالمباراة النهائية وتسبب فى احتساب ركلة جزاء للفريق الأبيض بعد أن اصطدمت تسديدته بيد أحد لاعبى نهضة بركان وأحرز محمود علاء ركلة الجزاء التى وصلت بالفريق الأبيض للعب ركلات الترجيح، والمثير فى الأمر أن إبراهيم حسن تألق ولمع بالمباريات الأفريقية مع الفريق الأبيض أكثر من المباريات المحلية.
شاء القدر غياب التونسى حمدى النقاز، الظهير الأيمن للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، عن المباراة النهائية أمام نهضة بركان المغربى ببرج العرب، بعد حصوله على كارت أصفر ثانٍ بمباراة الذهاب التى أقيمت بالمغرب، إلا أن ذلك الأمر لم يقلل من دور اللاعب فى المساهمة بتتويج الفارس الأبيض بلقب الكونفيدرالية.
وكانت أهم محطات الظهير الأيمن التونسى عندما شارك أمام فريقه السابق النجم الساحلى فى مباراتى الذهاب والإياب للدور نصف النهائى، وتحدى أهل بلده ووقف لهم بالمرصاد أثناء إلقاء الزجاجات فى اتجاهه وكأنه اتخذ الزمالك وطناً له، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل قدم مباراة دفاعية كبيرة فى ملعب سوسة وأنقذ مرمى الفريق الأبيض من فرصتى تهديف محققتين.
نجح محمود عبدالرحيم جنش، حارس مرمى الزمالك، فى التفوق على نفسه خلال مشوار الزمالك ببطولة الكونفيدرالية، حيث كان أحد أبرز الأسباب الرئيسية فى تتويج الفريق الأبيض باللقب، من خلال تألقه فى الدفاع عن العرين الأبيض. وحقق «جنش»، رقماً مميزاً خلال مشوار الفارس الأبيض بالبطولة، بعد أن حافظ على نظافة شباكه خلال سبع مباريات متتالية، بداية من مباراة بترو أتلتيكو الأنجولى فى الجولة الرابعة لمرحلة دور المجموعات بالبطولة، ثم مباراة جورماهيا الكينى بالجولة الخامسة، ونصر حسين داى الجزائرى بالجولة السادسة والأخيرة، ثم مباراتى حسنية أغادير المغربى بذهاب وإياب دور الثمانية للبطولة، ومباراتى النجم الساحلى التونسى بذهاب وإياب دور نصف نهائى البطولة.
ورغم تعرض «جنش»، للطرد فى لقاء النجم بإياب نصف نهائى الكونفيدرالية، مما اضطر عمر السعيد لحراسة العرين الأبيض لمدة دقائق، ثم غاب الحارس عن مباراة ذهاب النهائى أمام نهضة بركان المغربى، إلا أن تلك الأمور باتت مجرد ذكريات درامية فى أذهان جماهير القلعة البيضاء، التى تقدر دور الحارس الأمين فى تتويج النادى الأبيض باللقب.
نجح أحمد سيد زيزو، صانع ألعاب الزمالك، فى اعتماد أوراقه بقلوب جماهير القلعة البيضاء، بعد أن كان له دور بارز فى تتويج الفريق الأبيض بلقب الكونفيدرالية للمرة الأولى فى تاريخه.
وظهرت بصمات اللاعب بعد مشاركته بديلاً لزميله إبراهيم حسن، وشكل خطورة كبيرة على مرمى الفريق المغربى، ورغم أن زيزو لم يسجل أى هدف منذ قدومه للنادى الأبيض فى يناير الماضى، وكأنه كان يريد توفير تسجيل أول هدف، ليكون عالقاً بسجلات التاريخ بعد إحراز ركلة الترجيح الأخيرة التى توّجت أبناء ميت عقبة باللقب الأفريقى.
يبقى محمود عبدالمنعم كهربا صانع ألعاب الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك من أهم العوامل التى رجّحت كفة الفريق الأبيض لحصد بطولة الكونفيدرالية للمرة الأولى فى تاريخه، ورغم الأزمات التى يثيرها اللاعب بسبب اعتراضه على قرار الجهاز الفنى للفريق بتغييره فى بعض المباريات إلا أنه أحد أعمدة الفريق الرئيسية التى وصلت به إلى منصات التتويج.
وكان كهربا صاحب البصمة الأولى، من خلال تسجيل أول أهداف الزمالك بالبطولة بشباك القطن التشادى فى ذهاب دور الاثنين والثلاثين، بالإضافة إلى هدفه المميز بشباك النجم الساحلى التونسى فى ذهاب نصف نهائى البطولة، وهو الهدف الذى صعد بأصحاب الرداء الأبيض للمحطة النهائية.
لعب عمر السعيد، مهاجم الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، دوراً بارزاً فى مشوار تتويج النادى الأبيض ببطولة الكونفيدرالية، بعد أن قدم مستوى متميزاً، خلال المباريات التى شارك فيها طوال مشوار الفارس الأبيض بالبطولة.
وقام بأكثر من دور مع الفريق الأبيض بالبطولة، حيث قام بدوره الأساسى كمهاجم، وسجل هدفاً بشباك القطن التشادى هدفاً عالمياً بشباك اتحاد طنجة المغربى، وهدفاً بشباك جورماهيا الكينى بمرحلة دور المجموعات.
وتقمص عمر السعيد دور صانع الألعاب، وصنع هدفاً لزميله كهربا، فى مباراة نصف نهائى البطولة أمام النجم الساحلى التونسى، ولعب كحارس مرمى بعد طرد جنش أمام النجم الساحلى وحافظ على نظافة شباك فريقه.
رغم غياب التونسى فرجانى ساسى لاعب وسط الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك عن المراحل الحاسمة من تتويج الفريق الأبيض باللقب الأفريقى، إلا أنه كان حاضراً دائماً فى أذهان جماهير القلعة البيضاء.
وترك «فرجانى»، بصمات لا تُنسى خلال مشوار الزمالك بالبطولة، أبرزها هدفه العالمى بشباك جورماهيا الكينى بعد أن تلاعب بدفاع الفريق الكينى وحارس مرماه ووضع الكرة بالشباك بطريقة السهل الممتنع فى لقطة خطفت قلوب الزملكاوية، بالإضافة إلى هدفه بشباك القطن التشادى.
لعب الثنائى المغربى المحترف بصفوف الزمالك خالد بوطيب وحميد أحداد دوراً مميزاً فى تتويج الفريق الأبيض بلقب الكونفيدرالية، بعد أن تفوق «أحداد» على نفسه فى قيادة خط الهجوم الأبيض، فى ظل غياب عمر السعيد المهاجم الأساسى بسبب الإيقاف، وشكل خطورة كبيرة على فريق بلده، فضلاً عن دوره الدفاعى المميز من خلال عودته للقيام بهذا الدور فى الضربات الركنية التى تم احتسابها للفريق المغربى.
ورغم غياب خالد بوطيب عن مباريات الزمالك بالفترة الأخيرة إلا أنه أبى ألا تكون له بصمة فى تتويج الفارس الأبيض بالبطولة من خلال إحراز أول ركلة ترجيح، التى منحت الثقة لباقى زملائه، ليخطف الثنائى المغربى الأضواء باللقطة الأخيرة.
بيراميدز
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
مودرن فيوتشر
طلائع الجيش
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
المصري البورسعيدي
تعليقات الفيسبوك