منتخب نيجيريا
يظهر المنتخب النيجيرى فى كأس أمم أفريقيا للمرة الثامنة عشرة فى تاريخه، ويعد الفريق أحد المرشحين بالفوز باللقب الذى حققه من قبل فى 3 مناسبات أعوام «1980، 1994، 2013»، وتعويض غيابه عن الظهور فى النسختين 30 و31 من كأس الأمم الأفريقية.
ويلقب منتخب نيجيريا بـ«النسور الخضراء Green super eagles»، وخلال مشاركاته فى النسخ السبع عشرة السابقة، لعب المنتخب النيجيرى 86 مباراة حقق فيها 46 انتصاراً، وتعادل فى 21 مواجهة، وخسر 19 لقاءً، وسجل لاعبو النسور 123 هدفاً، وتلقت شباكهم 82 هدفاً.
ونجح المنتخب النيجيرى فى العودة مرة أخرى إلى كأس الأمم الأفريقية، بعد تصدره المجموعة الخامسة فى التصفيات، التى ضمت معه جنوب أفريقيا وليبيا وسيشيل، وجمع النسور 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وخسارة وحيدة، ورغم بداية التصفيات بالخسارة أمام جنوب أفريقيا بهدفى «رانتى» و«تاو»، إلا أن المنتخب النيجيرى انتفض فى باقى التصفيات وحقق الفوز على سيشيل بثلاثة أهداف نظيفة، ثم انتصر على المنتخب الليبى مرتين برباعية نظيفة، وثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفى الجولة الخامسة فرض منتخب نيجيريا التعادل على جنوب أفريقيا بهدف لكل منهما، واختتم التصفيات بالفوز على سيشيل 3-1 ويحسم تأهله بتصدر المجموعة.
يملك المنتخب النيجيرى 22 محترفاً، ويتميز بامتلاكه العديد من اللاعبين المميزين، وعلى رأسهم أحمد موسى، مهاجم النصر السعودى، وأوديون إيجالو، مهاجم شانجهاى جرينلاند شينهوا الصينى
ويعد «موسى» أحد أهم عناصر الفريق فى الوقت الحالى، ويستطيع «موسى» اللعب فى مركز المهاجم الصريح، بالإضافة إلى مركزى الجناح الأيمن والأيسر أيضاً، ويملك أحمد موسى، المحترف فى النصر السعودى، سرعات كبيرة، يستطيع بها خلخلة دفاعات الفريق المنافس، بالإضافة إلى مهاراته المتنوعة التى يستطيع بها زيارة شباك خصومه.
ولعب «موسى» 82 مباراة دولية مع منتخب النسور الخُضر، سجل فيها 17 هدفاً، وكانت أول مشاركة دولية له وعمره 17 عاماً و10 شهور و22 يوماً عندما نزل بديلاً لجون أوبى ميكيل فى مواجهة مدغشقر بالتصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا، وقدّم أحمد موسى فى عامه الأول بالدورى السعودى موسماً متميزاً مع فريق النصر وحقق معه لقب الدورى السعودى للمحترفين، مسجلاً 7 أهداف وصنع 7 أهداف أخرى.
ويظهر أوديون إيجالو كواحد من أبرز أسلحة نيجيريا الهجومية، ويملك صاحب الـ29 عاماً خبرات كبرى، خاصة أنه لعب لعدة أندية أوروبية مثل أودينيزى الإيطالى وجرانادا الإسبانى وواتفورد الإنجليزى، قبل أن ينتقل إلى الدورى الصينى ويلعب حالياً بنادى شنجهاى شينهوا.
وبدأ «إيجالو» احترافه الأوروبى عام 2007 من الدورى النرويجى عبر بوابة نادى «إف كيه لين»، ثم انتقل إلى أودينيزى الإيطالى فى صيف 2008، وخرج منه معاراً إلى نادى جرانادا ولعب هناك لمدة موسم واحد، وبعد العودة إلى أودينيزى خرج معاراً مرة أخرى ولكن لمدة نصف موسم فقط إلى تشيزينا الإيطالى، وشارك فى 4 مباريات فقط، لتنتهى إعارته ويعود فى يناير 2011، ليخرج معاراً مرة أخرى إلى جرانادا الإسبانى واستمر هناك إلى صيف 2014.
وصنع «إيجالو» مشواراً مميزاً مع الفريق الإسبانى بالمشاركة فى 103 مباريات وتسجيل 21 هدفاً وصناعة 6 أخرى، عاد «إيجالو» إلى أودينيزى ليخرج منه معاراً إلى واتفورد الإنجليزى، وبعد 3 شهور فقط من تألقه بالملاعب الإنجليزية اشترى واتفورد خدمات المهاجم النيجيرى، الذى قضى معه موسمين ونصف الموسم لعب خلالها مع واتفورد 100 مباراة سجل فيها 40 هدفاً وصنع 10 أهداف، وشارك خلال تلك الفترة فى 55 مباراة بالبريميرليج سجل فيها 17 هدفاً، ثم بدأ فى يناير 2017 تجربة جديدة بالدورى الصينى باللعب فى نادى تشانج تشون ياتاى الذى دفع أكثر من 23 مليون يورو قيمة ضم المهاجم النيجيرى.
ولعب «إيجالو» موسمين مع «تشانج تشون» خاض خلالهما 55 مباراة وسجل فيها 36 هدفاً، لينتقل فى فبراير من العام الجارى 2019 إلى نادى شنجهاى شينهوا مقابل 6 ملايين يورو، حيث لعب «إيجالو» 9 مباريات فى الموسم الصينى الجديد مع فريقه «شنجهاى» سجل فيها 7 أهداف.
وعلى المستوى الدولى لعب المهاجم النيجيرى 27 مباراة دولية سجل فيها 11 هدفاً منها 7 أهداف فى التصفيات التى أهلت منتخب بلاده إلى النسخة 32 من كأس أمم أفريقيا.
شارك النسور الخُضر فى 17 نسخة من قبل، وكانت المشاركة الأولى فى النسخة الرابعة من كأس الأمم والتى أقيمت فى غانا عام 1963، وخرج من دور المجموعات، حيث خسر مباراتيه بالبطولة أمام منتخب الجمهورية العربية المتحدة «منتخب مصر أثناء الوحدة مع سوريا»، بنتيجة 6-3 سجل منها حسن الشاذلى أربعة أهداف، ثم خسر أمام منتخب السودان برباعية دون رد، ليحتل المركز الأخير فى المجموعة والبطولة.
وكانت المشاركة الثانية مختلفة تماماً، عندما تأهل للنسخة العاشرة التى أقيمت فى إثيوبيا، عام 1976، وأوقعته القرعة فى المجموعة الثانية رفقة منتخبات المغرب والسودان وزائير «الكونغو الديمقراطية حالياً»، واحتل النسور المركز الثانى خلف المغرب وتأهل إلى الجولة النهائية التى كانت تقام بنظام الدورى من دور واحد، حيث تعادل مع غينيا بهدف لكل منهما، ثم خسر من المغرب 1-2، وحقق الفوز على مصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليحقق المنتخب النيجيرى المركز الثالث خلف المغرب وغينيا.
وتؤكد نتائج نيجيريا عبر مشاركاتها الـ17 السابقة أنهم فريق مرشح دائم للقب، حيث تأهلوا 14 مرة إلى نصف النهائى من أصل 17 مشاركة ظهروا بها فى البطولة الأفريقية، ولم يغيبوا عن نصف النهائى إلا فى 3 مرات فقط.
ويتميز منتخب نيجيريا بأنه أكثر فريق حصل على ميداليات فى كأس أمم أفريقيا، حيث جمع 14 ميدالية متنوعة مقسمة إلى 3 ذهبيات بعد تحقيق اللقب ثلاث مرات، و4 فضيات بعد نيل لقب الوصيف أعوام «1984، 1988، 1990، 2000» و7 ميداليات برونزية فى نسخ «1976، 1978، 1992، 2002، 2004، 2006، 2010».
تعتبر طريقة 4-2-3-1 هى المفضلة للمدرب الألمانى «رور»، وقاد منتخب النسور النيجيرية فى 28 مباراة حقق فيها 15 انتصاراً، وتعادل النسور تحت قيادة «رور» 6 مرات آخرها التعادل الودى مع زيمبابوى بدون أهداف استعداداً لكأس الأمم الأفريقية، وتلقوا 7 هزائم، منها خسارتان فى كأس العالم روسيا 2018، أمام كرواتيا بهدفين دون رد، والأرجنتين بهدف مقابل هدفين، ولم يخسر أمام فرق القارة السمراء سوى على يد منتخب جنوب أفريقيا، بهدفين مقابل لا شىء، وكانت الخسارة الأخرى أمام منتخب أفريقى آخر هو الجزائر فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم اعتبارية بنتيجة (0-3) بسبب إشراك منتخب نيجيريا للاعب موقوف وكانت نتيجة المباراة الأصلية التعادل بهدف لكل فريق، وكان آخر انتصار للنسور مع «رور» على حساب منتخب مصر بهدف دون رد سجله بول أونواتشو فى الدقيقة الأولى من عمر اللقاء الودى الذى أقيم يوم 26 مارس الماضى.
ويملك المنتخب النيجيرى تحت قيادة «رور» قوة هجومية كبرى، حيث سجل لاعبو منتخب النسور الخُضر 42 هدفاً خلال 28 مباراة، ولكن الدفاع يشكل صداعاً للمدرب الألمانى، حيث اهتزت شباك نيجيريا بـ25 هدفاً بمعدل يقترب من استقبال هدف فى كل مباراة.
يتولى تدريب منتخب نيجيريا المدرب الألمانى المخضرم جيرنو رور، الذى يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية، ويبلغ من العمر 66 عاماً، وُلد فى مدينة مانهايم فى ألمانيا بشهر يونيو 1953، عندما كان شاباً، لعب لعدة أندية ألمانية من أهمها بايرن ميونخ وفالدوف مانهايم وكيكرز أوفنباخ، ولكنه لعب أطول فترة داخل الملاعب مع فريق بوردو الفرنسى لمدة 12 موسماً.
وبدأ «رور» مشواره التدريبى من فريق بوردو عام 1990، ثم انتقل إلى ألمانيا ليعمل مديراً رياضياً لنادى آينتراخت فرانكفورت الألمانى لمدة 6 شهور قبل أن يعود لممارسة التدريب مرة أخرى، وتولى مسئولية أندية كِرى تاى ونيس وأجاكسيو ونانت الفرنسيين، ونادى يانج بويز السويسرى.
وكانت بداية جيرنو رور داخل قارة أفريقيا عبر تدريب فريق كرة القدم بنادى النجم الساحلى التونسى وعمل معه لمدة 6 شهور، ثم بدأ مرحلة جديدة بقيادة منتخبات القارة السمراء فى شهر فبراير 2010 عندما تولى تدريب منتخب الجابون، ثم أصبح مديراً فنياً لمنتخب النيجر عام 2012، وقضى فترة قصيرة لم تتعدَ 10 شهور مع منتخب بوركينا فاسو عام 2015، ثم تولى تدريب منتخب نيجيريا فى شهر أغسطس 2016 وما زال فى هذا المنصب حتى الآن.
تعليقات الفيسبوك