محمود علاء
اختارت اللجنة الفنية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، محمود علاء مدافع المنتخب الوطني أفضل لاعب في مباراة مصر وزيمبابوي التي حسمها الفراعنة بهدف دون رد في افتتاح النسخة ٣٢ من البطولة.
وقدم محمود علاء أداء رائع خلال مباراة زيمبابوي، وأفسد العديد من الهجمات الخطيرة لزملاء خاما بيليات، حيث استحق لقب رجل المباراة عن جدارة واستحقاق.
محمود علاء الذي مر بمحطات وتجاوز عقبات، حولته من مدافع مشكوك في قدراته إلى سد منيع سواء مع نادي الزمالك ومؤخرًا مع المنتخب الوطني.
"الوطن سبورت" يرصد عقبات تلغب عليها محمود علاء حتى أصبح لاعبًا أساسيًا في صفوف منتخب مصر.
منذ ظهور محمود علاء مع الفريق الأول لنادي حرس الحدود، خطف أنظار قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وحاولا الناديان عدة مرات التعاقد مع المدافع الشاب أنذاك، ولكن إدارة حرس الحدود رفضت كل هذة المحاولات وتمسكت ببقاء علاء.
وفي موسم 2015/2016 انتقل محمود علاء في خطوة مفاجئة لصفوف وادي دجلة، الذي اقنع إدارة حرس الحدود بالتخلي عن مدافع المنتخب الأوليمبي السابق ويوافق محمود علاء بعد تحطم أماله بالانتقال لأحد القطبين.
ظهر محمود علاء بمستوى متميز مع وادي دجلة وسجل 5 أهداف خلال 24 لقاء بمسابقة الدوري العام، ما يعد رقمًا مميزا لمدافع ويلعب مع فريق من أندية الوسط كوادي دجلة.
قضى محمود علاء موسمصا أخر مع وادي دجلة ومثلما نال ثقة الفرنسي باتريس كارتيرون نال أيضًا ثقة أحمد حسام ميدو وسجل أيضًا 5 أهداف خلال 30 مباراة بمسابقة الدوري العام.
قبل الاستعداد لبداية موسم 2017،2018، اقترن إسم محمود علاء بالنادي الأهلي وأصبحت مسالة انضمام مدافع وادي دجلة للقلعة الحمراء أمرًا شبه محسوم.
بعدما أصبح محمود علاء على بعد خطوات قليلة من النادي الأهلي، شكك البعض في قدرات اللاعب وأنه ليس قدر مستوى النادي الأهلي خاصة مع مغالاة نادي وادي دجلة حيث يطلب 6 ملايين جنيه للتخلي عن اللاعب.
بمجهودات من أحمد حسام ميدو نجم الزمالك السابق والمدير الفني لوادي دجلة أنذاك انتقل محمود علاء في مفاجأة كبرى لنادي الزمالك بمبلغ اقترب من 12 مليون جنيه وتحول قلب الدفاع إلى نادي الزمالك.
انتقل محمود علاء لنادي الزمالك بداية الموسم الماضي ووجد نفسه في منافسة شرسة مع علي جبر ومحمود حمدي الونش، ولكن علاء حجز لنفسة مكان بالتشكيل الأساسي للقلعة البيضاء.
نتيجة الزمالك كانت سيئة للغاية وأنهى الفريق الموسم بالمركز الرابع، وخرج من البطولة الكونفيدرالية بنتيجة مخزية على يد ولاية ديتشا الإثيوبي.
مع نهاية الموسم وتولي خالد جلال المسؤولية، تحسن مستوى الفريق بشكل عام وتطور محمود علاء بشكل خاص حيث نجح الفريق في الفوز على الأهلي بعد غياب في مسابقة الدوري والحصول على كأس مصر.
مع بداية الموسم الحالي، بدا ان محمود علاء اكتسب الثقة وأصبحا مدافعًا ناضجًا، ولم يتوقف فقط عن المدافع الذي يحمي فريقه من استقبال الأهداف أو التسجيل في بعض المناسبات، بل تحول إلى هداف لفريق كبير بحجم نادي الزمالك وأصبح أحد المنافسين على لقب هداف الدوري العام حيث 14 هدفًا خلال 25 مباراة خاضها بمسابقة الدوري الممتاز.
رغم ماقدمه محمود علاء من مستوى مميز، إلى أنه اصطدم باختيارات أجيري الذي لم يضع محمود علاء في حساباته في بداية رحلته مع المنتخب المصري وظل يرفض توجيه الدعوة له، إلا أن اصرار محمود علاء وتماسكه وثبات مستواه أجيري المدرب المكسيكي على ضم محمود علاء والآن هو يتوج جهوده ويحصل على لقب افضل لاعب في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الأفريقية وبحضور أكثر من 70 ألف متفرج.
تعليقات الفيسبوك