كلارنس سيدورف
يعد أحد أشهر المدربين الموجودين على الأراضى المصرية ببطولة كأس الأمم الأفريقية، كونه حقق بطولة دورى أبطال أوروبا 4 مرات برفقة ثلاثة أندية مختلفة حينما كان لاعباً، جاء إلى مصر ومعه كأس الأمم الأفريقية ويأمل فى العودة بها.
كلارنس سيدورف، المدير الفنى لمنتخب الكاميرون، لا يعرف الخوف فى مسيرته التدريبية، بدأ مسيرته التدريبية مع إى سى ميلان الإيطالى، ومر بتجارب مختلفة فى إيطاليا والصين وإسبانيا.
"الوطن" التقت المدرب الكبير ودار حوار معه عن البطولة الأفريقية الحالية، وأداء منتخب الكاميرون بالبطولة، وترشيحاته للفوز باللقب، متحدثاً عن صلاح ومقارنته بمانى، وأشياء أخرى فى حوار خاص.
كيف ترى مواجهة الكاميرون وغانا؟
- صدام عنيف جداً بين منتخبين كبيرين، أنتظره بفارغ الصبر، المباراة ستشهد إثارة ومتعة، أنتظر تلك المواجهة من أجل معرفة نقاط قوة وضعف منتخبى لأنها مباراة كبيرة، ودائماً نقاط القوة والضعف تظهر فى المباريات الكبيرة، من أجل ذلك أنتظرها، لأنها ستفيدنى كثيراً قبل الدخول فى الأدوار الإقصائية من البطولة.
لكن المنافس تعادل مع منتخب بنين فى مباراته الأولى؟
- منتخب بنين أصبح قوياً، وليس كما كان فى السنوات الماضية، والجميع قادم لتقديم أداء مشرف لبلاده وليس للفسحة، الجميع ينتظر أداء قوياً من جميع المنتخبات فى النسخة الحالية، زيادة عدد المنتخبات بالبطولة منح فرصة لبعض المنتخبات للظهور بشكل جيد فى كأس الأمم، والجميع استغل تلك الفرصة فى الظهور الجيد بكل المباريات.
هل ستغير طريقة لعبك أمام غانا؟
- طريقة لعبى ستكون واحدة خلال البطولة مع تغيير طريقة تنفيذها بعض الشىء حسب ظروف المباراة والمنافس، هناك صعوبة فى تغيير طريقة اللعب بالكامل فى دور المجموعات، من الممكن أن يحدث ذلك خلال الأدوار الإقصائية، لأن تلك الأدوار يكون لها حسابات أخرى ومختلفة، حيث تحتاج المنتخبات لخطف الفوز فقط من أجل الوصول لأبعد مدى فى البطولة.
وبشكل عام كيف ترى سيناريو مجموعتك؟
- التوقع لسيناريو المجموعة صعب، والمنتخب الكاميرونى جاء إلى بطولة أفريقيا للنظر إلى اللقب فقط وليس النظر إلى دور المجموعات، ووجود منتخب غانا شىء مفيد لنا وهو مرشح قوى لنيل اللقب، بل أكبر المنافسين على الفوز باللقب النسخة الحالية لما يمتلكه من لاعبين بارزين فى الدوريات الأوروبية.
هل شعرت بأي معاناة أمام غينيا بيساو؟
- لم أشعر بأى مُعاناة لمنتخب الكاميرون أمام منتخب غينيا بيساو، بالفعل كانت مباراة صعبة، ولكن اللاعبين جعلوها سهلة فى أرضية الميدان من خلال تنفيذ التعليمات.
بشكل خاص كيف رأيت مباراة الافتتاح الخاصة بالبلد المضيف مصر؟
- كانت صعبة للغاية على مصر أن تفوز بسهولة على المنتخب الزيمبابوى، مصر واجهت صعوبة بالغة فى التوغل فى دفاعات زيمبابوى على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التى تمتلكها وعدم وجودها فى زيمبابوى، شىء عادى أن تعانى مصر فى البدايات، فالأرجنتين وألمانيا منتخبات كبيرة لم تقدم شيئاً فى كأس العالم الماضى، فالأرجنتين برفقة ميسى الكبير خرجت من دور الـ16، وألمانيا بطلة العالم لم تستطع الوصول للدور الثانى، ولكن المقبل سيكون صعباً على جميع المنتخبات، بسبب تطور الكرة فى القارة الأفريقية، والجميع سيرى هذا فى الأدوار المقبلة.
هل أقلقتك البدايات الضعيفة للمنتخبات الكبيرة؟
- بكل تأكيد أقلقتنى جداً البدايات الضعيفة للمنتخبات الكبيرة، ولكن كما تحدثت بأن تطور الكرة فى أفريقيا جعل جميع المستويات متقاربة، المنتخبات التى توجد لأول مرة فى أمم أفريقيا لديها الجرأة على المنتخبات الكبيرة، هذا شىء جيد جداً، كما رأينا فوز المنتخب المغربى الصعب على منتخب ناميبيا، ولكن أمم أفريقيا فى الوقت الحالى ليست بالوجود الكثير ولكن بالخطط داخل الملعب واللاعبين القادرين على حمل قميص منتخبات بلادهم، وهذا ما رأيته فى منتخب ناميبيا فقد استبسل أمام منتخب قوى ومرشح كذلك لنيل لقب أفريقيا.
من ترشحه للفوز باللقب؟
- بعيداً عن الكاميرون، بكل تأكيد المنتخب المصرى يأتى فى المرتبة الأولى بسبب عامل الجمهور ووجود محمد صلاح يعطى دفعة قوية للمنتخب المصرى لحصد اللقب، ولكن الكرة لا تعرف الصعوبات فى الوقت الحالى، الجميع لديه طموح لنيل اللقب، وهناك أيضاً المنتخب الغانى أيضاً والإيفوارى كذلك، أما منتخب الكاميرون وبعيداً عن أى مقارنات لديه المقومات الكبيرة التى تمكنه من حصد اللقب.
هل تتمنى مواجهة مصر فى النهائى كما حدث فى نسخة الجابون؟
- بالطبع أتمنى أنا شخصياً مواجهة منتخب مصر فى البطولة وجاهزون لهزيمته كما حدث فى غير وجودى بنسخة الجابون، وأتشوق وأتطلع لخوض مباراة مصر وسط أكثر من 75 ألف مشجع، هذا أمر رائع بالنسبة لى ستكون مباراة مثيرة، ولكن لن نسبق الأحداث فالبطولة أمامها أيام ومباريات عديدة لا يعرف أحد ماذا سيحدث له المباراة المقبلة، ولكن على كل حال ستكون مباراة ماراثونية حال مواجهة مصر والكاميرون فى تلك النسخة، وما يزيدها إثارة ومتعة خسارة الفراعنة بنهائى الجابون أمام الأسود.
لهذه الدرجة تثق فى الفوز وحصد اللقب؟
- بكل تأكيد لدينا الإمكانيات والمقومات التى تسمح لنا بحصد اللقب، الجميع يعلم جيداً قوة الأسود بعدما حصد اللقب فى عام 2017، الجميع يعمل للكاميرون ألف حساب، وليس بالسهل أن تواجه الكاميرون وتفكر فى الفوز بسهولة على بطل أفريقيا، الأسود جاءوا إلى مصر من أجل اللقب فقط لا غير، وليس لشىء آخر.
على ماذا تراهن لتحقيق ذلك؟
- بكل تأكيد أؤمن بإمكانيات اللاعبين، فهم قادرون على الوصول لأبعد مدى فى البطولة، وحصد اللقب، هؤلاء اللاعبون وجدوا فى نسخة 2017 واستطاعوا أن يحصدوا لقب أفريقيا على حساب مصر، الجميع فى الكاميرون يؤمن بإمكانياتهم، وعندما اخترتهم لم أواجه أى انتقادات نهائياً سواء من خبراء فنيين أو الجماهير العاشقة لكرة القدم.
ولكن ما سبب غياب فينيست أبوبكر وهو صاحب هدف البطولة الماضية فى مرمى مصر؟
- فينيست من اللاعبين الجيدين، غيابه لا يعنى أنه ليس مهماً للمنتخب الكاميرونى فى الوقت الحالى، ولكن عدم استدعائه لم يثر غضب الجميع، لأنى أنتظر المحاسبة فى نهاية البطولة، وليس المحاسبة بداية من اختيارى للقائمة، هذا ليس جيداً نهائياً، لأنى لم أتطرق لحديث أن الاختيارات تخص الجهاز الفنى فقط وليس أحداً آخر، والمحاسبة تخص الجميع بداية من الاتحاد حتى الجماهير مروراً بالخبراء الموجودين فى البرامج لتحليل البطولة ورؤية أداء المنتخبات وبالتحديد خبراء الكاميرون الذين ينتظرون رؤية منتخبهم بطلاً لتلك النسخة.
ألا يوجد فريق تخشاه بالبطولة؟
- المعروف فى عالم كرة القدم أن البطل لا يخشى أى منتخب، ولكن لا يستهين بأى منتخب، فجميع المنتخبات لها احترامها الكامل، ولكن الحديث عن الخوف من منتخب بعينه لا يوجد ذلك نهائياً، فى حال خوفك من منتخب بعينه فى البطولة فالنظر إلى الكأس سيكون صعباً، دائماً أتحدث للاعبين بأن جميع المنتخبات لها احترامها فقط، وألا يستهينوا بأى خصم، تونس استهانت بأنجولا فتعرضت لتعادل فى بداية مشوارها.
ألم تقلق على المنتخب عند أزمة المستحقات قبل بدء أمم أفريقيا؟
- لم يؤثر الأمر على استعدادات المنتخب الكاميرونى، اللاعبون تصرفوا بشكل جيد وقرروا الوجود هنا للقتال من أجل الكاميرون، ومثل تلك الأزمات تحدث فى جميع أنحاء العالم، وليست حكراً على الكاميرون أو أفريقيا، لكننا لا نريد أن ندع ذلك يشوه طموحنا، ونحن ما زلنا نحتفظ بهدوئنا وندرك السبب فى وجودنا هنا، ولدينا مجموعة من اللاعبين يعرفون ما يمثله هذا الحدث من أهمية، ورأينا ذلك فى مباراة غينيا بيساو، نجح اللاعبون فى تقديم المطلوب منهم وتحقيق الثلاث نقاط بنتيجة جيدة ورائعة بالنسبة لى، سعيد بما قدموه وأتمنى أن يستمروا على ذلك الأداء، وهو ما وعدونى به خلال الجلسة الأخيرة قبل بدء أمم أفريقيا وعقب انتهاء أزمتهم الخاصة بالمستحقات.
هل أخبرت اللاعبين برسالة معينة عند حديثك معهم؟
- أخبرت اللاعبين منذ قدومى وخلال جلستى معهم عقب الأزمة، بأننى أريد أن يكون الكاميرون الأول فى مجموعته، وعدم الاستهانة بأى منتخب خلال البطولة، ولكن أرى أن الفريق يتمتع بالعقلية الصحيحة وأنهم مستعدون فنياً وتكتيكياً لحصد البطولة.
ماذا يمثل لك شخصياً الفوز باللقب لو تحقق؟
- تحقيق بطولة أمم أفريقيا سيكون إنجازاً تاريخياً فى مسيرتى التدريبية، لعدم تحقيقى أى بطولة حتى الآن منذ تدريبى إى سى ميلان مروراً بالدورى الصينى والدورى الإسبانى كذلك، تحقيق بطولة أفريقيا حلم أنتظره كل يوم، بكل تأكيد سيكون شيئاً كبيراً بالنسبة لى ورائعاً، وسيكون نجاحاً كبيراً جداً فى مسيرتى التدريبية التى بدأت منذ 6 أعوام فقط، حصد لقب بهذه القيمة شىء رائع جداً، فمسيرتى مع إى سى ميلان جاءت فى توقيت صعب للغاية، لم أستطع أن أقدم كل ما لدىّ معهم بسبب عدم وجود الإمكانيات الكافية فى هذا الوقت.
وطوال مسيرتك التدريبية ألم تشعر بالخوف؟
- لا أعرف شيئاً اسمه خوف فى مسيرتى التدريبية مثلما كان الأمر حينما كنت لاعباً، اللعب لأندية كبيرة مثل إى سى ميلان وريال مدريد وأياكس وحصد لقب دورى أبطال أوروبا لعدة مرات يجعلنى لا أخاف من شىء، بل بالعكس يعطينى قوة وعزيمة لما هو مقبل، باستمرارى فى النجاح بعد نجاحى كلاعب مع جميع الأندية التى لعبت لها، والجميع يشهد بأن سيدورف كان لاعباً ناجحاً، وأتمنى أن أصبح مدرباً ناجحاً أيضاً.
كيف ترى إصابة تاجو لاعب الفريق واستبعاده من البطولة؟
- اللاعب سيكون بصحة جيدة خلال الفترة المقبلة، ولكن الجهاز الطبى فضل عدم استمرار اللاعب معنا، لعدم الندم فى حال فقدانه نهائياً، فالإصابة التى يعانى منها اللاعب ليس لها علاقة بالجهاز الطبى الموجود فى المنتخب أو فى الأندية، على كل حال الاستبعاد شىء جيد له، ولكن أتمنى له الشفاء العاجل وأن يكون فى أفضل حال خلال الفترة المقبلة، وهو غادر مصر نهائياً من أجل العلاج.
هل لديك تعقيب على رفض الاتحاد الأفريقى تبديله بلاعب آخر؟
- محبط جداً من هذا الأمر، لم أكن أتوقع أن يتم رفض ذلك الأمر، الأمر ليس بيد أحد، فاللاعب تعرض لمرض وليس لإصابة، وطلبنا استبداله بلاعب وتفاجأنا بالرفض، أعتقد أنه من العدل أن يتم استبداله بلاعب آخر، ومن العدل أن تتم مساعدة أى منتخب يتعرض لهذا الأمر.
كيف تقيم تجربتك بالعمل لأول مرة فى قارة أفريقيا بعد مسيرة طويلة بأوروبا؟
- مستمتع للغاية بالعمل فى قارة أفريقيا، عمل رائع وسط قارة تطورت كثيراً من الناحية الكروية خلال الآونة الأخيرة، يوجد بها لاعبون كبار، الكرة فى أفريقيا أصبحت شيئاً رائعاً، ومنذ قديم الزمن وأفريقيا تخرج لاعبين كباراً خاضوا مسيرة رائعة فى قارة أوروبا، أمثال أمونيكى ودروجبا وصامويل إيتو ومن ثم محمد صلاح وساديو مانى، ورياض محرز، ولكن كرة القدم هى لغة عالمية وتتعلق بنفس الأشياء أينما ذهبت.
هل واجهت مشاكل؟
- بكل تأكيد واجهت، وما زلت أواجه بعض المشاكل، ولكن طموحات لاعبى المنتخب الكاميرونى والإمكانيات والمواهب الموجودة شىء رائع يجعلنى أتناسى أى مشاكل، وإنه لشرف لى أن أكون قادراً على السفر حول أفريقيا والعمل هناك.
ننتقل لمحمد صلاح وكيف تقيم دوره فى فوز ليفربول بدورى الأبطال؟
- صلاح لاعب رائع جداً وعظيم، وهو فى الوقت الحالى يوجد ضمن قائمة الأفضل فى الساحرة المستديرة، الجميع يعلم قيمته الكبيرة، العالم أجمع يتحدث عنه بشكل جيد هذا بسبب ما قدمه لفريقه وكذلك لمنتخب بلاده حينما نجح فى قيادة مصر برفقة زملائه فى التأهل لنهائيات كأس العالم بعد غياب دام طويلاً.
كيف ترى مقارنته بمانى؟
- لا أحب الحديث عن مقارنات بين اللاعبين، ولكن حصد اللقب الأفريقى سيحسم الأمر بكل تأكيد، فهنا الصراع جيد، ومن يستطيع أن يحصد لقب أفريقيا برفقة منتخب بلده سيكون الأفضل، لأن الثنائى حصدا جائزة الهداف فى الدورى الإنجليزى، وكذلك حصدا دورى أبطال أوروبا معاً برفقة ليفربول الإنجليزى، يتبقى لهما البطولة الأفريقية، ومن سيقود منتخب بلده لحصد اللقب سيكون الأفضل.
الإسماعيلي
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصري
الداخلية
سموحة
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
زد
تعليقات الفيسبوك