رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

منها "تقنية الفار".. 3 عوامل وراء "اليوم الصفري" في أمم أفريقيا وكوبا أمريكا

05:03 ص | الأحد 30 يونيو 2019
منها "تقنية الفار".. 3 عوامل وراء "اليوم الصفري" في أمم أفريقيا وكوبا أمريكا

مباراة الكاميرون وغانا

انتهت مباريات يوم أمس السبت لتحمل عنوان "اليوم الصفري"، بعدما انتهت أشواط جميعها بدون إحراز أي هدف، لتخيم نتيجة التعادل السلبي على جميع المباريات، في بطولتي كأس أمم أفريقيا وكوبا أمريكا

ورغم إقامة المباريات في منافستين مختلفتين وقارتين تفصلهما مساحات شاسعة، إلا أنهما اتفقوا دون قصد على إنهاء كافة المباريات بدون تسجيل أي أهداف، وصيام المهاجمين عن التهديف.

مباريات يوم السبت السلبية بدأت في الواحدة صباحًا، بربع نهائي كوبا أمريكا بين منتخبي كولومبيا وتشيلي، ورغم تواجد مهاجمين كبير مثل أليكسس سانشيز وفالكاو وجيمس رودريجيز وغيرهم، إلا أنه انتهى بالتعادل السلبي، الذي دفع الفريقين للعب ركلات ترجيحية حسمت الأمور لصالح تشيلي.

وفي نفس المسابقة، في تمام التاسعة مساء أمس، كان منتخبي أوروجواي وبيرو على موعد مع مباراة هامة في الدور ذاته، انتهت بمفاجأة كبرى، إذا صعدت بيرو على حساب منتخب الأوروجواي، ولكن جاء الصعود بركلات الترجيح أيضًا، بعدما انتهى شوطي المباراة بالتعادل السلبي.

أما في مسابقة كأس أمم أفريقيا، ورغم لعب 3 مباريات في يوم واحد، إلا أن جميعها انتهت بالتعادل السلبي، البداية كانت بمباراة أنجولا وموريتانيا، ورغم الفارق الكبير في الإمكانيات عجز منتخب أنجولا في تسجيل أي أهداف، ومن ثم التعادل السلبي الذي حسم واحدة من قمم مرحلة المجموعات بين غانا والكاميرون، قبل أن يتعادل منتخب بنين مع منتخب غينيا بيساو سلبيًا.

انتهاء 5 مباريات في بطولتين كبيرتين مثل كأس أمم أفريقيا وكوبا أمريكا جميعها بالتعادل السلبي لم يكن من فراغ أو محض صدفة، إذ أنه هناك 3 أسباب رئيسية لغياب الأهداف عن المواجهات جميعها.

3 أسباب وراء "اليوم الصفري"

1- قرارات التحكيم وتقنية "الفار":

لا يجب أن نذكر أن يوم السبت الكروي انتهى دون تسجيل أي فريق للأهداف، دون التطرق إلى دخول الكرة إلى الشباك في عدة مناسبات بالبطولتين، إلا أن قرارات التحكيم والتي جاء أغلبها بمساهمة قوية من تقنية الفار تكون حائلًا دون احتساب تلك الأهداف.

ولعل أكثر منتخب عانى من إلغاء أهدافه، هو منتخب تشيلي، الذي ألغى له حكم المباراة بينه وبين كولومبيا، هدفين في شوطي المباراة، بفضل تدخل تقنية الفار.

وجاء الهدف الأول في الدقيقة 16 من عمر اللقاء، بعد أن سدد اللاعب تشارليس أرانجي الكرة التي تجاوزت خط المرمى، إلا أن عودة الحكم إلى "الفار" أوضحت وقوع صانع الهدف أليكسس سانشيز في مصيدة التسلل.

    

أما الهدف الثاني، فجاء عن طريق نجم وسط برشلونة الإسباني أرتورو فيدال، في الدقيقة 70 من عمر المباراة، وبعد رجوع حكم اللقاء لتقنية الـ"var"، وجد حكم المباراة أن الكرة لمست يد لاعب منتخب تشيلي قبل أن تصل إلى فيدال ويسددها في المرمى، ليلغي الهدف، ما خرج بالمباراة سلبية دون أهداف، وحسمت ركلات الترجيح صعود تشيلي.

وعلى جانب آخر في القارة السمراء، ألغى الحكم إبراهيم نور الدين، هدفًا لصالح أنجولا في مواجهتها مع موريتانيا، أحرزه لاعب الأهلي جيرالدو دا كوستا، بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.

2- إهدار الفرص السهلة

على الرغم من خروج المباريات جميعها دون أهداف، إلا أن الفرص السهلة أتيحت في بعض مبارياتها لمهاجمي عدد من المنتخبات، كانت أبرزها تلك التي أهدرها لاعب أنجولا في مواجهة موريتانيا، حيث وضع الكرة خارج الشباك رغم خلوها من حارس المرمى.

كذلك في بداية المباراة، أهدر لاعب أنجولي آخر فرصة سهلة بعد مراوغته لحارس المرمى، إلا أنه سددها أرضية ضعيفة تمكن الدفاع من إبعادها.

3- التكتل الدفاعي

تحاول بعض الفرق الصغيرة عند مواجهتها لفرق ذات إمكانيات عالية وقدرات أكبر، التكتل الدفاعي والاستبسال حتى نهاية المباراة، وعدم المجازفة بالهجوم، في محاولة للذهاب بالمباراة إلى نتيجة التعادل، والتي تعد بطعم الفوز بالنسبة لتلك الفرق الصغيرة.

ولعب منتخب بيرو بطريقة مشابهة، إذ عمل بشكل أساسي على غلق المساحات والدفاع بشكل أكبر أمام مهاجمي أوروجواي، وهو ما يظهر في إحصائيات المباراة، التي تشير إلى تسديد أوروجواي 12 تسديدة على مرمى بيرو، مقابل 3 تسديدات فقط لبيرو، وهو ما يدل على تراجع بيرو الكبير.