نيكولا ديبوى ومحرر الوطن
حقق المدرب الفرنسى نيكولا ديبوى، المدير الفنى لمنتخب مدغشقر، كبرى مفاجآت بطولة الأمم الأفريقية حتى الآن بقيادة الفريق للتأهل لدور الـ16 محتلاً صدارة المجموعة على حساب منتخب نيجيريا العريق.
وفى حوار خاص مع "الوطن" أكد "نيكولا" أن طموحات فريقه لن تتوقف عند التأهل مشدداً على أن نتائج "الباريا" فى أول مشاركة له بنهائيات كأس الأمم الأفريقية لم تكن من قبيل الصدفة أو ضربة حظ، وأن مشاركة منتخب مدغشقر للمرة الأولى فى تاريخه بالبطولة تعد ميزة نسبية، ومتحدثاً عن حلمه بمواجهة مصر فى المباراة النهائية، وأفضل اللاعبين بالبطولة حتى الآن، وأمور أخرى تحدث عنها المدرب صاحب الـ51 عاماً والذى يقود منتخب مدغشقر وإلى جانبه فريق درجة رابعة بالدورى الفرنسى.
أجواء البطولة بشكل عام عظيمة، ومصر من أجمل البلاد التى قمت بزيارتها، أشكر الشعب المصرى والقائمين على تنظيم البطولة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ونتمنى أن يكون تنظيم أكبر بطولة فى القارة على نفس الدرجة دائماً فى البطولات المقبلة حتى نحافظ على النجاح الذى تحقق للبطولة الحالية.
ماذا فعلت فى مدغشقر حتى تصل بمستواها إلى تلك المرحلة الفنية؟
- توليت قيادة الباريا منذ عام 2017، تجاوب معى فيها الجميع وعرفت إمكانات كل لاعب وطبقت أسلوبى التدريبى على الفريق حتى وصل إلى هذه الحالة الفنية التى ظهر بها فى بطولة الأمم الأفريقية الحالية، نعم اجتهدت، ولكن ما ساعدنى فى النجاح أن الفريق يضم مجموعة لاعبين تساعد أى مدرب على النجاح.
هل تعتبر ما وصلت إليه مدغشقر مفاجأة؟
- المتابعون للبطولة هم من يعتقدون ذلك، أما نحن فلا نعتقد ذلك، والأمر عندنا طبيعى، فلم نأتِ إلى مصر للتنزه، لقد أعددنا لذلك وخططنا له، ما تحقق بالصعود واحتلال قمة المجموعة ليس صدفة أو ضربة حظ، ونحن على استعداد لمواصلة المشوار فى المباريات المقبلة، نطمح ونحلم بالمزيد فى البطولة.
هل الفوز على نيجيريا وصدارة المجموعة الثانية من الأمور الطبيعية من وجهة نظرك؟
- كرة القدم ليست قائمة على التوقعات بل على الجهد والعرق واحترام المنافس داخل أرضية الملعب إلى جانب التوفيق، ونحن قدمنا الجهد والعرق الذى نستحق عليه النتائج التى خرجنا بها من المباريات، لاعبو فريقى رفعوا رأسى وأصبحوا مصدر فرحة وفخر لشعب وطنهم، ولديهم رغبة قوية فى مواصلة المشوار لن نقف ولن تتوقف الطموحات عند دور الـ16 للبطولة.
ألم تكن قلقاً من المشاركة الأولى فى البطولة؟
- وجودنا للمرة الأولى فى النهائيات يعد ميزة نسبية خاصة، وأى نتيجة إيجابية نحققها تعتبر عادلة، وأعتقد أن النتائج التى حققناها حتى الآن منطقية وعادلة، نحن نجتهد، والنتائج تكون مردوداً طيباً لهذا المجهود.
نجحتم فى التأهل لدور الستة عشر أمام فريق بحجم نيجيريا ما خطتكم للمرحلة المقبلة؟
- تأهلنا على حساب حامل لقب نسخة 2013 شرف ما بعده شرف ونحن فخورون بما حققناه، لاعبو مدغشقر دخلوا التاريخ من الباب الكبير فقد اكتسبنا خبرات كبيرة سنجنى ثمارها فى المباريات المقبلة، ونخطط لكل مرحلة على حدة، والآن ندرس الموقف، وجاهزون للمرحلة المقبلة من عمر البطولة.
أوقعتك القرعة فى مجموعة تضم نيجيريا وغينيا، هل كنت تتوقع تصدرها؟
- عندما اطلعنا على نتيجة قرعة البطولة كنا حذرين تجاه نيجيريا لأنها الفريق الأقوى فى المجموعة واليوم نشعر بالفخر والسعادة البالغة لهزيمتهم، قدرنا الفريق ومنحناه حجمه المناسب لتاريخه لذلك تفوقنا عليه بالجهد والعرق داخل الملعب.
وفنياً، ما سبب تفوقكم على منتخب بحجم نيجيريا؟
- منتخب مدغشقر كان أكثر تركيزاً وفاعلية واستغلالاً للفرص أمام مرمى النسور.
ماذا عن خطتكم لدور الستة عشر؟
- أعتقد أننى أواجه مشكلة فى الوقت الحالى بسبب الاعتماد على نفس مجموعة اللاعبين فى المباريات الثلاث، وهو ما سبب لهم حالة من الإجهاد الذهنى والبدنى وعليه يجب أن يحظى فريقى بالوقت الكافى للراحة قبل التفكير فيما هو مقبل، أخشى من الإجهاد على منتخب مدغشقر، الفريق يحتاج لفترة لتصحيح كافة الأخطاء حتى نكمل المشوار فى البطولة والوصول حتى الأدوار الأخيرة.
هل ستخوض المباراة المقبلة بنفس طريقة اللعب؟
- لكل مباراة ظروفها وخطتها، خاصة أننا نواجه منتخبات ذات خبرات أفريقية كبيرة تضم نوعية مميزة من اللاعبين أصحاب المهارات والسرعات والقوة البدنية، المنافسة من الأدوار المقبلة لن تكون سهلة، والتخطيط للفوز يحتاج لظروف مناسبة كثيرة أهمها الراحة المناسبة للاعبين.
هل حداثة مشاركة مدغشقر فى البطولة وعدم وضعها فى حسابات التأهل ساعدكم فى المباريات؟
- على الورق، وبحسابات تاريخ البطولة، فإن جميع الفرق تتفوق علينا، ولكن نحن كنا على استعداد لكل الظروف، منحنا كل المنافسين التقدير المناسب، لم نتخاذل، ولم نخف أو نستهتر بالمنافس أياً كان حجمه.
ما هدفكم المقبل؟
- هدفنا رسم الفرحة على وجوه شعب مدغشقر الذى يعقد آمالاً كبيرة على مشاركتنا فى البطولة حتى يكونوا فخورين بمنتخب بلدهم فى المباراة تلو الأخرى، نريد أن نحقق نتائج جيدة ونصنع التاريخ لمدغشقر، وأعتقد أن لدينا فرصة كبيرة لتحقيق ما نخطط له.
وما الذى تخطط له؟
- قد تعتبر كلامى مضحكاً، ولكن فى أحيان كثيرة أحلم بأننى سأواجه منتخب مصر فى المباراة النهائية، وأعتقد أنه طموح مشروع لى وللاعبين، نسعى لذلك، وسنتمسك بكل الفرص التى تتاح لنا.
هل من عناصر معينة تعتمد عليها لتحقيق طموحاتك؟
- وصلت للنهائيات بفضل جميع اللاعبين، ولسنا فريق النجم الأوحد، كرة القدم لعبة جماعية تعتمد على الإرادة والإصرار والتضحية، ولا مكان عندى للاعب الكسول الذى لا يقوم بدوره المطلوب منه داخل الملعب.
فى تقييمك، من أفضل اللاعبين فى البطولة حتى الآن؟
- عناصر كثيرة ظهرت بشكل مميز، المشوار ما زال طويلاً، والمباريات المقبلة ستكشف عناصر جديدة على مستوى الكرة داخل القارة ستفرض وجودها بقوة إلى جانب ساديو مانى و«صلاح» وغيرهما.
بمناسبة محمد صلاح، ما تقييمك له؟
- محمد صلاح من أهم اللاعبين فى أفريقيا والعالم فى الوقت الحالى وهو من اللاعبين الذين سيصنعون الفارق فى البطولة، فهو لاعب يمتلك مميزات ومقاييس تجعله من أفضل اللاعبين وهو ما يظهر جلياً فى مشاركاته مع منتخب بلده، ومن قبل مع ليفربول الذى حقق معه لقب دورى أبطال أوروبا، وفى نفس الوقت أتصور أن ساديو مانى سيقدم مستويات مميزة فى البطولة وستكون هناك منافسة شرسة بين «مانى» و«صلاح» على جائزة أفضل لاعب فى البطولة.
من تتوقع وصوله لنهائى كأس الأمم الأفريقية؟
- النسخة الحالية صعبة ومعقدة والجميع يمتلك الفرص لتحقيق ذلك، ولكن فى اعتقادى وبالحسابات الفنية، ودعم الجمهور، أعتقد أن مصر والسنغال الأقرب للنهائى، ووجود أى طرفين غيرهما فى النهائى ليس بالمفاجأة لأننى كما قلت لك كل المنتخبات تستحق ذلك، وظروف كل منتخب فى المباريات المقبلة ستحدد مصيره بالاستمرار أو الخروج من البطولة.
بعيداً عن البطولة، كيف تجمع بين تدريب منتخب مدغشقر وفريق فرنسى؟
- أقود منتخب مدغشقر، وفريقاً بالدرجة الرابعة بالدورى الفرنسى، ولا أجد تعارضاً بينهما، كل طرف يتفهم وضعى ولا يعترضان على ذلك، أتقاضى راتباً من جهتين، وهذا «رزق» ولا يوجد تعارض طالما كان هناك تقسيم للعمل وأداؤه بالتزام وانضباط دون أن يكون لصالح أحدهما على حساب الآخر.
ليفربول
4
:
2
06:30 PM
الدوري الإنجليزي
توتنهام
سموحة
1
:
0
07:00 PM
الدوري المصري
الزمالك
البنك الأهلي
1
:
5
07:00 PM
الدوري المصري
إنبي
تعليقات الفيسبوك