الحوار الكامل| صامويل كافور: طارق حامد أفضل لاعب.. ومصر وغانا الأقرب للنهائي
04:56 ص | الخميس 04 يوليو 2019
حوار الوطن مع صامويل
طموح وحماس كبير صدّرهما صامويل كافور، مدافع غانا وبايرن ميونيخ السابق، لمنتخب بلاده الذى ينافس على لقب بطولة كأس أمم أفريقيا، حيث يحرص على دعم لاعبى منتخب بلاده بحضور كل المباريات والتدريبات، ويراهن "كافور" على قدرة النجوم فى الذهاب بعيداً بنسخة كان 2019، وخطف اللقب.
"الوطن" التقت اللاعب السابق، وعضو اتحاد الكرة الغانى، وتناولنا الحديث عن البطولة والمنافسة بها، مرشحاً الفراعنة وغانا للوصول للنهائى، ووجود منافسة قوية من جانب الجزائر ونيجيريا، واختار مفاجأة كبرى تخص أفضل لاعب بالبطولة حتى الآن، بالإضافة إلى أمور أخرى داخل الحوار.
صامويل كافور: أتوقع أن تصل غانا إلى محطة بعيدة جداً بأمم أفريقيا
كيف ترى فرص غانا فى بطولة أمم أفريقيا؟
- أتوقع أن تصل غانا إلى محطة بعيدة جداً فى تلك النسخة من البطولة التى تزدحم بالمفاجآت على مستوى المنتخبات واللاعبين. فى تصورى أن غانا ستكون ضمن المفاجآت، فرغم تقديمها مسيرة ليست الأفضل منذ بداية البطولة، أمام منتخبات مجموعتها، فإنها تمتلك قدرات تجعلها تقف على منصات التتويج باللقب عن استحقاق.
كافور: غانا من المنتخبات المرشحة للوصول لنهائي الكان
فى توقعك: مَن طرفا نهائى كان 2019؟
- كما قلت من قبل، غانا من المنتخبات المرشحة للوصول إلى نهائى البطولة، ولكن بالنظر إلى مستوى باقى الفرق، فسيكون منتخب المغرب ضمن العناصر المرشحة للفوز باللقب بعد المستوى المبهر الذى ظهر به، واستغلاله لجميع الأسلحة بشكل جيد، هو الأحسن فنياً حتى الآن، وهذا سيمكّنه من الذهاب بعيداً فى البطولة، إلى جانب منتخب الجزائر الذى سينافس بقوة على اللقب، وكذلك نيجيريا، ومنتخب الفراعنة الذى حقق العلامة الكاملة، ولم تلحق به أى خسارة منذ بداية مشواره على أرضه.
كيف ترى المنافسة ونتائج الدور الأول؟
- بالتأكيد البطولة شهدت مولد منتخبات جديدة قوية، وفى مقدمتها مدغشقر، إذ لم يعد فى القارة الآن منتخب قوى وآخر ضعيف، الخبرة التى يتمتع بها عدد كبير من صفوف المنتخبات المختلفة أسهم فى قوة البطولة واشتعال المنافسة بها. والتأهل من كل المجموعات وعلى مستوى الترتيب من الأول وحتى الثالث ظل معلقاً حتى الجولة الأخيرة باستثناء القليل، وهذا يعكس قرب المستويات بين المنتخبات المشاركة.
ما توقعاتك للأدوار المقبلة بداية من دور الـ16؟
- الأدوار المقبلة من البطولة ستشهد مفاجآت عديدة، بعض المنتخبات التى قدمت مردوداً طيباً فى الأدوار الأولى للبطولة قد تتعرقل فى الدور التالى لظروف مختلفة، أهمها زيادة الرغبة عند بعض المنتخبات فى الوصول إلى أبعد نقطة من المشوار، إلى جانب الرغبات الشخصية للاعبى المنتخبات المكافحة فى الظهور بشكل طيب، والإعلان عن أنفسهم كلاعبين كبار على أمل خطف أنظار السماسرة والوكلاء للانضمام إلى فرق كبرى فى الفترة المقبلة.
كافور: سنفوز على مصر فى حال الوصول للنهائى
ماذا لو تقابل منتخبا مصر وغانا فى النهائى؟
- ما لا شك فيه أن منتخب غانا لن يضيع فرصة مثل هذه، وسيقاتل فى تلك المعركة من أجل الفوز، وإثبات أحقيته فى رفع لقب البطولة الأهم والأكبر فى القارة السمراء، لذلك وبكل ثقة سنفوز على مصر فى حال الوصول للنهائى، نعم، الأمر سيكون صعباً للغاية، نظراً لامتلاك مصر الأسلحة الأقوى، وهى الاستناد على الجماهير والأرض، لكن غانا تستطيع التغلب على كل ذلك.
ما مصير مدرب غانا بعد البطولة؟
- حتى تلك اللحظة لا نفكر سوى فى دعم جيمس كويسى أبياه بشتى الطرق حتى يتخطى جميع العقبات التى من الممكن أن تواجهه أو تعكر صفو مشواره فى البطولة، نحلم باللقب ونسعى إليه تحت قيادته، ولكن بعد البطولة سيتم دراسة كل شىء يخص المنتخب، الأمر الذى سيتضمن مصيره مع غانا، سواء بتجديد الثقة، أو رحيله.
ما الفرق بين الجيل الذهبى لغانا، والجيل الحالى؟
- كل جيل له نكهته الخاصة، فهناك لاعبون عظماء، مثل مايكل إيسيان، وعبيدى بيليه، والجيل الحالى يوجد به أندريه أيوه، وأسامواه جيان، وآخرون، ولكن المهارات الفردية عند الجيل الذهبى كانت تمنح الأفضلية لغانا فى المواجهات الصعبة، وأتمنى أن يتعلم الجيل الحالى من خبرات الجيل السابق، واستغلالها فى تلك البطولة.
صامويل كافور: طارق حامد أفضل لاعب في أمم افريقيا
بعد انقضاء دور المجموعات.. برأيك مَن اللاعب الأفضل حتى الآن؟
- أرى أن مصر تمتلك عناصر جيدة جداً، ومن وجهة نظرى أن السلاح الأهم والأقوى لمنتخب الفراعنة هو طارق حامد، وأعتبره من أفضل اللاعبين على مستوى البطولة بالكامل، رغم وجود نجوم بالبطولة، وفى كل المنتخبات المشاركة فى حجم محمد صلاح، وساديو مانى، وحكيم زياش، وغيرهم، ولكن طارق حامد يمتلك روحاً من القتال والحماس تجعل وجوده إضافة إلى أى تشكيل.
هل الخلافات بين المدرب وأسامواه وراء ابتعاد اللاعب عن التشكيل الأساسى؟
- العلاقة بين جيمس كويسى أبياه وأسامواه جيان، قوية جداً على عكس ما أشيع قبل انطلاق البطولة، وبالتزامن مع إعلانه قرار الاعتزال، فأى فريق لا تخلو صفوفه من الأزمات، ومشكلة جيان كانت عابرة، وتم حلها قبل أمم أفريقيا، ووجوده فى الملعب، أو دكة البدلاء يرجع لأمور فنية، واختيارات المدرب فقط.
ما رأيك فى محمد صلاح، وبماذا تنصحه؟
- أرى أن محمد صلاح من اللاعبين الاستثنائيين الذين فرضوا سيطرتهم بقوة فى الفترة الأخيرة، واستطاع أن يضع اسمه ضمن النجوم الكبار وبين أساطير اللعبة، ويجب أن نفتخر بأنه لاعب من أفريقيا، ونصيحتى له هى الاستمرار والتركيز مع ليفربول، فبرشلونة تمتلك ليونيل ميسى، وريال مدريد لديه إيدين هازارد، لذا فإن ليفربول حتى الآن هو المحطة الأنسب له.
هل تتابع فرق الدورى المصرى؟
- بالطبع، فالدورى المصرى يمتلك أندية جيدة جداً، ولكنى أهتم بمتابعة قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، خاصة فى بطولات أفريقيا، وكنت أشاهد مباراة الزمالك النهائية التى حسم خلالها لقب الكونفيدرالية.
بعيداً عن البطولة وغيرها وبشكل شخصى.. كيف تقضى حياتك بعد اعتزال كرة القدم؟
- لم تنتهِ علاقتى بكرة القدم بمجرد اعتزالى النزول للملاعب، فعلى الرغم من امتلاكى العديد من المشاريع خارج دائرة الساحرة المستديرة، لكونى رجل أعمال، وأمتلك شركة فى غانا، لكنى لم أنقطع عن المجال، حيث فضلت الوجود بالقرب من الشىء الأقرب إلى قلبى وهو كرة القدم، لذلك تمسكت بأن أصبح عضواً فى الاتحاد الغانى، وهو ما حدث بالفعل، وأتمنى البقاء هنا لأطول فترة ممكنة.
هل فكرت فى العمل بالتدريب؟
- لم يتطرق إلى ذهنى أن أصبح مدرباً لأحد الأندية، أو المنتخبات يوماً، رغم عشقى الكبير لكرة القدم، وارتباطى الأكبر بالملاعب، ولكنى أرى أنه من الأفضل التركيز فى الوقت الحالى مع منصبى الإدارى فى الاتحاد الغانى، بجانب عملى الخاص، فأنا أشعر بشىء كبير من السعادة عند القيام بتلك المهام، ولم أفكر فى غيرها بالوقت الحالى.
تعليقات الفيسبوك