صفر كبير في المونديال.. فوضى وتسيب فى الإدارة.. مجلس هاني أبوريدة بين فاشل وفاسد

أخبار متعلقة

أحمد حسن: لابد من خروج البطولة بمستوى يليق بمصر

رياضة النواب: الاستعداد لاجتماع عاجل يناقش فشل منتخب مصر بأمم إفريقيا

سيرجيو راموس: مصر قطعة من قلبي وأشكر المصريين على كرم الضيافة

"مجموعة فاشلة".. الكونغو ومصر وأوغندا "لم ينجح أحد" في دور الـ16 بأمم أفريقيا

رغم الخروج المبكر للمنتخب من بطولة كأس الأمم الأفريقية، إلا أن مصر حققت مكاسب عديدة، وأهمها التنظيم المبهر الذى نال استحسان العالم أجمع، ورصدت الصحف العالمية بعد خسارة مصر من منتخب "الأولاد" ثلاثة عناصر إيجابية تمثلت فى: خروج الجمهور بشكل آمن من استاد القاهرة بعد انتهاء المباراة، وتحية الجماهير المصرية للاعبى جنوب أفريقيا بعد التأهل إلى دور الثمانية، وعودة الروح الرياضية للمدرجات وخصوصاً فى استاد القاهرة، الذى تغيب عنه الجماهير منذ فترة.

على الجانب الآخر، أطلق خروج المنتخب، رصاصة النهاية على مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، الذى وجد نفسه مجبراً على تقديم استقالته بعد حالة الغضب الجماهيرى الناتجة عن وداع الفراعنة المبكر للبطولة المقامة على أرض مصر وأمام منتخب تأهل كأفضل ثالث بالمجموعة الرابعة بعد حصد ثلاث نقاط فقط ورغم ذلك قدم مباراة كبيرة أمام الفراعنة وتفوق بهدف دون رد.

وجاءت خسارة الفراعنة لتعيد فتح ملف فضائح اتحاد الكرة المستقيل برئاسة هانى أبوريدة، الذى واصل فشله الكبير فى إدارة شئون الكرة المصرية وقيادة المنتخب لتحقيق إنجاز، ودخل التاريخ من الباب الضيق بعد أن سجل فى عهد الاتحاد أسوأ مشاركة ببطولة أفريقيا استضافتها مصر، حيث كانت أسوأ مشاركة ببطولة أمم أفريقيا 1974 وحصد الفراعنة فيها المركز الثالث لتأتى نسخة 2019 وتشهد الوداع الحزين للفراعنة من دور الستة عشر وسط حضور 80 ألف المتفرج.

الخروج المُهين ينضم لصفر المونديال

وجاء سيناريو الخروج من "كان" لينضم إلى صفر المونديال الشهير الذى يلطخ وجه هذا الاتحاد أيضاً برئاسة أبوريدة ورفاقه، فرغم تأهل المنتخب لمونديال روسيا 2018 بعد غياب 28 عاماً فإن أبوريدة ومجلسه لم يعرفوا قيمة ذلك الأمر وفشلوا فى تجهيز برنامج إعداد قوى للفراعنة، وشهد معسكر المنتخب قبل المونديال حالة من الهرج والمرج، ووجد به فنانون، واختلط الحابل بالنابل، وفقد الجهاز الإدارى للمنتخب بقيادة إيهاب لهيطة السيطرة على الموقف، حتى جاء الخروج المهين من المونديال بصفر كبير بعد الخسارة أمام أوروجواى بهدف دون رد، والسقوط أمام روسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، والخسارة من السعودية بهدفين دون رد.

إدارة الجبلاية.. سمك لبن تمر هندي

ورغم الفشل الإدارى الكبير فى إدارة معسكر المنتخب قبل مونديال روسيا عاد مجلس أبوريدة وقام بتعيين إيهاب لهيطة مرة أخرى وكأنه يكافئ الأشخاص على عدم نجاحهم لتظهر المشاكل الإدارية مرة أخرى وتظهر فضيحة عمرو وردة والفيديوهات المسربة للاعب خلال فترة المعسكر. وكانت بداية نهاية المنتخب فى عهد المجلس المستقيل، اختيار المكسيكى خافيير أجيرى على رأس القيادة الفنية للمنتخب، حيث لاحق هذا الاختيار العديد من علامات الاستفهام من جانب المجلس المستقيل، فى ظل تورط المدير الفنى المكسيكى فى أزمة مراهنات تجعله مهدداً بالإيقاف من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم، فضلاً عن أن اتحاد الكرة وقتها قرر تشكيل لجنة برئاسة حازم إمام لاختيار المدير الفنى للمنتخب وأثناء سفر الأخير للمفاضلة بين الأسماء تم اختيار أجيرى والإعلان عنه من جانب عضو المجلس مجدى عبدالغنى، وكأن الأمور داخل الجبلاية شعارها "سمك لبن تمر هندى".

وجاء ملف خروج المنتخب بالتزامن مع بدء تحقيقات مع بعض أعضاء اتحاد الكرة فى فضيحة كأس العالم بروسيا 2018، ومنها بيع تذاكر مباريات المنتخب المصرى، ومن المنتظر أن تواجه نيابة الأموال العامة بعض الأعضاء، بالتحريات التى تم جمعهما بشأن ما حدث فى كأس العالم بروسيا، خاصة سؤالهم عن بيع بعض أعضاء الاتحاد لتذاكر مباريات المنتخب المصرى لتحقيق أرباح لهم.

وتسبب سقوط المنتخب فى تقديم أحمد مجاهد، عضو المجلس، استقالته بعد أن كان الحاكم بأمره فى الجبلاية والمسيطر الأول على مقاليد الأمور داخل الجبلاية بوجوده اليومى داخل الاتحاد منذ التاسعة صباحاً وانصرافه بأوقات متأخرة من الليل، وهو ما يجعله متداخلاً بالعديد من الأمور ومن أكبر من يواجهون انتقادات بسبب خطايا هذا الاتحاد.

وكذلك تخلى مجدى عبدالغنى، عضو المجلس، عن منصبه بعد فصول باردة كثيرة ارتبطت بعضو المجلس، ومنها اقتحام مخازن الاتحاد بمشروع الهدف بالسادس من أكتوبر للحصول على ملابس المنتخبات، ليكون خروج الفراعنة من دور الستة عشر بمثابة سقوط ورقة التوت عن أعضاء الجبلاية.